
القاهرة - «وكالات» : أكد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري أن العلاقات المصرية السعودية نموذج للعلاقات بين الدول العربية، مضيفا أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ستكون في موعدها المقرر الخميس المقبل ولا صحة لما تردد عن أنباء بتأجيلها.
من جانبها قالت وزارة الخارجية المصرية إنه يتم التنسيق للزيارة بشكل متكامل بين الجانبين المصري والسعودي مؤكدة أن الزيارة مهمة وتاريخية وتقضي على أي تشكيك في العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومصر.
وأضافت أنه من المقرر أن يلتقي خادم الحرمين خلال زيارته بالرئيس عبد الفتاح السيسي، للتأكيد على عمق العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط بين مصر والسعودية، وحرص البلدين على دعم هذه العلاقات، بما يحقق تطلعات البلدين، ويخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، مضيفة أن العلاقات المصرية - السعودية، تمثل ركيزة لاستقرار المنطقة العربية، ونموذجاً للعلاقات بين الدول العربية.
من جانب آخر قال بيان صادر عن النيابة العامة إن الوفد القضائي الأمني المكلف بالتحقيق في قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني سيغادر القاهرة إلى العاصمة الإيطالية روما غداً الأربعاء نقلا عن صحيفة «الأهرام» المصرية.
ويترأس الوفد المستشار مصطفى سليمان، النائب العام المساعد، لاستعراض ما آلت إليه التحقيقات، التي تجريها النيابة العامة في هذه القضية.
تأتي زيارة الوفد تنفيذًا لما تم الاتفاق عليه بين النائب العام المستشار نبيل صادق، والنائب العام الإيطالي، جيوسبي بينيتاتوني في زيارته الأخيرة للقاهرة.
من جهة أخرى أعلنت إيطاليا اليوم الثلاثاء أنها ستتخذ إجراءات «فورية وملائمة» ضد مصر إذا لم تتعاون الحكومة المصرية بشكل كامل في الكشف عن الحقيقة وراء مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني.
وقال وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني للبرلمان: «إذا لم يطرأ تغير في المسار (الذي تتخذه السلطات المصرية) فإن الحكومة مستعدة للتصرف واتخاذ إجراءات ستكون فورية وملائمة».
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت النيابة العامة المصرية أن فريقا من أعضاء النيابة ورجال الشرطة سيسافر إلى روما غداً الأربعاء لعرض آخر مستجدات التحقيقات في قضية مقتل ريجيني الذي تم تعذيبه حتى الموت وبعد أن احتجت روما بشدة على فرضية مقتله على أيدي عصابة إجرامية.
كان ريجيني (28 عاما) طالب دكتوراه في جامعة كامبريدج البريطانية يعد في مصر أطروحة حول الحركات العمالية عندما اختفى في وسط القاهرة في 25 يناير ليعثر على جثته بعد تسعة أيام وعليها آثار تعذيب.
وأظهر تشريح إيطالي للجثة في أعقاب وصول جثمانه الى روما، أنه قتل إثر تعرضه لضربة قوية في أسفل جمجمته وإصابته بكسور عدة في كل أنحاء جسده.
وفي 25 مارس الماضي، أعلنت وزارة الداخلية المصرية أنها تمكنت من تصفية أربعة أشخاص كونوا «تشكيلا عصابيا تخصص في اختطاف الأجانب وسرقتهم بالإكراه» وأن ريجيني كان من ضحاياهم. لكن السلطات الإيطالية وعائلة الطالب رفضت هذه الفرضية.
وحذر رئيس الحكومة الإيطالي ماتيو رينزي بأن بلاده «لن ترضى بقصة مؤاتية» للسلطات المصرية. وكتب وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني في «تويتر»: «إيطاليا تصر: نريد الحقيقة».