
عدن - «وكالات» : دارت أمس اشتباكات عنيفة بين ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهة والمقاومة الشعبية مسنودة بالجيش الوطني في منطقة غراب ومحيط اللواء 35 مدرع غرب مدينة تعز.
كما صدت المقاومة الشعبية والجيش الوطني هجوما عنيفا للميليشيات على مواقع المقاومة الشعبية والجيش في منطقة غراب وعلي مقر اللواء 35 مدرع، فيما يرافق هجوم الميليشيات قصف عنيف بقذائف المدفعية والهاون على اللواء 35 مدرع والأحياء السكنية المجاورة للواء.
من جانب آخر طالب اليمن البنك الدولي سرعة الإفراج عن المحفظة المالية، والمشاريع التي أعلن عنها مطلع العام الماضي، على خلفية تجميد البنك لعملياته في البلاد في وقت سابق العام الحالي، لأسباب وصفها بالأمنية والسياسية.
وجاءت هذه المطالبات خلال لقاء وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني، محمد الميتمي، بممثل البنك الدولي في اليمن، ساندرا بولمينكاب، وكبير الاقتصاديين في المؤسسة الدولية، ويلفيرد انجليك، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وقالت الوكالة إن اللقاء ناقش الدور الاقتصادي والتنموي للبنك الدولي في الوقت الراهن والمراحل اللاحقة.
من ناحية أخرى كشف مسؤول يمني رفيع عن إنجاز المرحلة الأولى لتقييم أضرار الحرب التي شملت ست محافظات يمنية، مبيناً أن التقديرات الأولية لهذه المرحلة تصل إلى 12 مليار دولار أمريكي.
ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية اليوم الخميس عن وزير التخطيط والتعاون الدولي محمد الميتمي القول إن المرحلة الأولى اقتصرت على ست محافظات يمنية: ثلاث محافظات جنوبية شرقية وثلاث محافظات شمالية غربية، مبيناً أنها ركزت على ست قطاعات رئيسية؛ من أهمها: الصحة، والتعليم، والكهرباء، والمياه.
وأشار الوزير، الذي يرأس اللجنة العليا لإعادة الإعمار، إلى أن مسوحات المرحلة الأولى التي قامت بها الحكومة اليمنية بالشراكة مع جهات وخبرات دولية من الاتحاد الأوروبي والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة أظهرت أن الأضرار التي حصلت في اليمن خلال عام تفوق بمراحل ما حدث من تدمير في سوريا خلال خمس سنوات من الحرب الطاحنة.
ولفت إلى أن تقييم الأضرار عمل ديناميكي مستمر يتم باستخدام الأدوات والتقنيات الحديثة والأقمار الصناعية الحديثة والمسوحات الجوية.
من جهة أخرى لقي العشرات من عناصر الحوثي والمخلوع علي صالح الانقلابيين مصرعهم في مواجهات مع القوات الوطنية وغارات للتحالف في تخوم جبال القبيطة وجبل جالس، الذي أسقطه الانقلابيون أول أمس الثلاثاء، فيما دحض مصدر عسكري المزاعم التي تحدثت عن أن قاعدة العند الاستراتيجية باتت تحت مرمى نيران الانقلابيين.
وقالت مصادر عسكرية لـ24، إن «مواجهات شرسة تخوضها القوات الوطنية ضد الانقلابيين، وأن أجزاء واسعة من جبل جالس باتت بيد القوات الوطنية».
ودحض مصدر عسكري في قاعدة العند المزاعم الإعلامية التي تحدثت إن قاعدة العند أصبحت تحت نيران الميليشيات، وقال المصدر لـ24، إن «جبل جالس يقع أمامه العديد من الجبال من أبرزها جبل اليأس وهو يبعد عن قاعدة العند بنحو (45 كيلو متر)».
ودعا المصدر القيادات العسكرية الموالية للشرعية إلى عدم الحديث عن مناطق ليس لهم معرفة تامة بتضاريسها، مؤكداً أن الانقلابيين تلقوا ضربات موجعة في القبيطة وهم لا يستطيعون التحرك.
وكشف المصدر أن المقاتلات الحربية تقلع من مطار قاعدة العند وأن تحركات الانقلابيين جميعها تحت المراقبة.
من جهة أخرى، قال سكان محليون لـ24، إن «ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح المتمركزة بالوازعية، قصفت مواقع بلدة المضاربة بلحج بصواريخ الكاتيوشا»، فيما أكد مصدر عسكري أن مدفعية القوات الوطنية ردت على تلك النيران بقوة.
وقال المصدر إن «الاشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة تتجدد في أغلب الجبهات أشدها جبهات المنصورة والبراحة والظهورة»، مؤكداً أن الانقلابيين تلقوا ضربات موجعة بعد أن قادهم جنونهم إلى التقدم ناحية مواقع القوات الوطنية، في محاولة لتحقيق انتصارات على الأرض.