
بغداد - «وكالات» : صرح رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أمس الاربعاء بأن معركة تحرير الموصل ونهاية تنظيم داعش عسكرياً في العراق باتت «قريبة»، قائلاً «سنحتفل قريباً بنهاية داعش، ونحذر من محاولة البعض تأخيرنا عن معركة الموصل».
وقال العبادي، في كلمة خلال حضوره المؤتمر الدولي الثاني للعمليات النفسية والاعلامية لمواجهة داعش، إن «الحرب النفسية والإعلامية جزء مهم من المعركة، فنحن نحقق الانتصارات عليهم عسكرياً، وهم يحاولون استغلال كل الأسلحة بما فيها الحرب النفسية والإعلامية للتغطية على تلك الهزائم ، فهو يستغل حالات الانكسار والاختلاف بيننا لكي يستمر وهناك من يساعده بهذا الامر».
وأضاف أن «العالم استوعب خطورة عصابات داعش ويقف حالياً معنا، فنحن نحارب الارهاب من أجل شعبنا وبلدنا، وفي نفس الوقت فإننا دافعنا عن دول المنطقة ولو تركنا داعش دون قتال لوصلت الى الخليج ولجميع الدول».
وتابع العبادي أن «من يقاتل هم أبناؤنا ولا يوجد مقاتل أجنبي وانما قواتنا بحاجة الى تدريب وهذا الأمر يساعدنا في بناء أجهزتنا وفي معاركنا ضد الإرهاب».
وأضاف: «إننا مستمرون بمحاربة الفساد، ولن نسكت عنه وهناك من أصحاب الأصوات العالية الذين يحاولون بهذه الأصوات خلط الأوراق والتغطية على فسادهم وإضعاف الحكومة، ولكننا لن نسمح لهم لأنهم كانوا سبباً في إنهيار فرق الجيش العراقي واحتلال داعش لمساحات واسعة من أراضينا».
من جانب آخر أكد مُقرر برلمان العراقي وعضو لجنة الأمن والدفاع، عماد يوخنا في تصريحات صحافية الأربعاء، تورط عدد من كبار الضباط في وزارة الداخلية وفي قيادة عمليات بغداد في تفجير الكرداة الدموي الذي تسبب في مقتل 324 شخصاً في يوليو(تموز) الماضي، وفق ما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية.
وكشف يوخنا، القيادي في كتلة الرافدين النيابية، أن اجتماعاً للجنة الأمن، عقد الأربعاء، وبحث استكمال التقرير في التحقيق عن تفجير الكرادة وسط العاصمة بغداد، على أن يُستكمل التقرير ويُعرض على المجلس السبت القادم، ملمحاً إلى أن هذا التقرير يضم معلومات أمنية خطيرة، عن الحادث، وأسماء المقصرين وتوصيات لجنة الأمن والدفاع البرلمانية لمحاسبة المقصرين، مؤكداً»تورط ضباط كبار من وزارة الداخلية، وقيادة عمليات بغداد في التفجير الإرهابي».
ورجّح يوخنا، أن تكون جلسة قراءة التقرير سرية لخطورة المعلومات الواردة فيه مضيفاً أن التقرير»مُطول ويضم أسماء كثيرة، ويبقى الإعلان عنها بيد مجلس النواب».
ويُذكر أن وزيرة الصحة العراقية عديلة حمود، أعلنت أن عدد ضحايا الهجوم الانتحاري في حي الكرادة وسط بغداد في 3 يوليو الماضي، بلغ 324 قتيلاً.
وأسفر التفجير عن احتراق عائلات بأكملها داخل الشقق القريبة من مُجمعات الألبسة التي كانت تشهد إقبالاً كبيراً لشراء ملابس العيد في أواخر شهر رمضان.
من جهة أخرى أعلنت الشرطة العراقية في كركوك أمس الاربعاء أن مسلحين مجهولين فجروا بعبوة ناسفة بئرا نفطية تابعة لحقل باي حسن شمال غربي كركوك 250 كم شمالي بغداد.
وقالت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية إن «دوريات مركز شرطة ناحية أن التابعة لقضاء الدبس حصلت على معلومات بأن مسلحين مجهولين فجروا بعبوة ناسفة بئراً نفطية صباح اليوم، في قرية سليمان بشقان شمال غربي كركوك، مما أدى إلى اندلاع حريق في البئر».
وأوضحت أن المنطقة تخضع لحماية الفوج الخامس في اللواء الأول لحرس الاقليم التابع لقوات البيشمركة الكردية .
يذكر أن محطة الغاز التابعة لشركة نفط الشمال وحقل باي حسن النفطي كانتا قد تعرضتا لهجمات أواخر الشهر الماضي أسفرت عن مقتل وإصابة قرابة 13 موظفاً وعنصراً أمنياً وأثرت على عمليات انتاج وتصدير النفط عبر الخط الممتد من إقليم كردستان إلى ميناء جيهان التركي.
ويعد حقل باي حسن النفطي من أكبر الحقول النفطية في شركة نفط الشمال العراقية في كركوك وتصل معدلات إنتاج النفط الخام في الحقل الى 185 ألف برميل ويخضع لإدارة وزارة الثروات الطبيعة في حكومة إقليم كردستان وحماية قوات البشمركة منذ 17 يونيو عام 2014.