
بغداد - «وكالات» : طالب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، باستمرار الاحتجاجات «السلمية وبنفس عنفوانها، بل ما يزيد عن ذلك، لكي تكون ورقة ضغط على السياسيين ومحبي الفساد والمحاصصة الطائفية».
ودعا الصدر في بيان مكتوب بخط يده إلى السعي الحثيث نحو تشكيل ائتلاف شعبي موحد يضم البرلمانيين ذوي النيات الوطنية الحقيقية بعيداً عن ذوي المآرب الفئوية والانتقامية»، وفق قوله.
وقال الصدر «بعد أن لمسنا عدم تدخل السفارات، صار لزاماً على الثوار عدم التعدي على أي من السفارات حتى بالهتافات ولا بغيرها».
وطالب منظمة الدول الإسلامية والأمم المتحدة التدخل من «أجل إخراج الشعب العراقي من محنته وتصحيح العملية السياسية ولو من خلال فكرة انتخابات مبكرة قد تكون بداية نهاية المحاصصة والفساد المستشري».
ووفق البيان، فإن الصدر طالب باستمرار الدوام في بعض المؤسسات خدمة للصالح العام.
من جانب اخر شدّد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، على استمرار الأجهزة الأمنية بمهمة فرض الأمن والاستقرار بكل طاقاتها وإمكاناتها، بما يعزز أمن المواطنين ومؤسسات الدولة، موعزا بمنع التظاهرات غير المرخصة، وملاحقة من يتجاوز على وزارات الدولة والموظفين والمواطنين والممتلكات العامة والخاصة واعتقال المخالفين لهذا القرار.
جاء ذلك، أثناء ترأسّه اجتماعا أمنيا طارئا مع القيادات الأمنية والعسكرية.
وذكر بيان لمكتب إعلام رئاسة الوزراء، أن «الاجتماع توقف عند التظاهرات أمام مؤسسات الدولة والذي يؤدي إلى تعطيل العمل بها، إضافة إلى مجمل الأوضاع الأمنية في البلد»، لافتا إلى «استمرار الأجهزة الأمنية في مهمة الحفاظ على نجاحاتها على صعيد فرض الأمن والاستقرار بكل طاقاتها وإمكاناتها بما يعزز أمن المواطنين ومؤسسات الدولة».
وخلص الاجتماع، بحسب البيان الذي تابعته «العربية.نت»، إلى «التأكيد على حق التظاهر السلمي وفق الأطر القانونية أولا، والتزام الحكومة بواجباتها في الحفاظ على الأمن والاستقرار، ومنع أي تظاهرات غير مرخصة»، مشيرا إلى أن «يتم تحديد مكان التظاهر في (ساحة التحرير) فقط بالنسبة للعاصمة بغداد مع التزام الحكومة بتوفير الحماية الأمنية اللازمة للمتظاهرين».
يذكر أن العديد من الوزارات قد أوقف الدوام فيها معتصمون غاضبون، وطالبوا الوزراء بتقديم استقالاتهم.
من ناحية أخرى أكّد قائد طيران الجيش العراقي الفريق أول الطيار الركن حامد عطية المالكي أن المعركة مع تنظيم داعش الإرهابي تحولت من مرحلة الدفاع للقوات المسلحة إلى الهجوم والمباغتة، مبيّنا أن قواته نفّذت خلال الأيام الماضية 87 واجبا قتاليا، تمكّنت خلالها من تدمير 32 هدفا بمختلف قواطع العمليات.
وأشار المالكي، في تسجيل فيديو بثّته وزارة الدفاع وتابعته «العربية.نت» إلى أن» «داعش الإرهابي بات ينهار تدريجياً ولم تشهد له مقاومة ومواجهة مباشرة تذكر في المعارك الأخيرة سوى عمليات إرسال عجلات مفخخة وانتحاريين، تتمّ معالجتها بواسطة قواتنا البطلة وطائرات القيادة».
وأوضح القائد، أن «عدد الطلعات الجوية التي قامت بها القيادة خلال الأيام الماضية بلغت 87 طلعة، ودمرت خلالها 32 هدفاً مختلفاً من عجلات مفخخة ومضافات تأوي الإرهابيين والانتحاريين ومقرات سيطرة ومواقع قيادة، فضلاً عن قتل أعداد كبيرة منهم بالتنسيق مع القوات البرية وبجهود المستشارين الجويين المتواجدين في قواطع العمليات»، لافتا إلى أن «القوات المسلحة أصبح لديها الصورة الكاملة للموقف التعبوي لمجمل المعارك».
وكشف قائد طيران الجيش، أن «طائرات قيادتي طيران الجيش والقوة الجوية تقدم الإسناد الجوي للقوات البرية ليلاً ونهاراً، وكان لها دور بارز في حسم معركة هيت من خلال الطلعات الجوية والإسناد لطائرات (ch4,mi35,mi28) حيث دمرت هذه الطائرات أهدافا عديدة من العجلات المفخخة والمدرعة التي ساهمت بسرعة تقدم القوات البرية وتحرير مدينة هيت».
من جانب آخر أعلن الناطق باسم العمليات المشتركة عن استهداف طائرات التحالف والجيش عدداً من تجمعات تنظيم «داعش» في مناطق متفرقة من مدينة الموصل، حيث استهدفت مجمعات للوقود ومراكز لتجمعات التنظيم في منطقة القيارة جنوب الموصل.
فيما دمرت طائرات أخرى مخازن للأسلحة وتجمعات متفرقة تضم مقاتلين وأسلحة ثقيلة في مناطق الشرقاط وتلعفر وبعض القرى المحيطة، بالإضافة إلى تدمير مستودع كبير للأسلحة في قضاء الحويجة.