
أنقرة - «وكالات» : قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، إن وزارتي الخارجية والعدل ستطلبان رسمياً من الولايات المتحدة والحكومات الغربية تسليم أنصار فتح الله غولن.
وأضاف أردوغان، خلال تشييع بعض الضحايا الذين سقطوا خلال محاولة #انقلاب فاشلة في تركيا أن «الإرادة الوطنية أخمدت محاولة الانقلاب التي نفذتها مجموعة #غولن الإرهابية».
وأوضح الرئيس التركي أن «القضاء على هذا الفيروس في كل مؤسسات الدولة سيستمر، مضيفاً أنه يجري اعتقال المجموعة التي خربت القوات #المسلحة من كل الرتب في الجيش.
وطلب أروغان من أنصاره البقاء في الميادين العامة قائلاً إن الأمر لن ينتهي بسرعة.
من جانب آخر نقل تلفزيون (إن.تي.في) عن وزير العدل التركي، بكير بوزداج، قوله أمس الأحد إنه جرى اعتقال 6000 شخص، حتى الآن فيما يتصل بمحاولة الانقلاب الفاشلة، ومن المتوقع اعتقال المزيد. ونسب التلفزيون إلى بوزداج قوله «ستستمر العملية القضائية بشأن ذلك».
وقال مسؤول تركي كبير لرويترز، أمس الأحد، إن الحكومة استعادت السيطرة على أنحاء البلاد، رغم أن مجموعات قليلة من مدبري الانقلاب لا تزال صامدة في اسطنبول لكنها لم تعد تشكل خطرا.
وتابع قوله إنه لم يلق القبض بعد على بعض العسكريين المهمين، لكن يبدو من المرجح الإمساك بهم قريبا.
من ناحية أخرى قال وزير الخارجية الفرنسي اليوم الأحد إن الانقلاب الفاشل في تركيا لا يمنح الرئيس رجب طيب إردوغان «شيكاً على بياض» لتجاوز المبادئ الديمقراطية.
وأضاف جان مارك إيرو لقناة التلفزيونية الثالثة في فرنسا «نريد إعمال حكم القانون بشكل كامل في تركيا، (الانقلاب) ليس شيكاً على بياض للسيد إردوغان، لا يمكن أن يكون هناك تطهير يجب أن يأخذ القانون مجراه».
وتابع الوزير «إن وزراء الاتحاد الأوروبي سيؤكدون غداً الاثنين عند اجتماعهم في بروكسل على أنه يجب على تركيا الالتزام بمبادئ الديمقراطية الأوروبية.
وأفاد وزير الداخلية إلى أنه ينبغي طرح أسئلة عما إذا كانت تركيا شريكا حيويا في الحرب على تنظيم داعش في سوريا.
وأضاف للقناة «هناك أسئلة تطرح وسنطرحها، إنها (تركيا) حيوية بعض الشيء لكن هناك شكوكا أيضاً، دعونا نكون صادقين حيال هذا الأمر».
وأشار إلى أنه سيثير المسألة خلال اجتماع للتحالف المناهض داعش في واشنطن الأسبوع المقبل.