
بغداد - «وكالات» : صوت مجلس النواب العراقي في جلسته المنعقدة أمس الخميس، على اعتبار مدينة سنجار غرب الموصل، والتي تعتبر معقل الأقلية الإيزيدية في العراق مدينة منكوبة.
وذكر بيان للنائبة الإيزيدية فيان دخيل، أنها قدمت طلبا إلى رئاسة مجلس النواب، معززا بتقارير ووثائق من مجلس محافظة نينوى يثبت أن أكثر من 85 في المئة من المنشآت المدنية والخدمية الحيوية والمنازل قد دمرت بشكل كامل، مع تدمير المزارات الدينية الإيزيدية بنسبة 100 في المئة لذا فقد تم اعتبار قضاء سنجار منطقة منكوبة، بحسب الدخيل.
وأشار البيان إلى أن هذه الخطوة التي تحسب لمجلس النواب العراقي، تحتم على الحكومة العراقية الالتزام بعملية إعادة إعمار سنجار، وتقديم التعويضات وغير ذلك من الامتيازات التي تشمل المناطق المنكوبة.
من جانب آخر عقد مجلس النواب العراقي، الخميس، جلسته الاعتيادية برئاسة سليم الجبوري وحضور 172 عضواً من أصل 328 نائباً، في حين قاطع النواب المعتصمون الجلسة بانتظار قرار المحكمة الاتحادية حول شرعية رئاسة الجبوري لجلسات البرلمان من عدمها.
وبحسب مصادر من داخل المجلس، فإن الرئيس الجبوري ونائبيه، قد رفعوا دعوى قضائية ضد بعض النواب المعتصمين لإضرارهم بالمال العام وتكسيرهم موجودات المجلس.
المصادر ذاتها أشارت إلى أن جدول أعمال الجلسة تضمن «قبول استقالة النائب عن ائتلاف دولة القانون حسن السنيد والتصويت على المرشح البديل، والقراءة الأولى لمشروع قانون تصديق اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي وتبادل المعلومات فيما يتعلق بالضرائب على الدخل ورأس المال بين العراق وإيران، والبروتوكول الملحق بها».
وكان جدول أعمال جلسة البرلمان لليوم الخميس، قد خلت من أية إشارة لاستكمال أعمال التصويت على ما تبقى من الكابينة الحكومية المختارة من رئيس الوزراء حيدر العبادي، وبحسب الأخبار المتواردة فإن العبادي قد طلب تأجيل عرضها ليوم السبت القادم.
من جهة أخرى أعلنت «قيادة عمليات تحرير نينوى» عن شروع قطعاتها، صباح أمس الأول الأربعاء، بتطهير قرية «مهانة» التي تملك أهمية حيوية لدى تنظيم «داعش» لقربها من مدينة «القيارة» وقرى الحاج علي، حيث كان يتواجد فيها ما تسمى بقوات النخبة وكتيبة الانغماسيين.
وقالت القيادة في بيان لها إنه «نتيجة الضربات الجوية الدقيقة والقصف المدفعي الكثيف التي استمرت لأكثر من 30 دقيقة انهار العدو في الساعة الأولى من الهجوم وكانت خسائره مقتل أكثر من 200 إرهابي لا زالت جثثهم متروكة في أرض المعركة والوديان القريبة من القرية».
وأشار البيان، الذي تابعته «العربية.نت»، إلى «تفجير 4 عجلات مفخخة وتدمير 4 منصات صواريخ في قرى الحاج علي وكبروك القريبة من مهانة وتدمير 7 مفارز هاون كانت تحاول إسناد عناصر التنظيم المنهارة»، موضحاً أن «الساعة 12 ظهراً شهدت تحرير القرية بالكامل».
وفي سياق متصل، أكدت مصادر قيادة تحرير نينوى وصول جثث العديد من الإرهابيين إلى الطب العدلي في الموصل نتيجة للمعارك التي جرت في قاطع مخمور، لافتة إلى أنه «لا يمكن فرز الجثث لأن أغلبها محروقة ومشوهة نتيجة للقصف المكثف والمركز».
من جانب آخر قال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق، إن مقاتلاته نفذت 22 ضربة جوية في أحدث هجماتها اليومية ضد أهداف التنظيم المتطرف، أمس الأربعاء.
وأضافت قوة المهام المشتركة في بيان، اليوم الخميس، إن إحدى الغارات نفذت قرب مدينة الموصل العراقية التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف وأصابت منشأة لتخزين الأسلحة.
وأكد البيان أن 14 غارة أخرى نفذت قرب خمس مدن أصابت ست وحدات تكتيكية للتنظيم، ومنشأة لوجيسيتية وأسلحة متنوعة ومواقع قتالية, وأشارت قوة المهام المشتركة إلى أن سبع ضربات نفذت قرب عين عيسى ومارع وأصابت وحدات تكتيكية وأهدافا أخرى.