
عدن - «وكالات» : أكدت مصادر ميدانية يمنية مصرع 59 مسلحا وجرح عشرات آخرين من عناصر ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح في مواجهات عنيفة شهدتها عدة محافظات.
ففي محافظة تعز جنوب غربي البلاد أوضحت المصادر أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية شنت هجمات متفرقة على مواقع تسيطر عليها الميليشيات في مناطق الجبهة الغربية، وتمكنت من التقدم في مدارات وصولاً إلى نقطة قريبة من منطقة الخزجة المحاذية للطريق الرئيسي الرابط بين محافظتي تعز والحديدة من اتجاه الربيعي.
وأكدت المصادر أن 19 عنصرا من مسلحي الحوثي وقوات المخلوع لقوا مصرعهم خلال تلك المواجهات فيما قتل 7 من عناصر الجيش الوطني والمقاومة.
وفي مأرب إلى الشرق من صنعاء تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من تحرير ثلاثة مواقع جبلية قريبة من» مطار صرواح» بعد معارك عنيفة مع المليشيات الانقلابية.
وقالت مصادر ميدانية إن قوات الجيش والمقاومة أصبحت على مقربة من مطار صرواح، مشيرةً إلى أن التقدم الذي أحرزه الجيش والمقاومة تجاوز مديرية صرواح من الجهة الغربية فيما لاتزال عناصر الحوثي والمخلوع في مركز المديرية.
وأضافت المصادر أن أكثر من 12 مسلحا من عناصر ميليشيات الحوثي والمخلوع لقوا مصرعهم فيما جرح العشرات منهم خلال مواجهات الأربعاء.
وفي محافظة الجوف شمال شرقي البلاد، قالت مصادر بالجيش الوطني «إن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من تحرير منطقة الباحث، وموقع «نوبة الهندي» شمال غربي قرية الغيل.
كما تمكنت قوات الجيش والمقاومة الشعبية من السيطرة على مزرعة ومنزل القيادي الحوثي «أحمد بن عبدالله الشريف» بالقرب من منطقة شواق شمال غربي «قرية الغيل» والذي حولته الميليشيات إلى مقر لها، حسب المصادر.
وأشارت المصادر إلى مقتل عشرة من عناصر الميليشيات في تلك المواجهات، منوهة في الوقت ذاته إلى أن قوات الجيش الوطني والمقاومة تواصل التقدم صوب قرية الغيل من محورين وسط انهيارات متسارعة لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح وتحليق مكثف لطيران التحالف العربي في سماء المديرية.
وفي البيضاء قالت مصادر محلية إن 11 مسلحاً من الحوثيين والقوات الموالية لصالح، قتلوا في مواجهات هي الأعنف منذ أشهر، اندلعت بين الطرفين في مناطق منغص وعباس وجرجرة بمديرية ذي ناعم، عقب هجوم شنه الحوثيون على مواقع المقاومة.
أما في لحج جنوب اليمن فقد قتل 7 من مسلحي ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للمخلوع صالح، الأربعاء، بمعارك ضد المقاومة الشعبية، في مناطق الصبيحة.
وذكرت مصادر ميدانية أن معارك عنيفة ومستمرة، تخوضها المقاومة الشعبية من قبائل الصبيحة، مسنودة بقوات الجيش الوطني، عند منطقة المحاولة أو كما تسمى منطقة كهبوب والمنصورة.
من جانب آخر محاولات المبعوث الأممي وجهوده المتواصلة لاستئناف عقد مشاورات السلام اليمنية لا تزال تصطدم بالتصعيد العسكري للميليشيات الانقلابية في مختلف الجبهات الداخلية وفي مناطق الحدود مع السعودية من خلال الاعتداءات المتواصلة والهجمات التي تستهدف المدنيين ومواقع الجيش والمقاومة الشعبية.
ثلاث جبهات داخلية شهدت خلال نهار الأربعاء تطورات عسكرية متلاحقة، تكبد خلالها تحالف الميليشيات الانقلابية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري.
ففي محافظة تعز شهدت جبهاتها المختلفة تحركات عسكرية ولوجيستية واسعة لبدء المرحلة الثانية من خطة فك الحصار بشكل كامل عن المدينة ودحر الميليشيات من كافة الجبهات الريفية في مناطق جنوب المحافظة والممتدة بمحاذاة محافظة لحج.
