
بغداد - «وكالات» : أكدت وزارة الهجرة العراقية، أمس الثلاثاء، عودة مئات العوائل النازحة إلى منطقتي الشهداء والجماهير بمركز ناحية جلولاء التابعة لقضاء خانقين بمحافظة ديالى.
وقال مسؤول مكتب الوزارة في خانقين علي غازي آغا في بيان إن «نحو 721 أسرة نازحة عادت إلى أماكن سكناها الأصلية في حي الشهداء وحي الجماهير بمركز ناحية جلولاء».
وتابع البيان: «عودة هذه العوائل تقع ضمن الوجبة الخامسة عشر إلى الناحية خلال الأشهر الماضية، والمجموع الكلي للعوائل العائدة إلى ديارهم بلغ 5282 عائلة».
وأشار البيان إلى أنه «تم استقبال الأسر العائدة من قبل مسؤولي الحكومة المحلية في الناحية عند سيطرة وادي العوسج مدخل الناحية».
من جانب آخر قال وزير الخارجية العراقية، ابراهيم الجعفري، إن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، يعمل مستشاراً عسكرياً لدى حكومة بلاده.
جاء تصريح الجعفري خلال مؤتمر صحافي عقده الاثنين في مقر السفارة العراقية بالعاصمة الأردنية عمان. وأضاف الجعفري أنه ليس أمرا مستغرباً أن ن يظهر سليماني في جبهات القتال، وآخرها في الفلوجة . وقال إن عناصر تنظيم داعش الموجودين في العراق قدموا من نحو 100 دولة.
إلى ذلك، عزا الجعفري البطء في التقدم بمعارك الفلوجة إلى حرص القوات العراقية على سلامة وحياة المدنيين بالفلوجة.
وقال الجعفري إنه سلم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني رسالة من رئيس الوزراء حيدر العبادي، تتعلق بالأوضاع الدائرة حالياً في العراق، وتحمل تأكيداً على مواصلة العمل لمحاربة تنظيم داعش، وتحرير كامل التراب العراقي. وأضاف أن بلاده بحاجة لدعم كبير من الدول العربية والعالمية في حربها على ضد الإرهاب.
وعلى صعيد آخر، دان الجعفري، الهجوم الإرهابي على مكتب المخابرات العامة في البقعة شمال العاصمة عمّان، صباح الاثنين، وأسفر عن مقتل 5 من مرتباته. ووصف الهجوم بالجبان، موضحاً أن الإرهاب لا يتجزأ وهو ذاته الذي يضرب العراق.
وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني استقبل وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، الاثنين، الذي نقل للملك رسالة من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، تناولت سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى مجمل التطورات في العراق.
وشدد الملك على دعم بلاده لمساعي الحكومة العراقية في مواجهة العصابات المتطرفة، مشيداًبما يبذله الجيش العراقي من جهود في التصدي لعصابة داعش الإرهابية ودحرها.
من جهة أخرى، التقى الجعفري نظيره الأردني ناصر جودة وبحث معه العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في العراق والمنطقة.
وأكد وزير الخارجية الأردني على أن بلاده في طليعة الحرب على خوارج العصر والإرهابيين الذين يستهدفون المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن الجهد يجب أن يكون مكثفاً وشاملاً ودولياً في محاربة الإرهاب والفكر المتطرف، وأن الأردن يتعاون دائماً مع مختلف الجهات ذات العلاقة بهذا الإطار.
من ناحية أخرى فجّر تنظيم «داعش»، معبد «نابو» الأثري الذي يعود للعصور القديمة في شمال العراق، وفق صور تداولتها حسابات مؤيدين للتنظيم على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
وتظهر الصور التي تداولها مؤيدون للتنظيم، نقلاً عن وكالة «أعماق» التابعة لـ»داعش»، الثلاثاء، تفجير المعبد الواقع شرق أطلال مدينة النمرود الآشورية الأثرية التي دمرها التنظيم العام الماضي والكائنة جنوب شرقي الموصل (مركز محافظة نينوى).
كذلك أظهرت الصور تدمير الموقع بالجرافات، دون أن يتبين تاريخ الهدم بالتحديد.
وتعد الموصل معقل تنظيم «داعش»، ويحكم قبضته عليها منذ يونيو 2014 و»نابو» هو أحد الآلهة العراقية القديمة، ويختص بالكتابة والحكمة.
وأُقيمت عدة معابد للإله «نابو» في العراق خلال العصر الآشوري الحديث والعصر البابلي الحديث قبل أكثر من ألف عام قبل الميلاد.
ودمر تنظيم «داعش» معالم أثرية تعود إلى عصور مختلفة قبل الميلاد على مدى العامين الماضيين عندما سيطر على مناطق واسعة في شمال وغرب العراق.
كما حطم مقاتلوه قِطَعا ومجسمات أثرية يعود بعضها للقرن الـ8 قبل الميلاد، في متحف نينوى بمدينة الموصل، والذي يعد من أهم المتاحف في العالم.
ويقول المسؤولون العراقيون إن التنظيم يتاجر بالقطع الأثرية في السوق السوداء، وتعد الأموال المتأتية من بيع الآثار مورداً رئيسياً للتنظيم.