
الأراضي المحتلة - «وكالات»: نددت الحكومة الفلسطينية باستمرار فرض الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وإبقاء أسباب نشوب الحرب بين القطاع وإسرائيل قائمة.
ودعا المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، لرفع الحصار الإسرائيلي الجائر عن قطاع غزة، ووقف الاعتداءات التي تطال حياة المواطنين بشكل شامل، متهماً الحكومة الإسرائيلية بالعمل على إبقاء شبح الحرب مهيمناً على قطاع غزة وعلى كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة من خلال استمرار فرض الحصار، ومواصلة التهديد وعمليات التنكيل بالمواطنين بعد تحويل كامل المحافظات الجنوبية إلى سجن رهيب، وفق المحمود.
وقال المحمود في بيان أصدرته الحكومة الفلسطينية في الذكرى السنوية الثانية للحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع، إن «آثار تلك الحرب العدوانية ما زالت ماثلة بكل بشاعتها بسبب الحصار المستمر على المحافظات الجنوبية، وبسبب أهوال تلك الحرب التي خلفت ألفي شهيد نصفهم من الأطفال والنساء، وأكثر من عشرة آلاف جريح، إضافة إلى تدمير هائل لمنازل وممتلكات المواطنين طالت عشرات آلاف المنازل والمباني السكنية».
ودعا المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، دول العالم إلى الخروج عن صمتها والتحرك الفاعل والفوري إزاء ما يجري من انتقام وعقاب جماعي تفرضه الحكومة الإسرائيلية على كامل قطاع غزة، الذي تستمر في حصاره وعزله عن العالم، خصوصاً بعد ثلاث حروب مدمرة طالت المواطنين الفلسطينيين.
وناشد المحمود الدول والمنظمات والحكومات التي شاركت في مؤتمر إعمار غزة الذي عقد في القاهرة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي عقب وقف الحرب التدميرية، الإيفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها من أجل اعادة إعمار القطاع.
من جانب آخر قالت صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية في تقرير لها الأحد، إن الأوساط السياسية في تل أبيب تنتظر اندلاع أزمة حادة جديدة بين الدول العربية وإسرائيل، بعد إعداد الأردن والسلطة الفلسطينية مشروع قرارٍ يُشدّد على عروبة القدس.
وتكمن خطورة القرار بالنسبة لإسرائيل، في سعيه إلى إصدار قرار رسمي من منظمة اليونسكو، يقضي بالاعتراف بعروبة القدس، الأمر الذي يُزيل أي ارتباط بين اليهود والقدس التي يزعمون أنها عاصمتهم الأبدية.
والأهم في المشروع اتهامه إسرائيل بالمساس بالمقدسات الإسلامية في القدس، وهو القرار الذي لا ترغب إسرائيل على الإطلاق في إصداره.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل تضغط بقوة على عدد من الدول لمحاولة منع صدور القرار خاصةً بعد إعلان اليونسكو، والأمم المتحدة في أبريل (نيسان) الماضي، غياب أي رابط ديني بين إسرائيل والحرم القُدسي، وحائط البراق.
يُذكر أن المشروع سيُطرح قريباً للتصويت عليه في لجنة الميراث العالمي في اليونسكو التي تضم مُمثلين عن 21 دولة، هي أذربيجان، وبوركينا فاسو، وكوبا، وفنلندا، وإندونيسيا، وكرواتيا، وجمايكا، وكازخستان، والكويت، ولبنان، وبيرو، والفلبين، والبرتغال، وكوريا الجنوبية، وتونس، وتركيا، وتنزانيا، وفيتنام، وزيمبابوي.
من جهة أخرى تعرض القيادي بحركة فتح الفلسطينية، عبد سلطان، أمس الأحد، لمحاولة اغتيال في مخيم «المية ومية» للاجئين بجنوب لبنان، حيث تعرض لإطلاق نار من قبل مسلحون مجهولون، حسبما أفادت الوكالة «الوطنية اللبنانية» للإعلام.
ولم يتعرض سلطان الذي كان يقوم بزيارة لأحد أقاربه في مخيم اللاجئين الفلسطيني الواقع بمدينة صيدا، لأي أذى، بينما أصيب شقيق زوجته طارق مسرة في اليد والفخذ وتم نقله إلى المستشفى.
يشار إلى أن عضو حركة فتح، الذي يقيم في مخيم عين الحلوة، كان قد أصيب مؤخراً في مواجهات اندلعت في محيط الموقع.