
بغداد - «وكالات» : خرج العراقيون في بغداد، تحت أزيز المفرقعات لا القنابل، للاحتفال بتقدم القوات العراقية في مدينة الفلوجة، على الرغم من أن العمليات العسكرية لا تزال متواصلة في المدينة، حيث المعارك تدور رحاها في حيي الضباط والمعلمين، إلا أن إعلان قيادة العمليات السيطرة على مستشفى الفلوجة العام ربما كانت سبباً في خروجهم.
وكانت استعادة مبنى البلدية لافتة في جديد المعارك بين القوات المشتركة وتنظيم «داعش»، غير أن العديد من الشوارع والمنازل المجاورة لا تزال ملغمة بالمتفجرات.
وتخوض القوات العراقية عمليات عسكرية متقدمة في المدينة، التي بدأتها قبل أربعة أسابيع تقريباً، حيث تلقى دعماً جوياً من طائرات التحالف بقيادة أميركية، وعلى الأرض هي مدعومة من ميليشيات الحشد الشعبي.
من جهتها، تحدثت وسائل إعلام عراقية عن نية أميركية في المشاركة في عمليات برية لقوات النخبة، يقدر عددها بأكثر من 100 عنصر، تتواجد حالياً في قاعدة سبايكر شمال تكريت، تكون مهمتها السيطرة على مطار القيارة الاستراتيجي جنوب الموصل، الذي سيكون محطة انطلاق للهجوم المرتقب على مدينة الموصل. علماً أن طائرات أميركية من طراز أباتشي نفذت أخيراً طلعات جوية ضد «داعش» في المنطقة ذاتها.
أما إنسانياً، فلايزال مصير الآلاف من المدنيين في الفلوجة مجهولاً على الرغم من نزوح أعداد كبيرة منهم في الأيام القليلة الماضية.
من جانبه، أطلق الجيش العراقي المرحلة الثانية لعمليات تحرير نينوى وكبرى مدنها الموصل في ظل تحديات مناخية وهجمات التنظيم الارتدادية، كان آخرها محاصرته لقوة من الفوج الثاني للواء مغاوير في منطقة زنكورة شمال مدينة الرمادي.
من جانب آخر باشرت القوات العراقية التوغل في الأحياء الشمالية لمدينة الفلوجة في محافظة الأنبار، بعد إعلان سيطرتها على المناطق الجنوبية.
وتتواصل المعارك في أحياء الجولان وحي المعلمين وحي الضباط شمالاً، بعد تأكيدات على سيطرة القوات العراقية على المستشفى العام ومبان حكومية جنوباً.
من جهته، وصل وزير الداخلية العراقي، محمد الغبان، إلى الفلوج، في مؤشر على التقدم العسكري.
كما تحدث ناشطون عن أعداد من المفقودين من سكان المدينة، إذ أفادت مصادر بخلو سجون تنظيم «داعش» من المعتقلين. وفقد عدد آخر خلال المعارك ودخول القوات وميليشيات الحشد الشعبي إلى المدينة.
أما في شمال العراق، فتستمر لليوم الثاني المعارك في منطقة الشرقاط، وهي آخر معاقل «داعش» في محافظة صلاح الدين، على أن تتقدم القوات العراقية إلى منطقة القيارة جنوب مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، للسيطرة على القاعدة العسكرية فيها، وذلك بعد إعلان العراق بدء المرحلة الثانية لاستعادة محافظة نينوى والموصل.
من جانبه، كشف قائم مقام الشرقاط أن وجود مروحيات أباتشي أميركية واستبعاد ميليشيات الحشد الشعبي بالكامل من هذه المعركة قد يكون مؤشر على وجود قوات أميركية برية تشارك في العمليات العسكرية للسيطرة على الموصل. إلا أن لا تصريح رسمي كما جرت العادة عن حجم القوات الأميركية، إذا صحت مشاركتها في المعارك.
من ناحية أخرى أكد وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، بدء المرحلة الثانية لاستعادة محافظة نينوى وكبرى مدنها، الموصل، من ناحية القيارة.
وأشار العبيدي إلى أن القيارة تعتبر أهم قاعدة إدارية وجوية واستراتيجية لتأمين القطعات التي ستندفع باتجاه مدينة الموصل.
من جانبها، تحدثت وسائل إعلام عراقية عن نية أميركية في المشاركة في عمليات برية لقوات النخبة، يقدر عددها بأكثر من 100 عنصر، تتواجد حالياً في قاعدة سبايكر شمال تكريت، تكون مهمتها السيطرة على مطار القيارة الاستراتيجي جنوب الموصل، الذي سيكون محطة انطلاق للهجوم المرتقب على مدينة الموصل. علماً أن طائرات أميركية من طراز أباتشي نفذت أخيراً طلعات جوية ضد «داعش» في المنطقة ذاتها.
من جهتها، تجري القوات العراقية عمليات تمشيط للقضاء على آخر جيوب تنظيم «داعش» في الفلوجة التي تشكل خسارتها أكبر هزيمة للمتطرفين في العراق منذ أكثر من سنتين.