
عدن - «وكالات» : أعلن الانقلابيون رفضهم تسليم صواريخهم البالسيتية في رفض ضمني للمبادرة التي طرحها وزير الخارجية الأميركي جون كيري قبل يومين في جدة لحل الأزمة اليمنية في بيان لما يسمى وحدة القوة الصاروخية التابعة لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، بحسب ما نشرته وكالة الأناضول.
وتمسك بيان الانقلابيين بما وصفه إرادة القتال والقدرات والإمكانات وهو ما يناقض بند تسليم السلاح في مبادرة كيري.
وتنص مبادرة كيري على تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الانقلابيون، وانسحابهم من صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة في اليمن إلى طرف ثالث.
من جانب آخر قتل 20 عنصرا من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح إثر استهداف طائرات التحالف العربي لاجتماع لهم في مديرية عبس شمال غرب محافظة حجة الحدودية.
كما تم تدمير ثلاث عربات مسلحة في نفس المكان. وأكدت مصادر محلية أيضا استهداف طائرات التحالف مخزنا تستخدمه الميليشيات في مثلث المحابشة القريبة من الحدود.
وفي تعز، شنت المليشيات الانقلابية سلسلة هجمات عشوائية في شرق المحافظة وشمالها وغربها في محاولة للتقليل من خسائرها.
من ناحية أخرى قال الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني، العميد سمير الحاج، الجمعة، إن قوات الجيش الوطني والمقاومة تتقدم على مختلف الجبهات بدعم وإسناد كامل من قوات التحالف، وأشار الحاج إلى أن الميليشيات شنت الليلة الماضية هجوماً عنيفاً على جبل الهان في المنفذ الغربي لتعز لاستعادته، مؤكداً أن القوات الشرعية لن تتخلى عن الإنجازات التي حققتها.
وأكد أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح تحشد المزيد من الآليات إلى محافظة تعز في محاولة منها لإعادة الحصار إلى المدينة.
من جهة أخرى، تتصدى القوات السعودية المشتركة لمحاولات الميليشيات التسلل، كما تستهدف بالمدفعية أوكارا للميليشيات ردا على محاولاتها استهداف مناطق حدودية، يأتي ذلك بالتزامن مع الخسائر الكبيرة التي تتلقاها الميليشيات في عدد من جبهات القتال الداخلية، خاصة في تعز ونهم.
من جهة أخرى أكد المتحدث الرسمي باسم المقاومة الشعبية في صنعاء عبدالله الشندقي، أن العملية العسكرية لن تتوقف حتى استكمال تحرير كل المديريات والمحافظات والوصول إلى العاصمة #صنعاء، بحسب قناة «الحدث» الجمعة.
في غضون ذلك، سيطرت المقاومة والجيش الوطني في جبهة نهم على عدد من المواقع والجبال الاستراتيجية.
وفي تعز قُتل نحو 16 وجرح العشرات من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح خلال مواجهات في جبهات عدة.
وسياسيا، توصل اجتماع جدة إلى خريطة طريق جديدة للحل في اليمن بعد مشاورات خليجية أميركية بريطانية وبحضور المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وبحسب وزير الخارجية الأميركي جون #كيري فإن المبادرة تمنح الثقة للأطراف، وتقوم على تزامن المسارين السياسي والأمني بغية التوصل لحل شامل عن طريق تشكيل حكومة وحدة.
كما أكد كيري أنه لا يمكن القبول باستمرار إيران في تزويد الميليشيات بالصواريخ.