
عواصم – «وكالات» : أعلنت المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا أنه يعتزم بدء محادثات السلام الأساسية بحلول 14 مارس، أي بعد 5 أيام من الموعد المقرر في التاسع من الشهر.
وأعربت المتحدثة جيسي شاهين في إفادة مقررة، أن المحادثات ستستأنف رسميا في التاسع من مارس، لكن بعض المشاركين سيصلون إلى جنيف في 12 و13 و14 من الشهر.
أضافت أن المشاركين الذين وجهت إليهم الدعوات هم أنفسهم من شاركوا في الجولة الأولى.
من جهة أخرى انتقد الائتلاف الوطني السوري تساهل المجتمع الدولي تجاه الخروقات المستمرة للهدنة.
وحذّر من أن الخروقات ستؤدي في حال استمرارها إلى انفجار الهدنة وانهيارها بشكل قد لا يكون من الممكن إصلاحه.
وأكد الائتلاف في بيان أن إجراءات بناء الثقة، لن تكتمل دون تنفيذ بند إطلاق سراح المعتقلين.
وأشار إلى أن البند المتعلق بإطلاق سراح عشرات الآلاف من المعتقلين ما زال خارج إطار التنفيذ.
وأوضح أن أعداد المعتقلين في سوريا تزيد عن 215 ألف معتقل، 99% منهم لدى في سجون النظام.
في غضون ذلك أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الجوية على سوق للمحروقات في بلدة أبو الضهور بإدلب إلى 19 قتيلاً.
وقال المرصد إن عدد قتلى الغارة الجوية على السوق التي تسيطر عليها المعارضة مرشح للزيادة، لكنه لا يعرف إن كان منفذ الغارة هو طيران النظام أم الطيران الروسي ، فلا يزال نظام الأسد برفقة روسيا يمارسون خروقات عدة. ففي بلدة أبو الضهور بريف إدلب أفاد ناشطون بوقوع عدد من القتلى، يتراوح عددهم ما بين 7 و17 قتيلاً جراء قصف الطيران الحربي الروسي على البلدة.
أما في محافظة حلب، فقد أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة وتنظيم «جند الأقصى» و»جبهة النصرة» من جهة أخرى لا تزال مستمرة، وذلك في ريف حلب الجنوبي ومحيط منطقة العيس، وسط استمرار الاستهدافات المتبادلة بين الطرفين، ما أسفر عن إعطاب وتدمير 3 آليات وعربات مدرعة ومدفعين لقوات النظام.
من جهة أخرى، قصفت طائرات حربية مناطق في بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن بحسب الناشطين.
أيضاً في حلب، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي «جبهة النصرة» استولوا على إحدى القرى إلى جانب قمتي تلال على الأقل جنوب مدينة حلب كان نظام الأسد يسيطر عليها.
وأفادت لجان التنسيق أن عناصر تابعة للجيش الحر تمكنت من السيطرة على سرية الوعر في بادية الشام، شمال شرق معبر التنف بمئة كيلومتر، بعد معارك مع تنظيم «داعش».
منطقة القلمون بريف دمشق الغربي هي الأخرى شهدت أحداثاً ساخنة، حيث قتل شخصان وأصيب آخرون جراء إطلاق رصاص جيش النظام وعناصر ميليشيات «حزب الله» المتمركزين في حاجز الحكمة في مدينة الزبداني بحسب ناشطين.