
عدن - «وكالات» : قالت الرئاسة اليمنية، أمس الثلاثاء، بعد رفع اسم التحالف العربي من «قائمة الإرهاب» المزعومة، إن المنظمة الأممية عادت إلى الطريق الصحيح.
وبحسب صحيفة «عكاظ» السعودية، عبر مكتب الرئيس هادي عن أسفه بشأن تعامل منظمة الأمم المتحدة مع أطراف انقلابية تضلل الواقع والحقيقة، خصوصاً بعد كشف وثيقة خطاب للأمم المتحدة الحوثيين بصفتهم حكومة معترفاً بها.
وتشير الوثيقة إلى مخاطبة مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة القيادي الحوثي محمد حجر بصفته قائماً بأعمال وزارة الخارجية في صنعاء، وتطالبه بالمساعدة والمشاركة في المعلومات المكتوبة التي تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان.
من جهة ثانية، تعهد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ببذل الجهود للإفراج عن جميع المعتقلين في سجون الميليشيات، محملاً الانقلابيين المسؤولية الكاملة عن مخلفات الصراعات الدموية.
من جانب آخر اغتال مسلحون مجهولون، الإثنين، ضابطاً في الجيش اليمني بمحافظة حضرموت شرقي اليمن.
وقال مصدر أمني، طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية، إن مسلحين على متن سيارة أطلقوا وابلاً من الأعيرة النارية على الضابط عبدالله صالح بفلح، بمدينة القطن، وهو أحد رجال النخبة الحضرمية، ما أسفر عن مقتله على الفور.
وبحسب المصدر، لاذ المسلحون بالفرار عقب تنفيذ العملية.
وفي عملية منفصلة، ذكرت مصادر محلية بمدينة الضالع (337 كيلومتراً جنوب شرق صنعاء)، أن مسلحين مجهولين اغتالوا محمد باعلوي، نجل مسؤول محلي سابق في مديرية قطعبة، لافتين إلى أن المسلحين أطلقوا النار على باعلوي، ما أدى إلى مقتله على الفور.
وحتى اللحظة لم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن تنفيذ أياً من العمليتين.
وتشهد محافظة حضرموت إلى جانب عدد من المحافظات الجنوبية اليمنية، انفلاتاً أمنياً كبيراً وعمليات اغتيالات طالت جنود وعناصر من المقاومة الشعبية، خلفت عشرات القتلى والجرحى.
من ناحية أخرى تسلمت الحكومة اليمنية، يوم الإثنين، من المملكة العربية السعودية، 54 طفلاً أسيراً، «زّج بهم الحوثيون في جبهات القتال» على الحدود اليمنية السعودية، العام الماضي، بحسب مصدر حكومي يمني.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة الأناضول التركية، إن الحكومة تسلمت 54 طفلاً، بينهم 2 أفارقة، والباقون من اليمن، «زج بهم الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في جبهات القتال على الشريط الحدودي».
وذكر المصدر، أن الحكومة ستعمل على تأهيلهم وكيفية إطلاق سراحهم بأمان، وأن بياناً حكومياً سيصدر في وقت لاحق، «يوضح التفاصيل كافة حول تورط الحوثيين في تجنيد الأطفال، وبالصور».
ولم يصدر أي بلاغ رسمي عن الحكومة السعودية حول عملية التسليم حتى الساعات الأولى من فجر أمس الثلاثاء، كما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جماعة الحوثي حتى التوقيت ذاته.
وكان وزير حقوق الإنسان اليمني، عز الدين الأصبحي، أعلن في وقت سابق من يوم الإثنين، أن «الحكومة اليمنية بادرت إلى إطلاق سراح الأطفال الذين زُجّ بهم بالقتال من قبل ميليشيات الحوثي صالح الانقلابية من منطلق روح المسؤولية وعين الإنسانية».
وقال الأصبحي في تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: «تجنيد الأطفال جريمة ترتكبها ميليشيا الحوثي ـ صالح ولا يجب السكوت عنها، ولا نسمح ببقاء الأطفال مقاتلين أو أسرى».
فيما أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في بيان، يوم الإثنين، أنه «تم الاتفاق في لجنة المعتقلين والأسرى بالكويت، على الإفراج غير المشروط عن الأطفال، والتطرق إلى تفاصيل وآليات إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الأيام القليلة القادمة، بما ينعكس إيجابياً على عملية بناء الثقة والدفع بمسار السلام إلى الأمام».