
صنعاء - «وكالات»: قتل نحو 23 من ميليشيات الحوثي وصالح في معارك عنيفة في تعز عقب سيطرة قوات الجيش الوطني والمقاومة على معسكر الدفاع الجوي وتبة الدفاع الاستراتيجية، هذا فيما تم التصدي لهجمات مضادة شنتها الميليشيات في محاولة لاستعادة ما خسرته من مواقع، في غضون ذلك وصلت إلى تعز قافلة مساعدات تتكون من مئة ألف سلة غذائية مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وسيطر الجيش الوطني والمقاومة في وقت سابق على معسكر الدفاع الجوي الذي يقع شمال غرب تعز، بعد معارك عنيفة سقط على أثرها قتلى وجرحى من الطرفين.
وبحسب مصادر عسكرية، فإن السيطرة على معسكر الدفاع الجوي تعتبر انتصارا كبيرا تحققه المقاومة وقوات الجيش الوطني منذ تحرير الجبهة الغربية لتعز.
وتطل تبة الدفاع الجوي الاستراتيجية على جبل الوعش والثلاثين والخمسين والستين والمدينة السكنية والزنقل.
وقام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتعاون والتنسيق مع قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن والجهات المختصة في المملكة بإدخال المزيد من المواد الإغاثية والمستلزمات الطبية الى محافظة صعدة معقل الحوثيين.
وتأتي هذه المساعدات تأكيدا على حرص المركز على إيصال مساعداته الإنسانية إلى محافظات اليمن كافة ومنها صعدة التي تم إرسال مئتين وعشرين طناً من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية لها والتي ستدعم أعمال مستشفى السلام الذي لا يزال يقدم خدماته للمواطنين اليمنيين دون تمييز بدعم وتمويل كاملين من المملكة.
ميدانياً أعلن المركز الإعلامي للمقاومة في تعز مقتل 23 مسلحاً من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح خلال معارك عنيفة مع الجيش الوطني والمقاومة التي تمكنت من استعادة موقع الدفاع الجوي الاستراتيجي والسيطرة على مفرق شرعب على الطريق الرابط بين تعز والحديدة.
وأشار المركز إلى مقتل 10 عناصر من قوات الشرعية إضافة إلى إصابة ثلاثين.
كما قُــتل مدنيان وجُرح 19 آخرون خلال قصف للمتمردين على الأحياء السكنية.
فيما أكدت مصادر «العربية» أن الميليشيات بدأت حملة اعتقالات في أوساط الشباب وسكان الأطراف الشرقية لمدينة تعز كما نشرت تعزيزات عسكرية في جبال منطقة القاعدة المطلة على ضاحية الجند ومطار تعز.
وتشير المصادر إلى أن المقاومة والجيش تجاوزا مدينة النور ومنطقة البعرارة، وسيطرا على مدرسة أبو عبيدة في عصيفرة.
كشفت مصادر سياسية مقربة من الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح عن فشله للمرة الثالثة في الحصول على مخرج آمن. وأكدت اتساع هوة الخلافات بين صالح وبين حلفائه المتمردين الحوثيين الباحثين أيضاً عن مخرج بعيداً عن العقوبات الدولية المفروضة على قادتهم من مجلس الأمن.
كما وقع صالح في مأزق آخر مع الميليشيات من جهة والشرعية من جهة أخرى، عندما حاول عقد اجتماع لأعضاء البرلمان لسحب الشرعية من الرئيس هادي، وإسقاط اللجنة الثورية العليا للحوثيين التي تحكم اليمن لكنه لم ينجح.
أما عسكرياً، فتحالفه مع الحوثيين يتعرض لموجة من الشكوك والخلافات لعدة أسباب، أبرزها تراجع ميليشيات الانقلابيين على مختلف الجبهات، وتغير موقف معظم شيوخ قبائل الطوق في صنعاء بعد تعيين الفريق علي محسن الأحمر نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة، واستقطاب ميليشيات الحوثي عناصر من وحدات الجيش الموالية لصالح، وكذلك تبادل الاتهامات حول سقوط معسكر فرضة نهم، ما أدى لتقدم الجيش الوطني والمقاومة إلى مشارف صنعاء.
كشفت مصادر محلية يمنية عن البدء في نزع الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية على الحدود مع السعودية.
وذكرت المصادر أن اللجنة التي تتكون من خبراء ألغام وصلت إلى «المثلث، والضيعة، والحصامة» بمديرية شدا الحدودية مع المملكة.
من جهته أكد العميد أحمد عسيري مستشار وزير الدفاع السعودي والمتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي أن موضوعي التهدئة ونزع الألغام على الحدود السعودية اليمنية لا يزالان يتمان عبر وساطات قبلية كما أعلن سابقاً.
وأضاف عسيري أن التواصل يتم عبر شيوخ قبائل وأعيان في الجانب اليمني وأضاف عسيري أن المعارك تسير بشكل إيجابي في تعز، وقوات الشرعية في تقدم مستمر لتحرير المحافظة.