
القاهرة - «وكالات»: أعلنت الإذاعة القبرصية اليوم الثلاثاء أن خاطف الطائرة المصرية في مطار لارنكا القبرصي خرج منها رافعاً يديه. وأكدت الحكومة القبرصية توقيف الخاطف. وأفادت أنباء أن قوات قبرصية اعتقلت الخاطف وحررت الرهائن.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة القبرصية نيكوس خريستودوليدس أمس الثلاثاء أن خاطف الطائرة المصرية إلى مطار لارنكا أوقف. وقال في تغريدة على «تويتر»: «لقد تم توقيف الخاطف» بدون إعطاء تفاصيل إضافية.
وصرح رئيس وزراء مصر شريف إسماعيل بأن خاطف الطائرة مصري الجنسية، وطلب لقاء مسؤول في الاتحاد الأوروبي والسفر إلى دولة ثالثة.
وأكد وزير الطيران المصري شريف فتحي أن الركاب وأفراد طاقم الطائرة جميعا بخير.
وكانت وزارة الطيران المدني والشرطة المصرية أعلنت خطف طائرة تابعة لشركة مصر للطيران وعلى متنها 56 راكباً، إضافة إلى طاقمها المؤلف من 7 أشخاص ورجل أمن، كانت في رحلة من الإسكندرية للقاهرة، وإجبارها على الهبوط في مطار لارنكا القبرصي.
وفي أحدث تطور، عرض التلفزيون القبرصي لقطات لهروب 7 أشخاص من طائرة مصر للطيران، وبدا أحدهم يقفز من قمرة قيادة الطائرة عبر حبل يتدلى إلى الأرض.
وأعلن التلفزيون المصري أن الخاطف كان يجلس على المقعد رقم k38. وأكد مصدر مصري مسؤول لمراسل «العربية.نت» أن الطائرة كان على متنها 30 مصريا، و26 أجنبيا هم: 8 أميركيين و4 بريطانيين و4 هولنديين وبلجيكيان وواحد فرنسي وآخر إيطالي وآخر سوري و2 من اليونان و3 لم يستدل على جنسيتهم حتى الآن.
في حين أشارت مصادر قبرصية إلى أن الخاطف طلب اللجوء، أفادت وسائل اعلام قبرصية أن طليقته تعيش في قبرص، وأن دوافع شخصية تقف وراء عملية الخطف هذه.
وفي مؤتمر صحافي عاجل، أكد وزير الطيران المصري فتحي أن الطائرة المخطوفة كانت تقل 55 راكباً من جنسيات مختلفة، وأن من تبقى حتى الآن على متن الطائرة 7 أشخاص لم يحدد جنسيتهم لدوافع أمنية، وهم قائد الطائرة ومساعده ومضيفة وضابط الأمن و 3 ركاب.
إلى ذلك، لم يؤكد وزير الطيران المصري ولم ينف وجود حزام ناسف، لكنه شدد على أن طائرة مصرية ستتجه إلى قبرص لتقل الركاب المفرج عنهم.
وقال الوزير المصري إن خاطف الطائرة لم يتقدم بمطالب محددة.
ومن جهة أخرى، تم إغلاق مطار لارنكا وتحويل الرحلات إلى بافوس.
وكان مراسل «العربية» في القاهرة أشار إلى أن الطائرة كانت متجهة من مطار برج العرب بالإسكندرية إلى القاهرة، وقد هدد الخاطف قائد الطائرة بأنه يرتدي حزاماً ناسفاً. إلى ذلك أشارت مراسلة «الحدث» إلى أن قائد الطائرة يدعى «عمر الجمل».
وفي بعض التفاصيل، قالت مصادر بوزارة الطيران المدني المصري، إن برج المراقبة تلقى إِشارة من «عمر الجمل» قائد رحلة مصر للطيران رقم 181 والمتجهة من برج العرب إلى القاهرة تفيد بتعرضه للاختطاف، وطلب الخاطف التوجه إلى مطار لارنكا القبرصي، وكان من المقرر وصول الطائرة وهي من طراز إيرباص 320 إلى القاهرة في السابعة والربع من صباح اليوم الثلاثاء.
وقال مصدر مصري مسؤول لـ»العربية.نت» إنه تم تشكيل غرفة عمليات في القاهرة وأخرى في قبرص لمتابعة الموقف أوﻻ بأول، وإطلاع القيادة السياسية على كافة التطورات، كما أجرى سامح شكري، وزير الخارجية المصري، اتصاﻻ بسفير مصر في قبرص، حيث طلب منه تشكيل غرفة عمليات في مقر السفارة وإبلاغ القاهرة بكافة المستجدات.
من جهتها، أعلنت الشرطة القبرصية أن الخاطفين اتصلوا ببرج المراقبة عند الساعة 08:30 (05:30 ت غ)، وسمح للطائرة بالهبوط عند الساعة 08:50، مضيفة أن الخاطفين لم يعلنوا عن مطالب على الفور، وأن خلية أزمة أرسلت إلى المطار.
إلى ذلك، أصدرت الشرطة القبرصية تعليمات بالابتعاد عن الطائرة المخطوفة لاحتمال وجود متفجرات على متنها. وقال مسؤول قبرصي إن الخاطف سمح للأطفال والنساء بمغادرة الطائرة، فضلاً عن الركاب المصريين، ما قد يشير إلى احتمال وجود جنسيات أخرى غير مصرية.
ولفتت مصادر إلى أن بعض الأنباء تفيد باحتمال تواجد 10 أميركيين و8 بريطانيين إلى جانب المصريين على متن الطائرة، في حين أكدت ثلاثة مصادر أمنية مصرية في مطار برج العرب بمدينة الإسكندرية أن هناك ثمانية بريطانيين وعشرة أميركيين بين ركاب الطائرة.
على صعيد متصل قالت مصادر أمنية إن مطار القاهرة أجل، أمس الثلاثاء، إقلاع طائرة تابعة لشركة مصر للطيران إلى نيويورك، بسبب مخاوف أمنية متصلة بطائرة مصرية خطفت في وقت سابق، وأجبرت على الهبوط في قبرص.
من جهة أخرى أعلن مجلس الوزراء المصري اعتذاره من راكب الطائرة المصرية المختطفة في مصر إبراهيم سماحة الذي صدرت تصريحات رسمية عن اتهامه باختطاف الطائرة من مصر والتوجه بها إلى مطار لارنكا في قبرص، وهو ما تبين أنه خطأ.
ووجه التلفزيون المصري الرسمي اتهاما صريحا بخطف الطائرة للدكتور إبراهيم سماحة، وقالت إنه يحمل الجنسية الأميركية، ويعمل أستاذا للطب البيطري بجامعة الإسكندرية.
وقالت مصادر أمنية إن المختطف كان يجلس على المقعد 38 K.
وسارعت زوجة الدكتور إبراهيم سماحة لنفي الواقعة لمواقع إعلامية مصرية، وأكدت أن زوجها من بين المختطفين.