
واشنطن - «وكالات» : قال المتحدث باسم التحالف الدولي كريس غارفر ان القوات العراقية التي تحاول استعادة الفلوجة من تنظيم داعش اتخذت مواقع في جنوب المدينة، لكنها لم تتمكن من محاصرتها بشكل كلي بعد ولا تزال تطوّق المدينة، مشيرا الى وجود المئات من مقاتلي داعش داخلها، ووصف المعركة هناك بالصعبة.
وأضاف ان سيطرة القوات العراقية على راس الجسر في جنوب الفلوجة لم تكن سهلة حيث تحاول القوات العراقية الآن توسيع عملياتها في المنطقة.
هذا وأفادت مصادر عسكرية بالفلوجة عن إرتفاع حدة القتال والإشتباكات فى مناطق بجنوب المدينة بين القوات المشتركة والمسلحين فى محاولة منهم لمنع القوات المشتركة من إقتحام حى نزال الذي يؤدي إلى المباني الحكومية وسط المدينة.
فيما يكثف طيران التحالف الدولي والطيران العراقي من طلعاته فوق الفلوجة مستهدفا دفاعات المسلحين.
من جانب آخر حققت القوات العراقية مزيداً من التقدم في مواجهة مقاتلي تنظيم داعش قرب الفلوجة معقل المتطرفين غربي بغداد اليوم الأربعاء.
وقال الجيش العراقي إن قواته حررت قرى الزعانثه والذيبان والعطر وسيطرت على جسر عباس جميل وتتقدم حاليا باتجاه منطقة الهيتاويين جنوب شرقي الفلوجة.
وأظهرت لقطات مصورة نشرتها وزارة الدفاع العراقية جنودا يهاجمون أهدافا في ضواحي الفلوجة.
وسبق للجيش أن طوق الفلوجة من مواقع خارج المدينة التي تقع على بعد 50 كيلومترا غرب بغداد.
ويأتي التقدم صوب الفلوجة بينما شن أعداء آخرون لداعش حملات كبيرة على جبهات أخرى، بما في ذلك تقدم قوات مدعومة من الولايات المتحدة صوب مدينة منبج في شمال سوريا.
ويمثل هذا أكبر ضغط مستمر على المتطرفين منذ ظهور عام 2014.
من جانب آخر قررت بولندا إرسال طائرات «اف-16» وحوالي 200 جندي إلى الكويت والعراق لمحاربة تنظيم «داعش»، كما قال الأربعاء باول سولوش، رئيس مجلس الأمن القومي لدى الرئيس البولندي الذي ما زال يتعين عليه التصديق على القرار.
وقد وجهت رئيسة الوزراء بيتا سيدلو الطلبات الضرورية الى الرئيس اندريه دودا، المؤهل وحده، بصفته القائد الأعلى للقوات البولندية المسلحة، الموافقة على مهمة لجنود بولنديين في الخارج، كما ينص على ذلك الدستور البولندي.
وتريد الحكومة البولندية إرسال 150 جنديا وعدد من المسؤولين العسكريين الى الكويت، و60 عنصرا من القوات الخاصة الى العراق، كما قال سولوش في تصريح لوكالة الأنباء البولندية.
والمح سولوش الى أن قرار رئيس الدولة بالموافقة مضمون إلى حد كبير. وقال إن «الرئيس دودا أعلن مرارا أن بولندا التي تنتظر من بلدان الحلف الأطلسي دعما لتعزيز الجناح الشرقي، مستعدة لدعم البلدان الأخرى للحلف، من أجل التصدي للأخطار على الجناح الجنوبي».