
بغداد - «وكالات» : أفادت مصادر من شرطة الأنبار ، بانتهاكات لميليشيات الحشد الشعبي شرق الرمادي.
وذكر المصدر أن عناصر من ميليشيات الحشد بدأت بتنفيذ عمليات سلب وحرق وتفجير للمنازل السكنية في منطقة جزيرة الخالدية شرق الرمادي.
وأظهر شريط فيديو، في يونيو، صوراً لهذه الميليشيات تقوم بانتهاكات ضد أحد شيوخ الأنبار، وهو خالد فرج المحمي قائد صحوة الخالدية شرق الرمادي، والذي تعرف عنه مواقفه في القتال ضد القاعدة سابقاً مع الشيخ الراحل عبدالستار أبوريشه مؤسس الصحوات في العراق.
من جانب آخر استعادت قوات البيشمركة 9 قرى من تنظيم داعش في سهل نينوى، بعد هجوم واسع، ومن محاور عدة، شنته القوات شرق الموصل في العراق، بإسناد من طيران التحالف الدولي.
وعمد عناصر داعش إلى إحراق إطارات سيارات لحجب مواقعهم عن الطائرات.
وأضاف مسؤول كردي، رفض الإفصاح عن هويته، أن الهجوم يأتي ضمن عمليات تمهيدية لتضييق الخناق على داعش، واستعداداً لمعركة استعادة الموصل.
وتشارك في هذه المعركة القوات الكردية المتمثلة بالبيشمركة والفصائل التابعة لها من القوات الخاصة وقوات حماية حدود إقليم كردستان، بالإضافة لقوات سهل نينوى المكونة من عناصر آشورية وكلدانية تلقت تدريبات على يد مدربين أكراد وأميركيين، ومن المتوقع أن توكل لهذه القوة حماية مناطق سهل نينوى بعد طرد «داعش» منها.
من جانبها، ذكرت مصادر كردية أن عمليات الإسناد الجوي ستنحصر بمقاتلات التحالف الدولي، وبمشاركة مستشارين على الأرض بقيادة الجيش الأميركي.
يأتي هذا بينما تحقق القوات العراقية المشتركة تقدما في ناحية القيارة حيث سيطرت على عدد من القرى والمناطق شمال وجنوب قاعدة القيارة الجوية جنوب نينوى.
هذا وأفاد مصدر عسكري في نينوى أن تنظيم داعش أعدم 60 منتسبا سابقا في شرطة محافظة نينوى بتهمة التعاون مع الأجهزة الأمنية والعسكرية المتواجدة جنوب الموصل.
من جهة أخرى تعرض تنظيم داعش لصدمة كبيرة بعد عملية الإنزال الجوي المفاجئ الذي شنّته الولايات المتحدة الخميس الماضي في مدينة القائم الحدودية في العراق ، بحسب ما أعلنته مصادر عشائرية في الأنبار لصحيفة «الحياة».
وأدت عملية الإنزال إلى مقتل سامي الجبوري القيادي في داعش والمسؤول عن ملف تهريب النفط.
وقال إبراهيم الجغيفي أحد قادة مقاتلي العشائر في قضاء حديثة غرب الرمادي لصحيفة «الحياة» إن معلومات مؤكدة تشير إلى أن مقاتلي داعش بدأوا بإخلاء مقراتهم في قضاءي عانة وراوة متّجهين نحو قضاء القائم ومن ثم إلى سوريا . كما بدأوا بإخلاء مقراتهم من المعدات والأسلحة.
وطالب الجغيفي الحكومة باستكمال المعركة لاستعادة السيطرة على أقضية عانة و راوة والقائم، مؤكداً استعداد العشائر للمشاركة في ذلك وتأمين الحدود مع سوريا.
يذكر أن آلاف المقاتلين من داعش يتخذون من القائم ملاذاً سرياً لهم خاصة قادة التنظيم الذين هربوا من الرمادي و الفلوجة و هيت في الفترة الأخيرة.
ويشار إلى أن داعش يتحصن في هذه المنطقة لصعوبة الوصول إليها برياً.
من ناحية أخرى أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية أن الحريق الذي نشب في مستشفى اليرموك في غرب بغداد وأسفر عن مقتل 13 طفلا حديثي الولادة الأسبوع الماضي، كان «بفعل فاعل».
وقال أحمد الرديني لوكالة «فرانس برس» إن التحقيقات أثبتت «وجود مواد قابلة للاشتعال بالمكان، فهذا أكيد يدل على حدوث الحريق بفعل فاعل».
وارتفعت حصيلة الضحايا إلى 13 طفلا بحسب المتحدث الذي أعلن سابقا أن الحريق كان ناجما عن تماس كهربائي.
وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى وفاة 12 طفلا ونشر ناشطون صورا للأطفال الرضع وهم متفحمون.
وحصلت وكالة «فرانس برس» على نسخة من تقرير لجنة الخبراء الفاحصين من الأدلة الجنائية للتحقيق بأسباب الحريق.
وبينت النتائج بحسب الوثيقة «وجود آثار مادة بترولية (البنزين) وهي مادة مسرعة للحريق».
وأضاف أن «سبب الحريق هو فعل فاعل وليس تماس كهربائي».
وتعاني المستشفيات الحكومية في العراق من إهمال كبير وقلة عمليات الصيانة وتدن في معايير تقديم العناية الصحية ما يجبر الكثير من العراقيين على البحث عن مستشفيات خاصة وعادة تكون باهظة الثمن أو التوجه الى خارج البلاد للعلاج.
وادت قلة الخدمات العامة ونقص الكهرباء والرعاية الصحية والماء اضافة الى الفساد المستشري في البلاد الى سلسلة من التظاهرات والاحتجاجات في الاعوام القليلة الماضية.