
بغداد - «وكالات» : كشفت وزارة الدفاع عن تمكّن قواتها الأمنية من فرقة المشاة الثامنة من العثور على مركز للقيادة والسيطرة تابع لعناصر داعش الإرهابية في منطقة البوغانم بمدينة الأنبار، فيما ذكرت قيادة العمليات المشتركة عبر خلية الإعلام الحربي مقتل مسؤول كتيبة الانغماسيين ومسؤول كتيبة دابق المسؤولة عن تدريب الانتحاريين.
وأشار بيان للوزارة إلى أن «المركز يحوي عددا كبيرا من الأسلحة المتوسطة والخفيفة مع عتادها، إضافة إلى احتوائه على 5 كاميرات تصوير و4 أجهزة تحكم بطائرات مسيرة و12 جهاز اتصال و100 نوع من الأختام المتنوعة».
وأضاف البيان أنه «تمت مصادرة هذه الأجهزة، فضلا عن عدد كبير من الكمبيوترات المختلفة، وتدمير مركز القيادة والسيطرة من قبل القوات الأمنية.
إلى ذلك، قالت «خلية الإعلام الحربي» إن فرقة المشاة الآلية الثامنة، قتلت الإرهابي المدعو أبو همام، مسؤول ما يسمى كتيبة الإنغماسيين (الاقتحاميين) و6 من مجموعته في السجارية، ودمّرت جرّافة مفخخة، وقتلت الانتحاري الذي يقودها ضمن عمليات الأنبار».
وتابعت الخلية أن «طيران الجيش واستنادا إلى معلومات استخبارية وجّه ضربة جوية استهدفت وكرا لتجمع قيادات داعش أسفر عن مقتل ما يسمى آمر كتيبة دابق لتدريب الانتحاريين تونسي الجنسية وعشرين آخرين في جزيرة سامراء».
من جانب آخر أعلن مسؤول كردي يشغل منصبا قياديا في الحكومة العراقية، عن تعرّض الأكراد الذين يسكنون في بغداد إلى تهديدات تطالبهم بمغادرة سكناهم وإلا تعرضوا لما لا يحمد عقباه.
وذكرت شبكة رووداو الإعلامية الكردية التي مقرها أربيل، أن «الكرد يتعرضون في بغداد إلى التهديد عن طريق الهاتف والرسائل تطالبهم بمغادرة العاصمة»، ناقلة عن فوزي الأتروشي وكيل وزارة الثقافة في الحكومة المركزية، أن «الكرد في بغداد معرضون للتهديد، وأطلب من أي كردي في بغداد أثناء تعرضه إلى تهديد إبلاغ الجهات المعنية بالفور، لضمان حياتهم».
واستطردت الشبكة الكردية، أن عضوا سابقا في البرلمان العراقي، سامان فوزي، صرّح لها أن «جزءا من سكان بغداد يقولون إن الجماعات التي تهدد الكرد هدفها ليس الكرد فقط، ولكن هدفها تخريب التعايش السلمي وزعزعة الوضع في بغداد».
وكان رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، حاكم الزاملي، قد تحدّث للشبكة، قائلا «لا نخفي أن هناك تهديدا للكرد عن طريق الهاتف والرسائل لترك العاصمة بغداد»، مؤكدا «نحن بدورنا نطمئن الكرد بأنه لا تستطيع أي جهة إخراجهم من بغداد، والآن تم فتح تحقيق بهذه القضية».
من ناحية أخرى تعمل الفرقة 101 بالجيش الأميركي، المحمولة جواً إلى العراق، على تجهيز القوات العراقية وتمكينها، وفق ما ذكر وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر.
وتمثل الفرقة، التي تعد الوحدة الثانية التي ترسل إلى العراق، خطوة جديدة في الوجود البري الأميركي هناك، والذي تسعى من خلاله لكسب حربها مع تنظيم «داعش»، لا سيما بعد أن عجزت الضربات الجوية عن حسم المعركة.
وستدعم الفرقة 101 فرقة أخرى كانت قد وصلت إلى العراق في وقت سابق، مهمتها تحضير القوات العراقية، في عملية استراتيجية تتعلق بالتمكين وليس الاستبدال، وفقاً لكارتر.
كما تعدّ هذه الفرقة نخبة الجيش الأميركي، وهي الفرقة الهجومية الجوية الوحيدة في العالم، القادرة على نشر الآلاف من القوات على مسافات بعيدة بسرعة كبيرة.
كذلك لديها أكثر من 280 طائرة مروحية، وثلاثة أسراب من المروحيات المقاتلة من طراز أباتشي، استعين بها خلال عملية عاصفة الصحراء عام 1991، إذ دخلت الفرقة إلى عمق الأراضي العراقية، وأنشأت قاعدة تتضمن أكثر من 2000 جندي، و50 عربة نقل، ومدافع، وأطناناً من الوقود والذخائر, ويخضع جنود الفرقة لتدريبات على القتال الهجومي، وعمليات القذف بالأحمال، والهبوط على الحبال. ويتدرب أعضاؤها على المهارات الفنية واللوجيستية لنقل نحو خمسة آلاف جندي إلى مسافة تصل إلى 250 كيلومتراً خلال ساعتين فقط.