
عواصم - «وكالات» : رغم إنكار السلطات العراقية المستمر تقديم أي غطاء رسمي لممارسات وانتهاكات ميليشيات الحشد الشعبي، فإن معظم أجهزة الدولة السيادية هبت للدفاع عن هذه الميليشيات في وجه انتقادات وجّهها وزير الخارجية الإماراتي لميليشيات الحشد، تحدّث فيها عن ارتكابها ممارسات طائفية مماثلة لتلك التي يرتكبها داعش وجبهة النصرة.
وأثارت اتهامات وزير الخارجية الإماراتي لميليشيات الحشد الشعبي بارتكاب انتهاكات طائفية في العراق، عش الدبابير، فعلى الرغم من تأكيدات الحكومة العراقية المتكررة برفضها لممارسات ميليشيات الحشد، إلا أنها هبت دفاعا عنها في وجه انتقادات المسؤول الإماراتي.
وعلى الرغم من إقرار رئيس الحكومة سابقا ببعض من انتهاكات الحشد، سارع باستنكار تصريحات وزير الخارجية الإماراتي، أما الخارجية العراقية فسلمت السفير الإماراتي مذكرة احتجاج.
كما طالبت الميليشيات وفي رد فعل متوقع بطرد السفير الإماراتي من بغداد وهو موقف ما يعرف بلواء أبو فضل العباس المتهم بشكل خاص بانتهاكات شبهها مسؤولون عراقيون بانتهاكات تنظيم داعش.
وزايد ائتلاف دولة القانون الذي يترأسه رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي على الجميع، وطالب حتى بقطع العلاقات العراقية - الإماراتية.
وأعادت تلك المواقف للأذهان ما تردد عن تورط أطراف في الحكومة العراقية وسياسيين حاليين وسابقين في دعم ممارسات وانتهاكات ميليشيات الحشد الطائفية.
والاتهامات التي وجهها الوزير الإماراتي ليست بجديدة، بل ذكرتها جهات عدة محلية وإقليمية دولية تحدثت عن انتهاكات الحشد الشعبي التي قد تصل في بعض الأحيان لجرائم حرب، بل إن السفير السعودي في العراق ثامر السبهان دعا منذ فترة ميليشيات الحشد بترك القتال للجيش العراقي والقوات الأمنية لعدم قبول أهالي محافظات العراق الشمالية والغربية للحشد بسبب ما ارتكبوه من انتهاكات في المدن التي استعادتها القوات العسكرية من تنظيم داعش.
من جانب آخر أكد الأمين العام لوزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان، جبار ياور، أن الاتفاق بين حكومتي الإقليم وبغداد يقضي بالسماح لقوات من الجيش العراقي فقط بالقدوم إلى معسكر مخمور ضمن الإقليم للمشاركة في عملية استعادة نينوى.
وقال ياور إن القوات تمركزت في معسكر مخمور خلال الأيام القليلة الماضية، وقد تم باتفاق بين الحكومتين.
كما أوضح أن الاتفاقية تنص على تمركز قوات من الفرقة 15 من الجيش العراقي في حدود بلدة مخمور، مؤكداً أنه لن يتم السماح لأي قوة أخرى بالقدوم.