
عواصم - «وكالات» : أعرب «مجلس حكماء المسلمين» عن قلقه من الأوضاع المأساوية في مدينة الفلوجة، بسبب الحصار المفروض عليها والنقص الحاد الذي تعانيه في الغذاء والدواء.
وأكد المجلس رفضه سياسات الحصار والتجويع وقتل المدنيين الأبرياء، مضيفاً أن ما يحدث في الفلوجة يتنافى مع كل الأعراف الإنسانية والقيم الدينية.
وطالب «مجلس حكماء المسلمين» المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية بضرورة التحرك الفوري لفك الحصار عن الفلوجة وإغاثة سكانها.
من جانب اخر أكد نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، لرئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، دعم الولايات المتحدة لجهود الإصلاح السياسي في بلاده، وفق ما أعلن البيت الأبيض الجمعة.
وشدد بايدن، خلال اتصال هاتفي مع العبادي، على «الأهمية القصوى لمواصلة قوة الدفع في القتال ضد تنظيم داعش وبحث معه الجهود الأميركية المستمرة لدعم قوات الأمن العراقية».
من ناحية أخرى أعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق السيد يان كوبيش عن قلقه العميق إزاء استمرار أعمال العنف وسقوط القتلى والجرحى في العراق، حيث كشفت الأرقام التي صدرت عن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق «يونامي» عن مقتل ما مجموعة 1,119 عراقياً وإصابة 1,561 آخرين جراء أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح التي وقعت في العراق خلال شهر مارس 2016.
وقالت الـ»يونامي» في تقرير لها، إن «عدد القتلى المدنيين في شهر مارس بلغ 575 شخصاً، من بينهم 45 قتيلاً من منتسبي الشرطة الاتحادية ومنتسبي الدفاع المدني من الصحوة ومنتسبي الحماية الشخصية وشرطة حماية المنشآت ومنتسبي الإطفاء»، مضيفة أن «عدد الجرحى المدنيين كان 1,196 شخصاً من بينهم 50 من منتسبي الشرطة الاتحادية ومنتسبي الدفاع المدني من الصحوة ومنتسبي الحمايات الشخصية وشرطة حماية المنشآت ومنتسبي الإطفاء».
وأشار البيان إلى أنه «قُتل ما بلغ في مجمله 544 عنصراً من منتسبي قوات الأمن العراقية، من ضمنهم أفراد من قوات البيشمركة وقوات المهام الخاصة والميليشيات التي تقاتل مع الجيش العراقي وجرح 365 آخرين».
وكانت محافظة بغداد، بحسب التقرير، هي الأكثر تضرراً، إذ بلغ مجموع الضحايا المدنيين فيها 1029 شخصاً 259 قتيلاً 770 جريحاً، وتلتها نينوى حيث سقط فيها 133 قتيلاً و89 جريحاً، فيما بلغ عدد الضحايا في محافظة بابل 65 قتيلاً 141 جريحاً، وفي كركوك 34 قتيلاً و57 جريحاً، وفي ديالى سقط 11 قتيلاً، بدون جرحى، وفي صلاح الدين 6 قتلى وجريح واحد.
يذكر أن الحصيلة الكلية للضحايا في هذا الشهر «مارس» أكبر من نظيرتها في شهر فبراير السابق، والتي بلغت 670 قتيلاً و1,290 جريحاً.
من جانب اخر أعلن بيان عسكري عن تمكن قيادة عمليات الجزيرة وفرقة المشاة السابعة، والشرطة الاتحادية، والحشد العشائري من تطهير ناحية ومعمل كبيسة بعملية مسلحة تمت بنجاح، مشيراً إلى أن العملية جرت بخطة مدبرة وبثلاثة محاور تم خلالها تدمير عناصر تنظيم «داعش» بالكامل، وإنهاء وجودها في الناحية.
وذكر بيان لوزارة الدفاع أنه «لم تكن لدى داعش أي مقاومة باتجاه القوات المسلحة خلال العملية»، مؤكداً أنه «تم خلال العملية قتل أكثر من 100 إرهابي، وتدمير عشرات العجلات المفخخة والمدرعة»، لافتا إلى «عدم وجود خسائر بالقوات الأمنية، وكذلك في صفوف المدنيين الذين لم يغادروا منازلهم خلال العملية بحسب التوجيهات من قبل قيادة العمليات وقيادة الفرقة السابعة».
كما ثمّن البيان، الذي تابعته «العربية.نت»، الدور المميز والكبير لـ»طيران التحالف الدولي، والقوة الجوية العراقية، وطيران الجيش، وسلاح المدفعية، فضلاً عن الإسناد من قبل المواطنين من داخل ناحية كبيسة الذين كان لهم الدور الكبير في إنجاح المعركة من خلال تزويد القوات الأمنية بجميع المعلومات عن تواجد عناصر «داعش»، وأماكن تجمعهم ومقراتهم ، مبيّناً أن «القوات المسلحة بادرت فور تحرير الناحية بمساعدة الأهالي من خلال تقديم جميع المعونات الغذائية والطبية، والاحتياجات الضرورية للعوائل التي كانت تعيش حالة من الحصار التام الذي فرضته العصابات الإرهابية عليهم قبل تحرير الناحية».
كذلك أوضح أن «قيادة فرقة المشاة السابعة قامت بخطوة مهمة لاستتباب الأمن داخل الناحية، وترسيخ القانون من خلال افتتاح مركز شرطة كبيسة بعد تطهيره من العبوات الناسفة التي زرعتها العصابات الإرهابية فيه، وتسليمه إلى مديرية شرطة الناحية لاستلام المهام الأمنية داخل الناحية، ولتحقيق الأمن الداخلي فيها».