
بغداد - «وكالات» : أدى الحصار المفروض من قبل القوات العراقية على مدينة الفلوجة إلى نقص في إمداد المواد الغذائية، ما أدى إلى وفاة 10 أشخاص، بسب سوء التغذية، وفق ما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.
وتقع الفلوجة، التي سقطت في قبضة تنظيم «داعش» منذ أكثر من سنتين، اليوم تحت حصار خانق من قبل القوات العراقية وميليشيات الحشد الشعبي في محاولة منهم لخنق التنظيم وإجبار الآلاف من سكان المدينة على المغادرة أو التصدي للمتطرفين. في الوقت الذي يمنع التنظيم السكان من المغادرة في مسعى لاستخدامهم دروعاً بشرية، طبقاً للصحيفة.
من جانبه، قال نائب رئيس مجلس الأنبار، فالح العيساوي، إن أكثر من 10 آلاف مدني من الفلوجة يواجهون المجاعة بسبب الحصار المفروض على المدينة وأسرهم من قبل «داعش»، لافتاً، في مؤتمر صحفي، إلى أن الحصار قلل من هجمات التنظيم، لكنه خلف مجاعة كبيرة بين السكان.
من ناحية أخرى بحث رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الأحد، مع مبعوث المبعوث الأميركي إلى العراق، محاور عدّة تتعلق أهمها بقضايا التسليح والتدريب والحرب ضد تنظيم «داعش» الإرهابي.
جاء ذلك أثناء استقباله في مكتبه مبعوث الرئيس الأميركي بريت مكورك والوفد المرافق له.
وقال بيان حكومي، إنه «جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والحرب على عصابات داعش الإرهابية والانتصارات المتحققة على العدو وتسليح وتدريب القوات العراقية».
ونقل البيان عن مكورك «دعم بلاده للعراق في حربه ضد الإرهاب والتحديات التي يتعرض لها في مختلف القطاعات وسيادة العراق ووحدة أراضيه».
من ناحية أخرى كشفت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق «يونامي» عن استعداداتها للاحتفال بالأسبوع العالمي للوئام بين الأديان في الفترة من يوم الثلاثاء المقبل 2 فبراير حتى الأربعاء 10 من الشهر نفسه.
وقالت الوكالة في بيان لها إن «أسبوع الأمم المتحدة العالمي للوئام بين الأديان، يسعى إلى تعزيز ثقافة السلام والتفاهم الديني والثقافي، وإلى نبذ العنف والتأكيد مجدداً على أن التفاهم المتبادل والحوار بين الأديان يشكلان أبعاداً هامةً لثقافة السلام والتسامح».
وأشار البيان، الذي تابعته «العربية.نت»، إلى أن «الفعاليات المخطط إقامتها خلال الأسبوع تهدف إلى الإقرار والتأكيد على الحاجة الملحة للحوار بين المعتقدات والديانات المختلفة بهدف تعزيز التفاهم المشترك والانسجام والتعاون بين العراقيين من مختلف الأطياف»، لافتة إلى «استمرار الحوارات والمناقشات والعروض التي تعكس المشاركة الفاعلة لرجال الدين والأكاديميين وممثلين عن الحكومة العراقية والأمم المتحدة والهيئات الدبلوماسية والمنظمات الحكومية الدولية ومنظمات المجتمع المدني والشباب العراقي في عدة مواضيع».
يذكر أن أطرافاً سياسية ودينية سبق لها أن شاركت في مؤتمر عقد لـ»الحوار بين الأديان والمذاهب داخل العراق»، في الأول من فبراير العام الماضي بحضور الرئاسات الثلاث وممثلي الطوائف والأديان في العراق.