
عدن - «وكالات» : قالت مصادر عسكرية يمنية إن القوات الوطنية الموالية للشرعية حرّرت أجزاء واسعةٍ من بلدة الوازعية في محافظة تعز اليمنية، الأحد.
وأكدت المصادر أن «المعارك لا تزال تدور في البلدة، في ظل تقدم القوات الموالية للشرعية»، مطالبةً بإسناد القوات جواً «لإكمال مهمتها وتحريرها».
وقال المصدر إن العشرات من الانقلابيين سقطوا بين قتيل وجريح في الوازعية.
وفي بلدة المضاربة لحج جنوبي اليمن، أعلنت القوات الوطنية استشهاد ثلاثة مقاتلين في انفجار لغم أرضي في مركبة عسكرية أثناء معارك مع الانقلابيين، واستشهاد إثنين آخرين في المواجهات المُسلحة.
وأكدت مصادر في القوات الوطنية استمرار المواجهات بين قبائل الصبيحة والانقلابيين في بلدة المضاربة.
من جانب آخر تواصل الميليشيات الانقلابية هجماتها الصاروخية على الأحياء السكنية في تعز، على الرغم من الإدانة الدولية والدعوات لفتح تحقيق بهذا الشأن.
وخرج متظاهرون في مدينة تعز منددين بالهجمات الصاروخية التي راح ضحيتها العديد من المدنيين بين قتيل وجريح.
وبأصوات غاضبة ردد المتظاهرون في محافظة تعز مطالبهم بوقف فوري لجرائم ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح، حيث يواصلون قصف أحيائها السكنية في وسط وأطراف المدينة منذ أيام.
ولم تبالِ الميليشيات، التي تحاول بث الرعب في صفوف المدنيين العزل بهذه التظاهرات والدعوات المطالبة بوقف الهجمات.
وفي استجابة لمناشدة عبدالملك المخلافي، وزير الخارجية اليمني، العاجلة التي أطلقها في وقت سابق ووجهها للمجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عاجلة وملموسة لوقف جرائم الميليشيات في تعز، أدانت الأمم المتحدة هذه الهجمات، وقالت إنها تعتبر انتهاكاً للقانون الدولي، داعية إلى إجراء تحقيق بهذا الشأن.
وطغى صوت المعارك في تعز على أجواء مباحثات السلام في الكويت، إذ ترددت أنباء عن تعليق الوفد الحكومي اليمني المفاوض مناقشاته مع المبعوث الأممي في القضايا المتصلة بالمشاورات، لتقتصر المحادثات على القصف العشوائي العنيف الذي تتعرض له تعز دون توقف، فضلا عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
ومع استمرار الهجمات الصاروخية على الأحياء الشرقية لتعز وأحياء كلابة وثعابات، تدور اشتباكات متقطعة في عدة جبهات على امتداد الحدود الجنوبية لمحافظة تعز مع محافظة لحج.
وشهدت جبهة ذباب شمال باب المندب تبادل قصف مدفعي وصاروخي بين الميليشيات والمقاومة الشعبية، ما أسفر عن سقوط قتلى في صفوف المتمردين.
من جهة أخرى قتل المشرف العسكري لميليشيات الحوثي أبو ابراهيم الحاكم وخمس من مرافقيه السبت، بحي ثعبات شرق مدينة تعز اليمنية في الاشتباكات التي دارت منذ صباح اليوم حيث صدت المقاومة الشعبية هجوما للميليشيات في الجبهة الشرقية للمدينة.
وفي الجبهة الشمالية تدور اشتباكات عنيفة بين ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهة والمقاومة الشعبية مسنودة بالجيش الوطني من جهة أخرى.
وتمكنت المقاومة الشعبية من التقدم على عدد من المواقع التي تسيطر عليها الميليشيات وهي جبل الوعش وتبة الدفاع الجوي وشارع الأربعين والوادي الأخضر ولا تزال الاشتباكات مستمرة حتي اللحظة.
من جانب آخر تدور معارك عنيفة في جبهة باب المندب غرب مدينة عدن. حيث أفيد بسقوط 5 قتلى و10جرحى من عناصر مليشيات الحوثي إثر صد المقاومة الشعبية والجيش اليمني هجوما شنته الميليشيات.
وأفادت مصادر من المقاومة بأن الأخيرة والجيش أرسلوا تعزيزات إلى باب المندب وسوف يتقدمون نحو منطقة ذباب التي تسيطر عليها المليشيات. وذكرت المصادر أن الاشتباكات لا تزال مستمرة وأن المليشيات تتعمد خرق الهدنة.
إلى ذلك، دارت اشتباكات عنيفة في جبهة المضاربة شمال محافظة لحج بين عناصر المليشيات والمقاومة الشعبية حيث صدت المقاومة هجوم المليشيات على منطقة المضاربة.