
بغداد - «وكالات» : نشر نشطاء على مواقع التواصل فيديوهات لعشرات الأشخاص وهم يتظاهرون أمام مبنى السفارة البحرينية في بغداد ويطلقون هتافات عنصرية.
و المتظاهرين كانوا يرددون شعارات مناوئة لحكومة البحرين بعد قرار إسقاط الجنسية عن رجل الدين عيسى قاسم المتورط بقضايا تمس الأمن الداخلي البحريني.
و قال صلاح المالكي، سفير البحرين في بغداد إن «مملكة البحرين وطن التعايش والانفتاح على الجميع، إلا أنها أيضا بلد ذات سيادة وقانون ولا يحق لأحد أن يكون فوق القانون ومؤسساته الدستورية والمدنية والإخلال بأمن الوطن والدعوة أو اتباع سياسة الولاء الخارجي. يجب على الجميع احترام حق البحرين في إجراءاتها التي تتخذها لضمان أمنها واستقرارها نظرا لما يحدق بالمنطقة من تحديات تحاول المس بكيانها وأمنها ووحدتها ونسيجها الاجتماعي الذي عاشت عليه مئات السنين وحماية مكتسباتها الوطنية وارثها الثقافي».
وتابع: «مملكة البحرين ماضية في سياستها ونهجها الإصلاحي باستمرار ولن تحييد عنه، من خلال مؤسساتها الدستورية والتشريعية ولن تتوقف هذه العجلة الإصلاحية في إطار دستورها الوطني وميثاق العمل الوطني الذي أجمع عليه أغلب شعب البحرين. ونأمل من الأصوات من داخل العراق التي تتدخل في الشأن الداخلي للدول وتزج بالشارع العام لمصلحتها الخاصة أن تلتفت إلى ما فيه الفائدة والخير لأوطانها وشعوبها وأن تسخِّر الإمكانيات للازدهار والرفاه الداخلي وبناء المناخ الخارجي الملائم للعلاقات المتسمة بمبادئ الأخوة والتلاحم بين الشعوب ومد يد الأخوة العربية الأصيلة الذي تعارف عليها شعب العراق الشقيق بكل أطيافه ومكوناته لعمقه وامتداده العربي وتفويت الفرصة على من يسعى ويعمل ضد ذلك».
وشدد المالكي على «سعي البلدين الشقيقين لبناء أفضل العلاقات على كافة الصعد والمجالات وفي كل المحافل بما في ذلك دعم مملكة البحرين للعراق الشقيق في جهوده الوطنية لمحاربة الإرهاب وتحرير أراضيه من براثنه ومعالجة أسبابه».
وشكر «الحكومة العراقية على حرصها التام لسلامة وأمن البعثات الدبلوماسية المعتمدة لديها وفق الاتفاقيات الدولية ذات الصلة».
من جانب آخر استعادت القوات العراقية حي الجولان آخر منطقة خاضعة لسيطرة داعش بمدينة الفلوجة اليوم الأحد وأعلن قائد العملية انتهاء المعركة.
واكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي النصر على التنظيم في الفلوجة قبل أكثر من أسبوع، لكن القتال استمر داخل المدينة بما في ذلك حي الجولان.
وقال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي للتلفزيون الرسمي «نعلن من هذا المكان في وسط حي الجولان والذي تم تطهيره من قبل جهاز مكافحة الإرهاب وبذلك نزف للشعب العراقي بأن معركة الفلوجة قد انتهت.» وأضاف أن 1800 متشدد على الأقل قتلوا في عملية استعادة السيطرة على الفلوجة.
وكان عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، النائب محمد الكربولي قال السبت في بيان مقتضب، إن «فوج مغاوير الفرقة السادسة حرر حي الجولان في الفلوجة ورفع العلم العراقي فوق المركز الصحي للحي».
من جانبه، أعلن قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، السبت، مقتل القيادي في تنظيم داعش «أبو عبيدة الأنصاري» خلال معارك حي الجولان. وأوضح جودت، في بيان، أن «القوات تمكنت من تطهير أكثر من 700 متر في عمق حي الجولان، وتمكنت من تكبيد الدواعش خسائر كبيرة».
وكانت القوات العراقية خاضت معارك شرسة على مشارف حي الجولان آخر وأقوى معاقل تنظيم داعش بالفلوجة، ويقع على ضفة نهر الفرات اليسرى.
أما على جبهتي جنوب نينوى وشمال صلاح الدين، فقد أعلن قائد العمليات الخاصة بقوات مكافحة الارهاب معن السعدي سيطرة قواته على مفرق مدينة الشرقاط، فيما قال قائمقام المدينة إن القوات تقف على بعد بضعة كيلومترات من ناحية القيارة، المناطق التي تقع فيها القيارة هي مناطق سهلية مفتوحة لا يمكن التخفي فيها، وهو ما يجعل من الصعب على التنظيم المتطرف شن هجمات لتعطيل تقدم القوات.
وتحدثت مصادر من منطقة الشرقاط السبت عن أن آلاف المقاتلين من صلاح الدين يستعدون لاقتحام الشرقاط في حال صدر أمر من القيادة العسكرية.
وتعتزم القوات المشتركة استثمار ما تعتبره انهياراً في صفوف داعش لاستعادة الشرقاط، التي قال بعض سكانها إن عناصر التنظيم يفرون منها نحو الموصل.
من جهة أخرى أجرى رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، السبت، جولة ميدانية شملت قواطع العمليات في قضاء مخمور، وذلك للاطلاع على التحضيرات الجارية لتحرير مدينة الموصل وباقي مدن وقرى محافظة نينوى.
الجبوري وصل صباح أمس إلى قيادة عمليات نينوى يرافقه عدد من النواب ومحافظ نينوى، إلى جانب قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري مع عدد من القيادات العسكرية.
وقدم محافظ نينوى نوفل حمادي خلال اللقاء شرحاً مفصلاً حول سير عمليات التحرير.
وثمن رئيس البرلمان الجهود الكبيرة التي تبذلها القوات المسلحة والتي أفضت إلى تحقيق انتصارات مهمة واسهمت في هزيمة الإرهاب، وخلق الظروف المناسبة لتحرير مدينة الموصل وإنهاء وجود تنظيم «داعش» في العراق، مؤكداً على ضرورة إعطاء البعد الإنساني أهمية قصوى للحفاظ على أرواح المدنيين.
الجبوري أكد خلال مؤتمر صحافي داخل مقر قيادة العمليات أن الهدف من زيارته هو تقديم الدعم الضرورية للمقاتلين الذي أثبتوا أن نهاية «داعش» أصبحت وشيكة لا محالة، منوها إلى ضرورة استثمار حالة الانكسار والهزيمة التي يعانيها تنظيم «داعش»، على حد قوله.
كما وشدد رئيس البرلمان على أهمية التنسيق والتعاون بين جميع الأطراف متمثلة بالتحالف الدولي وقوات البيشمركة ومتطوعي العشائر، فضلاً عن قواتنا الباسلة، من أجل تحقيق النصر الناجز والنهائي.