الميليشيات أخفقت بعد سلسلة هجمات عكسية في استعادة السيطرة على مواقع خسرتها في محيط مدينة تعز، وتحديداً في الجبهة الغربية، في حين تتواصل المواجهات العنيفة بمختلف الأسلحة في منطقتي حذران والربيعي عند الأطراف الشمالية لجبهة الضباب غرب مدينة تعز، حيث يشن الجيش والمقاومة هجوماً متواصلاً لاستعادة السيطرة على كامل المناطق المحيطة بالطريق الرئيس الرابط بين تعز ومحافظة الحديدة غرباً، في حين قصفت طائرات التحالف مواقع الميليشيات على خط الإمداد في شارع الستين شمال المدينة.
حشود متبادلة في جبهات تعز حيث أرسلت الميليشيات المزيد من التعزيزات إلى ضاحية الحوبان، وتم إعادة توزيعها على الجبهات الريفية ومحيط المدينة، في حين عززت المقاومة جبهتي المحور الغربي للمدينة وجبهة الوازعية، وفي جبهة المضاربة شرق منطقة باب المندب دكت طائرات التحالف ومدفعية الجيش الوطني مواقع وتحصينات الميليشيات في جبل كهبوب، في عملية عسكرية متزامنة قُتل وجرح خلالها العشرات من الميليشيات.
وفي جبهة صرواح غرب محافظة مأرب، تواصلت المعارك لليوم الثالث بين قوات الجيش الوطني والمقاومة من جهة والميليشيات من جهة ثانية وسط تقدم مستمر للجيش الوطني الذي سيطر على ثلاثة مواقع جبلية، يطل أحدها على مطار صرواح العسكري، لقطع طريق إمداد على مواقع تمكرز الميليشيات في جبل هيلان وبلدة المشجح شمال مديرية صرواح.
طائرات التحالف قصفت بعدة غارات مواقع الميليشيات في الجهتين الشمالية والغربية من جبهة صرواح في عملية إسناد جوي مباشر لعملية الزحف، ما سهل تقدم الجيش وإجبار المئآت من عناصر الميليشيات على الفرار.
وفي جبهة نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، دكت مدفعية الجيش والمقاومة للمرة الأولى مواقع تابعة للميليشيات في منطقة الشرفة شرق ضاحية بني حشيش، وأوضح متحدث عسكري أن القصف طال مواقع في رأس نقيل شجاع، ونقيل الكناة، والتلال القريبة من جبل الشرفة.
وفي محافظة الجوف، استعاد الجيش الوطني السيطرة على منطقة الباحث أحد مراكز تجمع الميليشيات في مديرية الغيل، وذلك بعد إحكام السيطرة على معسكر السلان عند ملتقى الغيل مع مديرية المصلوب، ويستعد الجيش للزحف باتجاه مديرية برط العنان، أحد معاقل الميليشيات غرب الجوف والمجاورة لمديرية سفيان شمال محافظة عمران.
وفي جبهتي البيضاء وشمال محافظة الضالع، دارت اشتباكات وتبادل قصف مدفعي متقطع بين المقاومة والميليشيات، أسفرت عن مقتل 6 من الميليشيات في مديرية ذيع ناعم في محافظة البيضاء.
من ناحية أخرى جدد وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي التأكيد على حرص الحكومة على السلام باعتباره خيارها الدائم، فيما الحرب فُرضت على الشرعية جراء الانقلاب على الدولة ومؤسساتها.
وقال المخلافي في تصريحات له في ألمانيا إن الانقلابيين قاموا بالسطو على السلطة قبيل تقديم مسودة دستور اليمن الاتحادية الجديد للمناقشة، ومن ثم للاستفتاء العام.
وأوضح أن المخلوع صالح تحالف مع الحوثيين من أجل عرقلة استكمال مشروع الدولة اليمنية الجديدة، مشيراً إلى أن الانقلابيين حاولوا شرعنة انقلابهم بإنشاء ما سمي بـ «المجلس السياسي».
وأكد المخلافي أنه لا توجد أي نية لدى الحكومة الشرعية بإقصاء أي طرف من الشراكة الحقيقية في الحكم.