
عدن - «وكالات» : أعلن مسؤول عسكري يمني أن قوات مدعومة بطائرات هليكوبتر من طراز أباتشي تابعة للتحالف تمكنت من استعادة مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج من مقاتلي تنظيم القاعدة بعد معركة صباح الجمعة.
وذكر المسؤول أن قوات حكومية بدأت هجومها مع شروق الشمس، ونجحت بعد ضربات جوية ومعارك عنيفة استمرت ساعات عدة في انتزاع المدينة.
واشترك في الحملة قوات من الجيش والمقاومة في حملة عسكرية ضخمة شارك فيها المئات من الجنود والعشرات من المدرعات، مشيراً إلى أنه تم تطهير الحوطة من المتطرفين، وقتل وجرح العشرات منهم، كما تم أسر نحو 48 منهم.
من جانب آخر أفاد مسعفون أن شخصاً واحداً على الأقل قتل وأصيب ثلاثة آخرون ظهر أمس، إثر تفجير مجهولين سيارة مفخخة، تم ركنها بالقرب من مبنى وزارة الخارجية في حي ريمي بمديرية المنصورة.
وتصاعدت أعمدة الدخان من موقع الانفجار، وهرعت سيارات الإسعاف. كما تسبب الانفجار بهروب المئات من المصلين من مسجد قريب يقع في المكان.
وقال شهود عيان إنهم شاهدوا جثة قتيل وعدداً من الجرحى.
وكانت مواجهات قد اندلعت، أواخر مارس، بين القوات اليمنية ومقاتلين من تنظيم القاعدة في عدن، بينما كثف التحالف العربي الذي تقوده السعودية غاراته الجوية على مواقع المتطرفين جنوب اليمن.
وقال مسؤول عسكري، إن المعارك بين القوات المدعومة من التحالف العربي تركزت في منطقة المنصورة في عدن كبرى مدن الجنوب، التي تشهد مواجهات متكررة بين الجانبين منذ منتصف مارس.
من ناحية أخرى أفادت مصادر بأن القوات الأمنية اليمنية اعتقلت 48 شخصاً يشتبه في انتمائهم إلى القاعدة و»داعش»، وذلك على خلفية حملة مداهمات ضد الجماعات المتطرفة بدأتها القوات الأمنية منذ أسابيع عدة في عدن والمناطق المحيطة بها، وامتدت إلى محافظة لحج والمناطق القريبة من محافظة أبين.
وبحسب مصادر ميدانية فإن الحملة العسكرية هذه تم تنفيذها بدعم جوي من طائرات التحالف، حيث نفذت خلال الأيام الماضية غارات عدة على معاقل المتطرفين في كل من عدن ولحج ومناطق أخرى في أبين.
من جانب آخر واصلت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، لاسيما في تعز، انتهاكاتها للهدنة التي أعلنت قبل خمسة أيام تمهيداً لمحادثات سلام تستضيفها الكويت برعاية الأمم المتحدة.
فما أشبه يوم تعز بأمسها.. ففي تلك المدينة لا صوت يعلو على صوت الرصاص والمدافع رغم سماع سكانها عن هدنة يفترض أن تكون في يومها الخامس.
ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح تواصل قصف المدينة وتدميرها هذه المرة تحت مسمى خروقات لهدنة أعلنت عنها الأمم المتحدة كبادرة تؤكد حسن نوايا الأطراف المشاركة في محادثات الكويت المقررة في 18 من الشهر الجاري.
اشتباكات عنيفة شهدتها الجبهة الغربية من المدينة، وتحديداً محيط اللواء 35 الذي تحاول الميليشيات السيطرة عليه.
خروقات الميليشيات التي تسجل بالعشرات يومياً والمعارك تقف عائقاً أمام محاولات إيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق متضررة كان يرى سكانها في الهدنة بارقة أمل.
هدنة استغلتها الميليشيات كسابقاتها في السعي وراء المزيد من المكاسب على الأرض، واللجان المحلية لمراقبة وقف إطلاق النار انتشرت في بعض المحافظات على أمل أن تنجح في الأيام المتبقية قبل محادثات الكويت في إسكات صوت الرصاص وإنهاء معاناة مدن مثل تعز.