
بغداد - «وكالات» : أعلنت الشرطة العراقية، أمس الخميس، عن اعتقال قياديين اثنين بارزين في تنظيم داعش الإرهابي خلال عمليات أمنية، شمالي وغربي العاصمة بغداد.
وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، إن «قوة من استخبارات اللواء السادس في الشرطة الاتحادية نفذت، صباح اليوم الخميس، عملية دهم وتفتيش في قضاء الطارمية، شمالي بغداد، أسفرت عن اعتقال مسؤول المراقبة فيما تسمى ولاية شمال بغداد التابعة لتنظيم داعش المدعو أبو عبد الله المشهداني».
وأضاف أن «قوة من استخبارات اللواء الثامن تمكنت من اعتقال المسؤول الإداري لما يسمى بكتيبة الحمزة في ولاية الجنوب التابعة لتنظيم داعش المدعو خلف الزوبعي خلال عملية أمنية نفذتها في منطقة الزيدان التابعة لقضاء أبو غريب، غربي بغداد».
من ناحية أخرى رغم التستر على الأرقام الحقيقية لأعداد قتلى عناصر الميليشيات الشيعية التي تقاتل في العراق وسوريا، إلا أن مقبرة النجف في العراق، كانت شاهداً على طوابير الجنائز من قتلى الميليشيات والتي تتوافد يومياً إلى هذه المقبرة.
وتعتبر «دار السلام» في النجف أكبر مقابر العراق وتعود بالتاريخ إلى الثمانينات، في مشهد يذكر بالحرب العراقية الإيرانية حيث تتوافد الجنائز بالجملة. الاختلاف هذه المرة أن معظم الجنائز تعود لقتلى عناصر الميليشيات الشيعية.
فهذه المقبرة المجاورة لضريح علي بن أبي طالب، رابع الخلفاء الراشدين، والتي لها مكانة خاصة لدى الشيعة في العراق والعالم، تستقبل يومياً مئات الجنائز من قتلى ميليشيات الحشد الشعبي وبقية الميليشيات الشيعية التي تقاتل في العراق وسوريا.
رأينا في الحرب العراقية الإيرانية الأعداد التي تأتي بالمئات وأحياناً تكون مجموعة وليست منفردة، وحتى اليوم نعاني من مشكلة الاضطرابات مع «داعش» وكذلك من القضايا الأخرى أيضاً أعداد كبيرة تأتي إلى النجف ويومياً تدفن بالمئات إضافة إلى الموت الطبيعي.
وحسب باحثين فإن المقبرة تتوسع يومياً مع ازدياد توافد جنائز قتلى الميليشيات إليها في الأعوام الأخيرة.
ورغم عدم وجود أرقام رسمية وتأكيدات حكومية لأعداد قتلى الميليشيات التي تقاتل في العراق وسوريا، إلا أن العاملين في مقبرة «وادي السلام» في النجف، يقولون إن المقبرة تستقبل يومياً 200 إلى 150 جنازة على أقل تقدير.