عدن - «وكالات» : بدأ 10 صحافيين يمنيين يحتجزهم المتمردون الحوثيون إضراباً عن الطعام احتجاجاً على ظروف احتجازهم والمعاملة السيئة التي يتلقونها، بحسب ما أفادت الأربعاء منظمة «مراسلون بلا حدود».
ونقل البيان عن مديرة مكتب الشرق الأوسط في المنظمة المدافعة عن حقوق الصحافيين الكسندرا الخازن، أن المنظمة «تعرب عن بالغ قلقها إزاء اعتقال الصحافيين في اليمن، وتدعو خاطفيهم إلى الافراج عنهم دون قيد أو شرط، كما نذكر أطراف الصراع بأنها، في ضوء القانون الدولي، تتحمل مسؤولية حماية المدنيين العاملين في مجال الإعلام».
وأوضحت المنظمة أن الصحافيين المحتجزين لدى المتمردين في صنعاء التي يسيطرون عليها منذ سبتمبر 2014، بدأوا هذا الشهر إضراباً عن الطعام «للاحتجاج على أوضاعهم السيئة داخل المعتقل».
وأضافت أن عائلات هؤلاء الصحافيين تحدثت عن معاناتهم من «سوء معاملة بشكل يومي» يشمل التعذيب وغياب الرعاية الطبية، إضافة إلى منع الزيارات عنهم في الآونة الأخيرة.
وأشارت المنظمة إلى أن 14 صحافياً ومدوناً هم قيد الاحتجاز حالياً في اليمن، مذكرة بالظروف الصعبة التي يعمل فيها الصحافيون في البلاد منذ اندلاع النزاع بين قوات حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، قبل أكثر من عام.
من جانب آخر قالت مصادر عسكرية يمنية إن قوات الجيش الوطني تمكنت من كسر شوكة الميليشيات الانقلابية في بلدات عديدة، في محافظة الجوف شمال اليمن، في اليومين الماضيين.
وقال مصدر عسكري: «شنّت ميليشيات الانقلابيين الأحد والإثنين هجمات على مواقع للجيش الوطني والمقاومة، في بلدات مختلفة في محافظة الجوف، لكن القوات الوطنية تمكنت من التصدي لها».
وأكد المصدر أن القوات الوطنية حررت بعض الموقع التي احتلها الانقلابيون في الجوف، مشيراً إلى سقوط العشرات من الانقلابيين بين قتيلٍ وجريح».
وأضاف المصدر أن طيران التحالف العربي دمر «تعزيزات للانقلابيين في بلدتي الغيل والمصلوب، وأسر 20 عنصراً من الانقلابيين».
وتخوض القوات اليمنة الموالية للشرعية مواجهات عنيفة مع الميليشيات بسبب استمرار الأخيرة في خرق قرار وقف إطلاق النار، المتزامن مع مباحثات السلام الدائرة في الكويت.
من ناحية أخرى أكدت مصادر يمنية مقتل 50 عنصرا من مسلحي الميليشيات الانقلابية بينهم قيادي حوثي بارز، وذلك نتيجة مواجهات أعقبت خروقات قامت بها ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح في عدة محافظات.
وفي هذا السياق، قال الناطق باسم المقاومة الشعبية في صنعاء، عبدالله الشندقي، إن 23 شخصا قتلوا بينهم 22 من ميليشيات الحوثي وقوات صالح، في معارك جديدة بمديرية نهم شرق صنعاء.
وأكدت مصادر في المقاومة الشعبية اليمنية، الثلاثاء، سيطرتها على مواقع جديدة كانت في قبضة ميليشيات الحوثي وقوات صالح بمديرية نهم.
وقالت المصادر إن قوات الجيش الوطني بمساندة رجال المقاومة حررت مناطق «آل عامر والضبيعة والحراملة» بمديرية نهم، بعد مواجهات عنيفة مع ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح.
وإلى ذلك أفاد الناطق الرسمي للمقاومة الشعبية بمحافظة الجوف شمال شرقي صنعاء ،عبدالله الأشرف، أنه بعد التقدم الملحوظ للجيش والمقاومة ردا على خروقات الانقلابيين، تمكنت القوات الحكومية من قتل 11 عنصرا من الميليشيات واعتقال 25 حوثيا في معارك دارت الثلاثاء بمديريتي الغيل والمصلوب.
واندلعت معارك في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة جنوب شرقي اليمن، حيث تمكنت قوات الشرعية من تحقيق تقدم والسيطرة على عدد من المواقع. وتحدثت مصادر قريبة من المقاومة عن سقوط 10 قتلى من الحوثيين خلال المواجهات.
وفي محافظة البيضاء، أفادت مصادر محلية ان مواجهات اندلعت في نقطة اليسبل بمنطقة الوهبية عقب منع الميليشيات مرور موكب جنازة لأحد أبناء قبيلة بني وهب قادمةً من حريب. وأشارت المصادر إلى أن المواجهات أسفرت عن سقوط 6 قتلى من الميليشيات ومقتل اثنين من المقاومة الشعبية.
وفي البيضاء أيضا، أفادت مصادر ميدانية أن القيادي الحوثي أبو هلال الحوثي قتل وجرح 3 من مرافقيه في نقطة الشازبي إثر اشتباكات اندلعت بعد عصر الثلاثاء بين ميليشيات الحوثي والمخلوع ورجال المقاومة الشعبية في نقطة الشازبي وموقع أشعاب ناصر بمديرية ذي ناعم.
