
عدن - «وكالات» : ارتكبت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح باليمن مجزرة جديدة بحق المدنيين في تعز بعد قصفها المكثف بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية الثقيلة الأحياء السكنية الليلة الماضية.
وشهد محيط السجن المركزي في جبهة الضباب غرب تعز مواجهاتٍ عنيفة على وقع هجوم لـلميليشيات ضد مواقع الجيش، في محاولة للسيطرة على تلة محاذية للسجن المركزي.
كما تواصلت الاشتباكات في أحياء عدة في شرق المدينة، حيث تصدت المقاومة لهجوم شنته الميليشيات محاوِلةً التقدم في تلك الأحياء.
من جانب آخر جدد المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد دعوته لكل أطراف النزاع بأهمية الالتزام بوقف الأعمال القتالية والذي يمثل شرطا هاما لإكمال العملية السياسية.
وأوضح في تغريدة على صفحته في «تويتر» أنه أبلغ وفد الحوثيين والمخلوع صالح خلال لقائه بهم مساء أمس استياءه الشديد مما حصل في جبل جالس. وقال: «إن ذلك تطور خطير يمكن أن يهدد المشاورات برمتها».
هذا وتتعرض الأحياء السكنية وسط تعز لقصف عنيف وعشوائي من الميليشيات التي تستهدف أيضا مواقع للمقاومة والجيش الوطني في عدد من أنحاء المدينة.
واستهدفت الميليشيات بقذائف المدفعية وصواريخ الكاتيوشا أحياء ثعبات والجَحملية والدعوة والشماسي وكَلابة شرق تعز، إضافة إلى قرى في جبل صبر.
كما شن المتمردون قصفا عنيفا على مقر اللواء 35 مدرع والأحياء السكنية المجاورة له، وطال القصف شارع الثلاثين والسجن المركزي ومنطقة الضباب غرب تعز.
من جهة أخرى حذرت وكالتا الأمم المتحدة المكلفتان شؤون الغذاء، الثلاثاء، من تفاقم انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء #اليمن تقريبا فيما يعاني أكثر من نصف السكان صعوبات في الحصول على الغذاء.
وفي بيان مشترك لمنظمة الاغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الاغذية العالمي التابعين للامم المتحدة، قال منسق الشؤون الانسانية للامم المتحدة في اليمن جيمي ماغولدريك «انها احدى أسوأ الازمات في العالم وما زالت تتفاقم».
وتتعلق الحالة الطارئة بـ10 من 22 محافظة في البلاد وتطال في بعضها حتى 70 في المئة من السكان الذين يجدون صعوبة في الحصول على الغذاء.
وقدرت #الفاو وبرنامج الاغذية العالمي عدد الاشخاص الذين يعيشون في «حالة طوارئ» غذائية بـ7 ملايين على الاقل من سكان البلد الـ24 مليونا، بزيادة 15 في المئة عن العام الفائت، فيما يعيش 7.1 ملايين في «حال ازمة»، في تقييم بحسب مستويات انعدام الامان الغذائي.
كما ذكر التقرير المشترك بيانات #اليونيسيف التي كشفت ان 3 ملايين طفل دون الخامسة مهددون بسوء التغذية الحاد الذي بلغت نسبه مستويات «خطيرة» في اغلبية المناطق ووصلت الى 25.1 في المئة في محافظة تعز (جنوب غرب).
وانبثق هذا الوضع، الى جانب نتائج النزاع المباشرة، من نقص الوقود والقيود على الاستيراد التي تعرقل الحصول على الغذاء في بلد يستورد 90 في المئة من مواده الغذائية الاولية. كما ان الزراعة المحلية عانت جراء اعصارين في نوفمبر 2015 ثم فيضانات واجتياح للجراد في ابريل.
وبين يناير وابريل استفاد حوالى 3.6 ملايين شخص من مساعدة غذائية عاجلة، لكن برنامج الاغذية العالمي ومنظمة الاغذية والزراعة «في حاجة ماسة الى التمويل» على ما اعلنتا، قبل ان توجها نداء عاجلا الى الدول المانحة.
ويشهد اليمن مواجهات بين المتمردين الحوثيين الشيعة المتهمين بالارتباط بايران والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وشمال البلاد، وبين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي والموجودة بشكل اساسي في الجنوب.