
القاهرة - «وكالات»: نفى السفير حسام القاويش، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إجراء أي تعديل وزاري جديد قبل يوم 27 مارس، الذي تعرض فيه الحكومة برنامجها على مجلس النواب.
وأكد المتحدث باسم مجلس الوزراء في تصريحات صحافية، أن هناك مباحثات لتولي منصب وزير العدل بعد إقالة المستشار أحمد الزند من منصبه بسبب تصريحاته الأخيرة المثيرة للجدل، وتم التقاء عدد من المرشحين للمنصب، مشيراً إلى أنه سيتم الانتهاء من ترشيح وزير لشغل حقيبة وزارة العدل الشاغرة في أسرع وقت.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أنه لا يوجد صدى داخل المجلس بأي تعديل وزاري، مؤكداً أن ما يثار في هذا الشأن مجرد تقديرات إعلامية، مؤكدا أن المهندس شريف إسماعيل يجتمع بكامل تشكيل الوزراء ولا يوجد أي تعديلات وزارية، مضيفا أنه بعد اختيار وزير العدل الجديد سيتم إذاعته في بيان رسمي.
شعلى صعيد متصل أصدر المكتب الفني للنائب العام بيانا صحافيا، قال فيه إن المستشار نبيل صادق النائب العام، استقبل الدكتور جوزيني بيناتوني، نائب عام روما، والدكتور سيرجيو كولايوكو، مساعد النائب العام، اللذين حضرا للقاهرة تلبية لدعوة النائب العام المصري، حيث تناولا في اجتماعهما مناقشة قضية مقتل المواطن الإيطالي جوليو ريجيني، والوقوف على آخر ما توصلت إليه التحقيقات حتى اليوم.
وأوضح البيان أن المباحثات بين الجانبين دارت في جو من الود والتفاهم والمهنية، واتفق الطرفان على الاستمرار في تطوير التعاون المباشر المشترك بينهم للوقوف على حقائق القضية التي يجري التحقيق فيها بأقصى جهد.
وأوضح النائب العام المصري لنظيره الإيطالي أن التحقيقات في تلك القضية تجري تحت إشرافه المباشر منذ بدايتها، وقد عرض الجانب الإيطالي تقديم المساعدة للجانب المصري وإمداده بكافة ما يتوافر لديه من معلومات، وهو ما لاقى تقديرا كبيرا من الجانب المصري، واتفق الطرفان على عقد لقاء بين الشرطة المصرية ومحققي الشرطة الإيطالية في القريب العاجل.
وكان المدعي العام الإيطالي، جوسيبي بيناتوني، قد وصل إلى القاهرة، الاثنين الماضي، للاطلاع على التحقيق الجاري في مقتل الطالب جوليو ريجيني الذي عثر على جثته وعليها آثار تعذيب قرب القاهرة.
وقالت مصادر قضائية إن بيناتوني، الذي يرأس وفدا من الادعاء الإيطالي، سيجتمع مع النائب العام المصري نبيل أحمد صادق ومسؤولين مصريين آخرين.
وكان المدعي العام الإيطالي قد اجتمع في روما مع السفير المصري عمرو حلمي، وقَبِل دعوة للاجتماع في القاهرة مع محققين مصريين في الحادث.
واختفى ريجيني، طالب الدراسات العليا بجامعة كمبريدج (28 عاما) في 25 يناير الماضي، وعثر على جثته على طريق سريع بين القاهرة والإسكندرية بعد ذلك بأيام. وقالت مصادر قضائية إن المدعين الإيطاليين يشتبهون بأن أجهزة أمنية مصرية قتلت ريجيني ظنا منها أنه جاسوس.
ونفت مصر مرارا الاتهام، ولمحت إلى احتمال ضلوع مجرمين أو إرهابيين في مقتله.
وأرسلت إيطاليا إلى مصر فريقا من سبعة أشخاص للتحقيق، لكنهم بعد أكثر من شهر لم يحصلوا على الأدلة التي يقولون إنهم بحاجة إليها لإجراء التحقيق بشكل ملائم.