
عدن - «وكالات» : أفادت مصادر العربية الخميس أن طيران التحالف شن غارات استهدفت مواقع الميليشيات الانقلابية في محيط اللواء35 مدرع غرب مدينة تعز.
وكانت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح شنت هجوماً على اللواء 35 مدرع من الجهتين الغربية والشمالية.
وبحسب المصادر، فإن الاشتباكات العنيفة بين الانقلابيين والمقاومة الشعبية بمساندة الجيش الوطني شملت أيضا حي كلابة وشارع الأربعين شمال شرق تعز وحي عصيفرة ووادي الزنوج شمال المدينة.
من جانب آخر فجرت ميليشيات الحوثي الانقلابية مساء الثلاثاء 5 منازل في بلدة نهم شرق العاصمة صنعاء.
وبحسب مصادر في المقاومة الشعبية فإن ميليشيات الحوثي فجرت 5 منازل في قرية النفاخ بني فرج بمديرية نهم شمال شرقي العاصمة صنعاء.
ولم تشر المصادر إلى تبعية المنازل، لكن ميليشيات الحوثي عادة ما تقوم بتفجير منازل لقيادات في الجيش الوطني أو المقاومة كوسيلة انتقامية دأبت عليها الجماعة، وذلك فيما يشبه الطريقة الإسرائيلية للانتقام من شباب مقاومة الاحتلال.
وسبق لميليشيات الحوثي أن فجرت عدداً من المنازل لقيادات محسوبة على المقاومة في بلدة نهم، التي تجري فيها مواجهات عنيفة وسط تقارير ميدانية تفيد بتقدم قوات الشرعية في البلدة الاستراتيجية.
وبحسب تقارير إحصائية فقد قامت الجماعة بتفجير أكثر من 500 منزل خلال نحو عامين في عدة محافظات.
وكان أول منزل فجره الحوثيون هو منزل زعيم قبيلة حاشد الشيخ الراحل عبدالله بن حسين الأحمر، والواقع في مسقط رأسه بمديرية خمر محافظة عمران، وذلك حينما توغلت الجماعة في تلك المناطق منتصف 2014 بدعم من قوات المخلوع علي عبدالله صالح.
وينظر مراقبون إلى أن قيام ميليشيات الحوثي بتفجير منازل معارضيها شكل استفزازاً كبيراً لليمنيين، وكشف حجم الأحقاد التي تحملها هذه الجماعة التي منذ أن نشأت وتمددت وانقلبت على السلطة، وهي تمارس التدمير والتفجير والتخريب والعبث.
وينظر هؤلاء إلى أن ما تقوم به ميليشيات الحوثي من تفجيرات لن يسكت مناوئيها بقدر ما سيزيدهم إيماناً بضرورة إزالة هذا الورم الخبيث من جسد الوطن اليمني.
من ناحية أخرى قالت مصادر يمنية مطلعة إن يحيى الحوثي الشقيق الأكبر لزعيم الجماعة الانقلابية، وكذلك أولاد مؤسس الحركة «حسين بدر الدين الحوثي» باتوا تحت الإقامة شبه الجبرية، كما أصبحت تحركاتهم محدودة جدا أو تكاد تكون مشلولة، وذلك بناء على توجيهات زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي.
ووفقا للمصادر فإن السبب في ذلك يعود إلى أن عبدالملك الحوثي قد اتخذ قرارا حاسما بتهيئة نجله جبريل «16 عاما» ليصبح الرجل الثاني وخليفة والده في زعامة الحركة الحوثية.
واللافت في أكثر من فعالية نظمتها الجماعة في الآونة الأخيرة هو ترديد أتباع الحركة لهتافات على شاكلة «لبيك يا أبا جبريل»، «فداك أرواحنا يا أبا جبريل «.
وكان يحيى الحوثي قد فاز بعضوية البرلمان اليمني في انتخابات 1997 ثم الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في 2003 لكنه غادر إلى ألمانيا عقب اندلاع الحرب الأولى بين الجيش اليمني والمتمردين في يونيو 2004 وأصبح بمثابة الذراع السياسية للحركة خلال السنوات اللاحقة.
وعقب الانقلاب على السلطة الشرعية مطلع العام2015 عاد يحيى إلى اليمن على أمل لعب دور كبير في السلطة الانقلابية، لكن شقيقه عبدالملك «قائد الحركة» رفض منحه رئاسة المكتب السياسي للجماعة أو رئاسة ما يسمى باللجنة الثورية العليا - وفقا للمصادر - واكتفى بإعطائه دورا ثانويا عبر رئاسة ما يسمى بلجنة المظالم، وأكثر من ذلك جرده بصورة ضمنية من لقب « السيد» حين أصدر توجيهات بعدم إطلاق هذا اللقب على أي شخصية في الحركة ليكون هناك سيد واحد هو زعيم المتمردين «عبدالملك الحوثي».
أما بالنسبة لأولاد مؤسس الحركة حسين الحوثي «أمير الدين والحسن وعبدالله» فلم يعد لهم أي ذكر وتذهب بعض المصادر إلى أنه جرى إبعادهم إلى إيران بحجة إكمال دراستهم في الحوزات الدينية الشيعية هناك.
وفيما تعج شوارع العاصمة صنعاء باللوحات الدعائية التي تحمل صور حسين الحوثي وعبارات منسوبة إليه، يقول المحلل السياسي محمد ناجي: تلك الحملة الدعائية هدفها منح قداسة لمؤسس الحركة الصريع، وغاية عبدالملك الحوثي من ذلك هو إضفاء قداسة على نفسه باعتباره وريث وخليفة المؤسس، لكنه في المقابل يعمل بما أوتي من قوة من أجل طمس أي أثر لأولاد حسين بدر الدين حتى لا يلتف الأتباع حولهم وبالتالي يتأثر مشروعه التوريثي لنجله جبريل.