
عدن - «وكالات» : لا تقتصر الاتهامات الموجهة للحوثيين على الحصار والقصف ونقض الهدنة، بل تخطتها لتصل إلى استقدام وتجنيد مرتزقة أجانب للقتال ضد اليمنيين، أو على الأقل هذا ما تؤكده المقاومة الشعبية في تعز التي أوقفت مجموعة من الأفارقة قالت إنهم مرتزقة يقاتلون إلى جانب الحوثيين مقابل أجور.
غير أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تصف الموقوفين بلاجئين أفارقة تواجدوا في المكان الخطأ في الوقت الخطأ، فتم توقيفهم، ولهذا تضغط لإطلاق سراحهم.
وبحسب مصادر في المجلس العسكري، يبلغ عدد الموقوفين الأفارقة 527 جميعهم يحملون الجنسية الإثيوبية. أُلقي القبض عليهم منتصف الشهر الحالي في بلدة «العنين» في مديرية جبل حبشي غرب محافظة تعز، بينما كانوا يحاولون الوصول إلى مواقع تابعة للحوثيين في المديرية.
وفي هذا السياق، قال عضو المجلس العسكري، العميد منصور الحسامي، إنه «من خلال التحقيقات تبين أنهم استخدموا لتنفيذ أعمال عسكرية وأعمال استطلاعية وزرع ألغام وأعمال قتالية في الجبهات. التحقيقات جارية وعند استكمالها سيتم إخراج الملف كاملاً».
ووفق اعترافات الموقوفين، فقد جاؤوا من محافظة الحديدة للقتال مع الحوثيين لقاء أجور شهرية.
يشار إلى أن محافظة الحديدة، التي يسيطر عليها الحوثيون، تقع على ساحل البحر الأحمر، وتشرف على دول القرن الإفريقي، الصومال وجيبوتي وإثيوبيا، وأرتيريا.
وعلى الرغم من المشاورات والهدن المعلنة في الفترة الأخيرة بين المقاومة الشعبية والميليشيات، إلا أن خرق الهدن يبقى سيد الموقف على الأرض اليمنية.
من جانب آخر كشف تقرير حقوقي يمني عن 1447 حالة انتهاك لحقوق الإنسان ارتكبتها ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح في محافظة الجوف، شمال البلاد، وذلك منذ مطلع العام المنصرم 2015.
وذكرت «منظمة الجوف للحقوق والحريات» في أول تقرير لها أصدرته اليوم، أنها رصدت ووثقت بشكل مهني 1447 حالة انتهاك تنوعت بين قضايا قتل وإصابات وتفجير منازل واحتلال المنشآت الحكومية. وفي هذا السياق، رصد التقرير وجود 116 معتقلا وتهجيرا قسريا من قبل الميليشيات لـ841 أسرة.
وأشار التقرير إلى أن 206 حالات تجنيد أطفال تمت من قبل ميليشيات الحوثي وصالح، إضافة للتسبب في نزوح 33870 مواطنا ومواطنة، منوها بأن هناك 49 نقطة تفتيش يتعرض خلالها المواطنون لشتى أنواع المضايقات والاعتقال غير القانوني. كما أوضح التقرير سقوط 26 قتيلا جراء الألغام.
ورصد التقرير 2230 حالة معونة مقدمة للنازحين من منظمات دولية وجهات خيرية تعرضت للنهب والاستحواذ من قبل الميليشيات، و387 موظفا تمت مصادرة مرتباتهم واحتجازها منذ شهور حتى الآن.
وفيما يخص عملية النهب، رصد التقرير تعرض 33 منزلاً للنهب، و28 ما بين مؤسسات مجتمع مدني ومراكز علمية أو مقرات حزبية.
من ناحية أخرى كشف تقرير يمني رسمي عن ارتكاب ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح 950 خرقا للتهدئة في محافظة تعز (جنوب غربي اليمن)، وذلك منذ بدء سريان الهدنة في 10 ابريل الجاري.
وبحسب التقرير فقد قتل 26 جنديا من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وأصيب 164 آخرون، في 950 خرقا لإطلاق النار قامت بها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية منذ بداية التهدئة، وفقا لتقرير بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» التابعة للشرعية.
وأوضح التقرير أن خروقات الميليشيات الانقلابية تسببت في مصرع 18 مدنيا وجرح 113 آخرين بينهم 10 أطفال.
وتجاوزت عدد محاولات الهجوم على مواقع المقاومة الشعبية 55 هجوما، في حين بلغ حجم التعزيزات العسكرية للميليشيات التي دفعت بها من المحافظات الأخرى إلى مدينة تعز خلال أيام التهدئة 264 طقما.
وفيما يتعلق بانتهاكات الحقوق، قامت الميليشيات الانقلابية بفتح سجنين في الوزاعية، واختطاف واعتقال ثلاثة أشخاص في منطقة صالة، و10 آخرين في الحوبان، وو150 آخرين في الوازعية.
كما أعدمت الميليشيات الانقلابية شخصا في منطقة الوازعية أمام أولاده، وفجرت ثلاثة منازل، بما فيهم بيت الفن في صالة، ونهبت ممتلكات 30 منزلا، وهجرت نحو 6000 أسرة في الوازعية.
وبحسب التقرير، فقد استحدثت الميليشيات الانقلابية 12 موقعا في الوازعية والضباب وأسفل منطقة الديم وصبر، وأقامت 11 نقطة في صبر والحدبات والوازعية، وقصفت 17 موقعا بالكاتيوشا.
وتسببت الألغام التي زرعتها الميليشيات الانقلابية في مقتل تسعة أشخاص وإصابة 11 مدنيا وفق التقرير.
من جانب آخر أفادت مصادر في عدن باغتيال مدير مرور مدينة عدن، العقيد مروان أبو شوقي، برصاص مجهولين على دراجة نارية في منطقة الممدارة (وسط).
وكان هجوم انتحاري قد استهدف، في وقت سابق، منزل مدير أمن عدن في حي التواهي في العاصمة اليمنية المؤقتة أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بعمليات انتقامية، كما ذكر مسؤولون أمنيون بعد استئصال «القاعدة» و»داعش» من عدن أخيراً وهزيمتهم في معاقلهم في حضر موت وأبين.