
بغداد - «وكالات» : أعلن رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أمس السبت، استعداد هيئته لاستقبال التشكيلة الحكومية الجديدة للتصويت عليها.
وقال الجبوري إن الأزمة التي تعصف بالبلاد ليست أزمة شخص، بل أزمة حكم برمته، ملقيا باللوم على المحاصصة التي تشكل إحدى أبرز العقبات السياسية، كما عزا الجبوري الأزمة إلى الخلافات الطائفية وفق قوله.
يأتي ذلك فيما كان النواب المعتصمون أكدوا نيتهم انتخاب هيئة رئاسة جديدة في الجلسة البرلمانية اليوم الأحد وذلك بعد تسلم ترشيحات النواب لرئاسة البرلمان. مؤكدين أنهم سيبقون الجلسة مفتوحة في حال عدم اكتمال النصاب القانوني لحين إقناع بعض الكتل والنواب بالمشاركة في جلسة أخرى لحسم هذا الملف وتشكيل كتلة جديدة تكون الثلث المعطل.
كما أكد الجبوري، لممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، أن حسم التعديلات الوزارية ومراقبة تنفيذ الإصلاحات يمثل أولوية قصوى للمجلس في المرحلة المقبلة، فيما بيّن الممثل الأممي أهمية مواصلة مجلس النواب جهوده في دعم وتنفيذ مشروع الإصلاحات، مشددا على ضرورة توحيد الجهود والمواقف في هذه المرحلة.
وذكر بيان لإعلام الجبوري، أن رئيس مجلس النواب الجبوري، استقبل في مكتبه الخاص، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش.
وأشار البيان، الى أن «الجانبين بحثا خلال اللقاء تطورات الأوضاع السياسية في العراق وجهود الأمم المتحدة في دعم العراق في كافة المجالات، خصوصا ما يتعلق بملف الإصلاحات، بالإضافة الى سير العملية التشريعية والتأكيد على أن تكون أي ممارسة ضمن الإجراءات الدستورية والقانونية».
وأوضح الجبوري، بحسب البيان أن «الحوارات واللقاءات متواصلة بين مختلف الأطراف تمهيدا لعقد جلسة شاملة لمجلس النواب في أقرب وقت ممكن»، لافتا إلى «أهمية حسم التعديلات الوزارية ومراقبة تنفيذ الإصلاحات والذي يمثل أولوية قصوى للمجلس في المرحلة المقبلة».
يذكر أن المستشار الإعلامي لرئيس البرلمان، نفى الإشاعات التي قال إن البعض يروج لها بخصوص تقديم الجبوري طعنا للمحكمة الاتحادية بشأن إقالته، مؤكّدا أن «مجلس النواب ماضٍ في عمله وسيلتئم قريباً لأداء مهامه».
وفي سياق متصل أعلن النائب عبدالرحيم الشمري أحد النواب المعتصمين أن عودة سليم الجبوري كرئيس للبرلمان مرهونة بقرار من المحكمة الاتحادية.
من جانب آخر أعلن رئيس مجلس قضاء الخالدية بمحافظة الأنبار، علي داود، العثور على جثة أحد عناصر تنظيم «داعش» ممن يحملون الجنسية الصينية، منتحرا شرق الرمادي، عازيا سبب الانتحار إلى «انهيار» عناصر التنظيم أمام تقدّم القوات الأمنية والعشائر المساندة لها.
وقال داود في حديث نشره موقع السومرية نيوز، إن «قوة أمنية تابعة لعمليات الأنبار عثرت على جثة أحد عناصر تنظيم داعش وهو صيني الجنسية منتحرا شنقا في أحد المنازل بجزيرة الخالدية، 23 كلم شرق الرمادي»، مضيفا أنه «تم العثور بجانب الجثة على عبارة تسقط داعش، من المرجح هو من قام بكتابتها».
وفسّر رئيس مجلس القضاء سبب الانتحار على أنه «نتيجة الانهيار بين عناصر التنظيم أمام القوات الأمنية والعشائر المساندة لها في جزيرة الخالدية وبسبب الذعر، الأمر الذي دفع بالعديد من عناصرهم للهروب دون علم قياداتهم من جزيرة الخالدية».
يشار إلى أن «داعش» الإرهابي، يسيطر على عدد من المناطق والقرى في جزيرة الخالدية شرق الرمادي، فيما تشهد تلك المناطق والقرى عمليات عسكرية بمساندة مقاتلي العشائر لتحريرها من التنظيم.
من ناحية أخرى فجر انتحاري نفسه، الجمعة، وسط المصلين في مسجد للشيعة في بغداد، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص على الأقل، وإصابة 25 آخرين بجروح، بحسب مصادر أمنية وطبية.
وأوضحت المصادر أن الاعتداء نفذ عقب صلاة الجمعة في جنوب غرب العاصمة العراقية بغداد.
ولم تتبن أي جهة الهجوم على الفور، لكنه يحمل بصمات تنظيم داعش الجهادي الذي يشن بانتظام هجمات انتحارية تستهدف الشيعة في العراق.
منذ 2014 ما زال التنظيم يسيطر على مناطق واسعة في العراق رغم استعادة القوات العراقية بعض المناطق مدعومة بضربات التحالف الدولي بقيادة أميركية لمكافحة التنظيم المتشدد.
في مطلع إبريل قتل 22 شخصا في أربعة اعتداءات انتحارية تبناها التنظيم وسقوط قذائف في مختلف أنحاء البلاد.