
عدن - «وكالات» : كشفت مصادر عسكرية يمنية أن قوات الجيش الوطني باتت على مشارف مطار صنعاء، ما دفع 30 ضابطاً من بقايا الحرس الجمهوري التابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى الفرار خارج البلاد.
وأوضح نائب رئيس هيئة الأركان، اللواء ناصر الطاهري، لـ «الشرق الأوسط»، أن القوات الموالية للشرعية حققت تقدماً نسبياً في منطقتي فرضة نهم والجوف، وباتت على مشارف مطار صنعاء، مشيراً إلى أنها تنتظر الأوامر لتحرير المدينة من قبضة الميليشيات.
واعتبر الطاهري أن الوضع النفسي للحوثيين يشهد انهياراً رغم التعزيزات.
من جانب آخر يشهد اليمن انهياراً اقتصادياً على إثر ممارسات الميليشيات الانقلابية. وتقول التقارير إن الحوثيين نهبوا أربعة مليارات دولار من البنك المركزي اليمني، وخصصوا 100 مليون دولار شهرياً للحرب والتجهيز العسكري، بالإضافة إلى جباية الأموال من المواطنين تحت مبرر المجهود الحربي.
وكانت آخر هذه الممارسات عبر إصدار فواتير الكهرباء بعد عام من الظلام في العاصمة صنعاء، حيث تسعى الميليشيات إلى التحايل لتحميل المواطنين فاتورة متراكمة وبسعر جديد مرتفع من خلال إعادة الكهرباء لساعات محددة.
من جهتها، تعاني العملة اليمنية هي الأخرى جراء ممارسات المتمردين، وذلك بعد إقدام الحوثي على طباعة مليار ريال يمني دون غطاء من النقد الأجنبي أو الذهب، الأمر الذي بات معه انهيار اقتصاد البلاد أمراً وارداً في أي لحظة، حيث أكدت مصادر مصرفية يمنية أن البنك المركزي اليمني طبع كميات كبيرة من الأوراق النقدية تشمل فئات ألف ریال و250 ريالاً، و100 ریال دون غطاء من النقد الأجنبي أو الذهب لتغطية رواتب موظفي الدولة، وذلك تنفيذاً لأوامر الانقلاب الحوثي.
بدورهم، أشار مراقبون اقتصاديون إلى أن إصدار كميات كبيرة من العملة بهذا الشكل ستوصل كمية النقد غير المغطى إلى نحو 190 في المئة من النقد المغطى، بعد أن تم إصدار 50 ملياراً من العملة المحلية في نهاية أبريل الماضي، ما يزيد من الأزمة الاقتصادية لليمن واليمنيين.
من ناحية أخرى تدور اشتباكات عنيفة بين عناصر الميليشيات والمقاومة الشعبية في الجبهة الشرقية والجبهة الغربية والشمالية في مدينة تعز .
وصدت المقاومة والجيش الوطني هجوماً عنيفا للانقلابيين في حي ثعبات والجحملية وحي الدعوة شرق مدينة تعز، فيما حاول المتمردون الهجوم من منفذ غراب شرق اللواء 35 مدرع على مقر اللواء، لكن المقاومة تصدت لهم وأجبرتهم على التراجع.
وفي سياق متصل، حاولت عناصر من الميليشيات التسلل إلى الجبهة الشمالية في حي الزنوج وحي عصيفرة، ولم تتمكن من التقدم وأجبرتهم المقاومة على التراجع.
كما رافق هجوم الميليشيات قصف بقذائف المدفعية والهاون على مقر اللواء 35 مدرع ومواقع المقاومة الشعبية في شارع الثلاثين والسجن المركزي ومنطقة الضباب غرب مدينة تعز، وحي ثعبات والجحملية شرق المدينة.
كذلك يقصف الانقلابيون قرية الديم في جبل صبر وقرية الشقب جنوب المدينة.
من جانب آخر، نفذ طيران التحالف العربي غارات عدة استهدفت دبابة وطقما للميليشيات في منطقة ذباب القريبة من باب المندب غرب مدينة تعز، فيما استهدف الطيران طقماً للمتمردين كان محملاً بالذخائر والأسلحة في مفرق حيفان بالراهده جنوب المدينة.
واستهدف طيران التحالف مواقع الانقلابيين في منطقة القبيطة والشريجة في كرش شمال محافظة لحج وفي منطقة حيفان جنوب المدينة.
ووصلت تعزيزات عسكرية كبيرة للميليشيات مكونة من منصات وناقلات صواريخ كاتيوشا وأطقم عسكرية محملة بالأسلحة والذخائر قادمة من المخاء إلى مديرية الوازعية غرب مدينة تعز.