
الأراضي المحتلة - «وكالات» : أكدت صحيفة «هآرتس» في تقرير لها، أمس الأحد، ظهور فجوات كبيرة بين توصيات الجيش والأجهزة الأمنية من جهة، وبين وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان من جهة أخرى، لافتة إلى أن هذا الخلاف يتعلق بكيفية الرد على العمليات الفلسطينية ضد الإسرائيليين.
وأضافت الصحيفة أنه خلال اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر بعد عملية تل أبيب، اقترح ليبرمان فرض عقاب جماعي على البلدات الفلسطينية، وسكان الضفة بشكل عام، رداً على أي عملية قادمة، رغم تحفظ الجيش، وجهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك».
وأشارت إلى «أنه لأول مرة لم يخفِ رجال الأمن تحفظاتهم من تصورات ليبرمان الجديدة، حيث اتبع الجيش ووزيره السابق ورئيس الأركان إجراء الفصل بين منفذي العمليات والسكان، في سياسة تهدف إلى التقليل من حدة الأحداث، موضحة أن الجيش و»الشاباك» يعارضان توصيات ليبرمان بتجميد اعادة رفات الشهداء إلى عائلاتهم، رغم مصادقة «الكابينت» على الاقتراح.
من جانب آخر أفادت تقارير فلسطينية أن قوات إسرائيلية على الشريط الحدودي شرق بلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، استهدفت أمس الأحد أراضي مزارعين بوابل من نيران أسلحتها الرشاشة.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا وابلاً من نيران أسلحتهم الرشاشة صوب أراضي المواطنين الزراعية، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المزارعين الذين حاولوا الاقتراب من أراضيهم لفلاحتها.
وأشارت الوكالة إلى أن منطقة الشريط الحدودي شرق القطاع تشهد تحركات عسكرية غير اعتيادية لآليات ودبابات وجرافات إسرائيلية منذ ساعات الصباح، وسط تحليق لطائرات استطلاع في الأجواء.
ولم يصدر بعد أي تعقيب عن الجانب الإسرائيلي.
من ناحية أخرى أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الأحد، بأن قوات من جيش الاحتلال اعتقلت الليلة الماضية 4 فلسطينيين في مناطق مختلفة بالضفة الغربية.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، التي أوردت الخبر، أنه يشتبه في اثنين منهم بالإخلال بالنظام العام وممارسة الإرهاب المحلي.
وتعتقل إسرائيل بصورة شبه يومية فلسطينيين تصفهم بأنهم «مطلوبون لأجهزة الأمن للاشتباه في ضلوعهم في ممارسة الإرهاب الشعبي المحلي والإخلال بالنظام العام والقيام بأعمال شغب».