
عدن - «وكالات» : باتجاه محافظة الحديدة جنوب اليمن انطلاقاً من حجة، تستعد المقاومة الشعبية والجيش الوطني للتحرك بعد التقدم اللافت الذي حققه مسلحوها في معارك حجة. رئيس أركان حرب المنطقة العسكرية الخامسة العميد الركن عمر سجاف، أكد أن قوات الشرعية تستعد حالياً لتغيير مسار المعارك للتقدم نحو مناطق جديدة بعد التعزيزات التي أرسلتها قوات التحالف.
ووصلت تعزيزات عسكرية كبيرة للجيش الوطني في جبهة حرض وميدي التابعتين لمحافظة حجة لدعمه في معركة استعادة ما تبقى من مواقع لا تزال تحت سيطرة ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية.
وأكد أركان حرب المنطقة العسكرية الخامسة العميد الركن عمر سجاف في تصريحات صحافية أن قوات الشرعية تستعد حالياً لتغيير مسار المعارك للتقدم نحو مناطق جديدة باتجاه محافظة الحديدة.
انهيارات عديدة تواجهها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على معظم جبهات القتال، وهو ما تسعى قوات الشرعية بدعم التحالف العربي إلى استغلاله وتطهير مواقع جديدة من قبضة الميليشيات.
ودفعت قوات الجيش الوطني بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى جبهة حرض وميدي في محافظة حجة لدعم مقاتلي قوات الشرعية في مهمتهم لاستعادة السيطرة على ما تبقى من هذه المنطقة والتقدم جنوباً نحو محافظة الحديدة الساحلية.
وعلى وقع المعارك، شنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة على مواقع الميليشيات في صنعاء ومحافظات يمنية أخرى، حيث استهدفت بعدة غارات معسكر النهدين جنوب العاصمة صنعاء، إضافة إلى تجمع عناصر وآليات عسكرية تابعة للميليشيات في منطقة نهم، ما أدى إلى سقوط العشرات من المتمردين بين قتيل وجريح.
غارات التحالف العربي طالت مباني حكومية في منطقة عيال سريح بمحافظة عمران استخدمها المتمردون لتخزين السلاح والآليات العسكرية.
قصف مقاتلات التحالف طال أيضاً مواقع الميليشيات في مديرية صرواح غربي محافظة مأرب وأخرى في محافظة تعز، وتحديداً منطقتي دمنة خدير وجبل حبشي التي تشهد اشتباكات عنيفة، حالت على إثرها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية دون تقدم الميليشيات إلى مواقع مشرفة على منطقة الضباب الطريق الرئيسي بين تعز والحديدة.
مصادر المقاومة الشعبية أفادت بمقتل وإصابة العشرات من مسلحي الميليشيات في قصف التحالف العربي، والاشتباكات الدائرة في جبهات تعز.
من جانب اخر تنتهج ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح أسلوباً جديداً في ارتكاب الجرائم والانتهاكات.
فكما هو واضح في الفيديو المصور في صرواح المرفق بهذا الموضوع، زرعت الميليشيات كميات من المتفجرات في منازل عدد من أفراد المقاومة الشعبية. وفجرتها عن بعد، بالتزامن مع مرور طائرات التحالف من فوق المنازل. ومن ثم قام المتمردون بنشر إشاعات، مفادها أن التحالف قصف هذه المنازل أملا بإلصاق الجريمة به.
كذلك تظهر صور، إلى جانب الفيديو، انتشرت بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، انتهاكات وجرائم مماثلة اعتمدتها الميليشيات حيث اتبعت الإجراءات نفسها تماماً.
وكما هو واضح فإن أسلوب ارتكاب الجرائم ونشر الإشاعات في محاولة للصقها بالتحالف أصبح له مفعول عكسي. فبدلاً من نجاحه دل وبوضوح على الحجم الكبير للانهيارات والانكسارات في صفوف الميليشيات بسبب الخسائر المتوالية التي ألحقتها بها طائرات التحالف وقواته، وقوات المقاومة الشعبية وقوات الشرعية في أنحاء اليمن.