
عواصم - «وكالات» : أعلنت منظمة أطباء بلاحدود في بيان لها أن قوات النظام السوري شنت ضربات جوية على 6 مستشفيات في حلب .
وأكد البيان أن مستشفيات هذه المدينة تعرضت لأعنف الهجمات والتي ترتقي إلى جرائم حرب .
وقالت المنطمة إن المستشفيات استهدفت في الأسبوع الأخير من يوليو الماضي، وتحديدا الفترة بين 23 إلى 31 يوليو.
كما حذرت المنظمة من كارثة كبيرة مع استمرار القصف والتفجيرات وافتقار المنطقة إلى المساعدات الإنسانية.
وأعلنت أنها وثقت أكثر من 370 هجوماً على 265 منشأة طبية خلال الحرب، ومقتل 750 من العاملين في القطاع الطبي.
من جانب آخر أعربت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية عن قلقها بشأن التقارير التي تتحدث عن هجوم بأسلحة تحتوي على «مواد كيمياوية» في سراقب قرب حلب. وقالت مصادر طبية وحقوقية إن نحو ثلاثين شخصا أصيبوا باختناقات.
وقالت المنظمة إن الغاز السام استخدم في منطقة بين ريفي #إدلب الشرقي وحلب الجنوبي بالقرب من موقع إسقاط مروحية روسية شمال سوريا وقالت إنها بصدد التدقيق في هذه التقارير.
ومن جانبها، لفتت واشنطن إلى أنها تدرس في صحة هذه المزاعم التي وصفتها بالخطيرة للغاية» إن ثبتت.
وكان مسعفون وحقوقيون أعلنوا تعرض نحو ثلاثين شخصا لاختناقات إثر إسقاط مروحية عبوات من الغاز السام على سراقب عقب إسقاط الطائرة الروسية.
وفيما اتهمت المعارضة نظام الأسد بالهجوم الكيمياوي، أكدت موسكو أنها أبلغت واشنطن بوقوع هجوم كيمياوي لا تعرف طبيعته في حي صلاح الدين بحلب الشرقية.
وقالت إن الهجوم شنه مسلحو حركة نور الدين زنكي من حي السكري، في حين قال نظام الأسد إن البلدة القديمة في حلب، والتي تقع تحت سيطرة قواته تعرضت لهجوم كيمياوي من قبل فصائل معارضة.
ويشار إلى أن قوات الأسد قصفت بغاز الكلور السام أرياف إدلب وحماة ودمشق وحلب خلال العامين الماضيين، وخلفت الهجمات عشرات القتلى والمصابين.
وتبنى مجلس الأمن الدولي العام الماضي قراراً يدين استخدام غاز الكلور في سوريا، من دون توجيه الاتهام لأي طرف، وهدد بفرض إجراءات تحت #الفصل_السابع الذي يجيز لمجلس الأمن اتخاذ إجراءات «قاسية» قد تشمل فرض عقوبات، وحتى استخدام القوة العسكرية.
من جهة أخرى شنّت قوات نظام بشار الأسد في سوريا هجوماً معاكساً تحت غطاءٍ جوي على مواقع المعارضة في مناطق غرب وجنوب حلب ، لكنها لم تُـفلح على إثره في استعادة المواقع التي سيطرت عليها كتائب المعارضة في الأيام الثلاثة الماضية من معركة كسر الحصار على حلب.
وأعلنت المعارضة بعد ذلك نجاحها في حصار كليّة المدفعية في الراموسة، حيث مقر الميليشيات الإيرانية .
على صعيد آخر، أعربت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن قلقها بشأن أنباء عن هجوم بغاز الكلور في مدينة سراقب قرب حلب.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن نحو 24 شخصاً عانوا صعوبات بالتنفس في المدينة بعد هجوم ببراميل متفجرة الثلاثاء.
وبينما اتهمت المعارضة قوات الأسد بتنفيذ الهجوم، نقلت وكالة أنباء إنترفاكس عن جنرال روسي أن الجيش الروسي أبلغ واشنطن بأن مقاتلي المعارضة السورية هم من شن الهجوم على القرية التي سقطت قربها المروحية الروسية.
من ناحية أخرى طالب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، المجتمع الدولي بتوفير ممرات آمنة إلى حلب تحت إشراف الأمم المتحدة لتزويد سكان المدينة باحتياجاتهم الإنسانية.
وقال شتاينماير في تصريح لصحيفة «بيلد» الألمانية نشرته الصحيفة اليوم الخميس، إنه لابد الآن من الحيلولة دون وقوع كارثة أكبر في حلب.
أضاف شتاينماير، العضو في الحزب الاشتراكي الديمقراطي: «كما نطالب الأطراف المتحاربة بهدنة إنسانية فوراً حتى تصل المساعدة للناس».
وشدد شتاينماير على ضرورة توقف هجمات النظام السوري على السكان المدنيين فوراً وقال: «كما أن هناك مسؤولية على عاتق روسيا كداعمة للجيش السوري لمنع وقوع الكارثة الإنسانية المحدقة».
وتحاصر قوات تابعة للحكومة السورية مدينة حلب الواقع شمال سوريا، مما جعل وضع نحو 300 ألف شخص محاصر في المدينة يزداد مأساوية حيث يؤكد عاملون في الإغاثة أن التحديات التي تواجههم لإغاثة هؤلاء المحاصرين هي الأكبر منذ بداية الحرب قبل أكثر من 5 سنوات.