
عدن - «وكالات» : يواصل الجيش والمقاومة تقدمهما بثبات نحو العاصمة صنعاء وكذلك في الجوف حيث حققا تقدما جديدا في خب والشعف، فيما أفادت مصادر المقاومة الشعبية أن عشرات القتلى والجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح سقطوا خلال تصدي المقاومة الشعبية والجيش الوطني لهجومين منفصلين نفذتهما المليشيات في جبهتي صرواح والمخدرة غرب محافظة مأرب وميدي شمال غرب محافظة حجة.
وهزت انفجارات عنيفة جنوب العاصمة صنعاء جراء غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف فجر أمس مستهدفة مواقع عسكرية لميليشيات الحوثيين والمخلوع صالح في جبل النهدين ومجمع دار الرئاسة وسط تحليق لطيران التحالف في سماء العاصمة اليمنية.
هذا في وقت تتقدم فيه المقاومة والجيش بثبات في المناطق الشمالية الغربية للعاصمة.
وأفادت مصادر المقاومة الشعبية بأن عشرات القتلى والجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح سقطوا خلال تصدي المقاومة الشعبية والجيش الوطني لهجومين منفصلين نفذته المليشيات في جبهتي صرواح والمخدرة غرب محافظة مأرب وميدي شمال غرب محافظة حجة.
وفي جبهة حرض-ميدي شمال غرب محافظة حجة أكدت مصادر ميدانية في الجيش الوطني أن قتالا عنيفا دار بين قوات الجيش الوطني وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح حيث حاولت التقدم لاستعادة بعض المواقع جنوب مدينة ميدي في خطوة لاستعادة السيطرة على المدينة.
يأتي هذا فيما حققت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمحافظة الجوف تقدماً بسيطرتها على موقع الحمضة شمال معسكر الخنجر الاستراتيجي بمديرية خب والشعف وطرد مليشيات الحوثي وصالح. عقب استكمال قوات الجيش والمقاومة الشعبية تطهير معسكر الخنجر وإحكام السيطرة عليه.
من جانب آخر قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إن ميليشيات الحوثي يحاصرون مدينة «تعز»، منذ 9 أشهر ويمنعون دخول الدواء والمواد الغذائية إليها، وأوضح أن أكثر من 80 في المئة من مساحة اليمن حاليا، تحت سيطرة القيادة الشرعية، وأن 20 في المئة فقط تحت سيطرة ميليشيات الحوثيين.
وأضاف في مؤتمر صحافي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة أن ميليشيات الحوثي الذين يشكلون 10 في المئة من سكان محافظة صعدة، يريدون أن يفرضوا التجربة الإيرانية على 26 مليون يمني، بقوة السلاح.
من ناحية أخرى الأرقام الآتية من تعز مخيفة، فالمدينة المحاصرة من قبل الحوثيين تختنق وتنازع بكل ما للكلمة من معنى، ولا تفصلها سوى مرتبة واحدة عن المجاعة، بحسب تصنيفات الأمم المتحدة للأمن الغذائي، فللمرة الثانية في أقل من شهرين حذرت الأمم المتحدة من خطر حصول مجاعة في المدينة اليمنية الرازحة منذ أشهر تحت حصار ميليشيات الحوثي.
وأتت تلك الصرخة بعد أن تمكن وفد أممي تابع لبرنامج الأغذية العالمي، السبت، من إيصال مساعدات غذائية لحوالي 18 ألف شخص في تعز, ومع ذلك لا يبدو أن تلك المساعدات المتقطعة وغير المنتظمة بسبب الوضع الأمني وانتهاكات ميليشيات الحوثي وصالح في البلاد، كافية لإبعاد شبح المجاعة عن أهل تعز.
ففي تلك المحافظة أكثر من 200 ألف شخص بحاجة للماء والغذاء. وعائلة واحدة على الأقل من خمسة تفتقر للطعام والماء وأدنى مقومات العيش، كما أن الغذاء والمساعدات لا تصل إلى العديد من المناطق.
وقد حذر برنامج الأغذية العالمي من أن الفقراء أصلاً في اليمن يزدادون فقراً، وأن أكثر من 3 ملايين شخص مهددون بالجوع في أقل من عام، في حين يعاني 7.6 مليون في البلاد من انعدام الأمن الغذائي الشديد.