
عدن - «وكالات» : شنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة على مواقع وتجمعات عدة لميليشيات الحوثي وصالح في بعض المحافظات، حيث تم استهداف مخازن للسلاح في مديرية بني حشيش شمال شرق صنعاء، كما جرى قصف معسكر اللواء 63 حرس جمهوري في مديرية بني الحارث شمالي العاصمة.
وطال القصف الجوي معسكرات تدريب استحدثها الحوثيون في منطقة بلاد الروس ومديرية سنحان جنوب شرقي صنعاء.
وفي تعز، شهدت جبهة الشقب اشتباكات عنيفة مع المتمردين بمساندة طيران التحالف، وتمكنت المقاومة والجيش الوطني من تحقيق تقدم، والسيطرة على مواقع تابعة للمتمردين، وقطع الإمداد عليهم ومحاصرتهم، كما سقط عشرات القتلى والجرحى منهم.
وكانت الميليشيات قد شنت عمليات قصف مكثفة على قرى الشقب بصبر الموادم في مدينة تعز، وجرى القصف بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والرشاشات، حيث سقطت عدد من صواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاون على منازل المدنيين.
فيما أكدت مصادر عسكرية في مأرب أن تعزيزات من الجيش الوطني وصلت إلى جبل هيلان غرب المحافظة لتعزيز المقاومة وقوات الجيش التي تخوض مواجهات عنيفة ومتواصلة مع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، وذلك لإخراج الميليشيات من هذا الجبل الاستراتيجي.
من جانب آخر قتل ضابط وشرطيان برصاص مسلحين مجهولين بحي المنصورة في عدن.
وقام مجهولون باغتيال ضابط أمن بمطار عدن، العقيد أمين شايف، أمام منزله بحي المنصورة، أمس الثلاثاء.
وكان العقيد مسؤولاً عن التحريات في مطار عدن.
من ناحية أخرى ثمن الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، موقف دول التحالف كافة، وعلى رأسها السعودية ودولة الإمارات لمساندة اليمن والتدخل لوقف «ما وصفه» بالتوسع الإيراني الداعم لميليشيات الحوثي وصالح.
وأشاد هادي الذي حضر حفل تخرج الدفعة الثانية لأفراد المقاومة الشعبية المندمجة في إطار الجيش الوطني في معسكر العند، بشباب المقاومة الشعبية وأفراد الجيش الوطني والتضحيات التي قدموها، داعيا إلى مواصلة برامج التدريب العسكري.
من ناحية أخرى، اتهم الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، إيران بدعم وتدريب أفراد ميليشيات الحوثي في محافظة صعدة منذ العام 1994، وذلك بهدف زعزعة استقرار اليمن، ونشر المذهب الشيعي الذي تـتبعه إيران في بلاده، كما سعت لذلك في باقي المنطقة.
من جانب آخر أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، أحمد فوزي، أن إجراء محادثات سلام بشأن اليمن في الـ14 من يناير الحالي لم يعد واقعياً، مشيراً إلى أن المنظمة الدولية تفكر في موعد جديد.
من جهته، يختتم المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مباحثاته في صنعاء مع الانقلابيين دون تحقيق أي تقدم بشأن إقناعهم بالعودة إلى طاولة المباحثات. وأكدت مصادر سياسية أن ممثلي المخلوع صالح والمتمردين الحوثيين أبلغوا ولد الشيخ رفضهم رفع الحصار عن تعز، وإطلاق سراح المعتقلين.
واعتبر المبعوث الأممي تصريحات المخلوع صالح برفض الحوار مع الشرعية تصعيداً من شأنه إعاقة جهود الأمم المتحدة السلمية.