
بيروت - «وكالات» : أعلن وزير العدل اللبناني المستقيل، اللواء أشرف ريفي، «أننا دخلنا الحكومة من أجل تأسيس حكومة ربط نزاع. بمعنى آخر أننا نتعاون كلبنانيين وإنما مختلفون على وضع حزب الله. في المرحلة الأولى كانت الأمور متوازنة إلى حد ما إلى حين وصولنا إلى بدء سيطرة حزب الله على القرار الحكومي وعرقلته الأمور الحياتية والأمنية والعلاقات العربية لدرجة أننا وصلنا إلى أزمة كبرى في 3 ملفات أساسية يعرقلها الحزب في الخفاء، من أجل التأسيس لمشاكل اجتماعية يمكن تفجيرها في أي وقت».
وقال ريفي في حديث إلى صحيفة «عكاظ»: «إننا في قوى الأمن الداخلي كنا في مقارعة مباشرة مع حزب الله، لنقول له نحن الدولة الرسمية ونحن نمثل الأمن في لبنان. وللأسف كان لديه جزر خاصة فيه يتحكم بها كما يشاء، ولم تكن لدينا القدرات لمواجهته بشكل مباشر. حاولنا قدر الإمكان دعم قدرات الدولة اللبنانية لكي تتمكن من وضعها مكان الدويلة».
وعن التقارير التي وصلته أثناء توليه مسؤولياته الأمنية، أفاد: «لم نكن فعلاً بقدرة عسكرية تستطيع مواجهة حزب الله بشكل مباشر. وضعنا نظرية من أجل استنهاض فكرة الدولة للوقوف بوجه دويلة الحزب، إضافة إلى محاصرتنا له بالموقف ورفع الغطاء الشرعي والرسمي عنه. هذه معركة يجب أن تحصل ولديها عدتها الخاصة.
وللأسف هي غير متوافرة بشكل كامل. ومن هنا فإن رفع الغطاء الرسمي عن حزب الله يضع النقاط على الحروف، خاصة أن أكثر من نصف اللبنانيين يؤيدوننا، فالمواجهة ليست سهلة، ولكن على المدى الطويل لدينا القدرة على تحقيق أهدافنا. فمعظم اللبنانيين يريدون الدولة ويرفضون الدويلة المدعومة من إيران».
كما وجه ريفي رسالة إلى حزب الله ذكر فيها: «أقول لحزب الله الأمور لم تعد تحتمل سنضع النقاط على الحروف وسنناضل في وجهك، مهما كلف الأمر لنقيم الدولة مكان دويلتك. حلمك هو حلم واهم مناقض للطبيعة والتاريخ والجغرافيا والديمغرافيا، ونحن عرب ولن تستطيع بسلاحك أن تجعلنا فرساً أو جزءاً من إيران».