
القاهرة - «وكالات» : منح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ، نظيره السوداني عُمر البشير وسام «نجمة الشرف» تقديراً لمشاركته بالوحدات العسكرية السودانية التي خدمت على جبهة القتال في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973.
جاء ذلك خلال مشاركة السيسي والبشير في العرض العسكري الذي أقيم بمقر الجيش الثاني الميداني بالتل الكبير بالإسماعيلية (شرق) بمناسبة الاحتفال بذكرى نصر حرب أكتوبر.
ومنح السيسي في هذه المناسبة أيضاً وسام «الجمهورية العسكري» لعلّم القوات المسلحة المصرية تقديراً لما قامت به من أعمال مجيدة تتسم بالتفاني والتضحية في تأمين حدود الدولة، ومكافحة الإرهاب، والمشاركة الفعّالة في خطط التنمية الشاملة للدولة.
وفي وقت سابق اليوم، وقع الرئيسان عدداً من اتفاقيات التعاون المشترك بين البلدين، تتضمن وثيقة شراكة استراتيجية شاملة، والمحضر الختامي للدورة الأولى على المستوى الرئاسي للجنة العليا المشتركة بين مصر والسودان.
وكان الرئيس السوداني وصل إلى القاهرة في وقت سابق اليوم قادماً من الخرطوم، حيث يرأس وفد بلاده في فعاليات اللجنة العليا المصرية السودانية التي تعقد لأول مرة برئاسة الرئيسين.
من جانب اخر نفت مصر، جملة وتفصيلاً، صحة ما نقلته وكالة أنباء الأناضول التركية، بشأن دعمها لجبهة تحرير الاورومو الإثيوبية المعارضة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبو زيد، أن علاقات بلاده بأثيوبيا في أفضل حالاتها، مشدداً على مبدأ مصر الثابت بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، لاسيما الدول التي تربطها مع مصر علاقات وروابط خاصة على المستويين الرسمي والشعبي مثل إثيوبيا.
واستنكر المتحدث باسم الخارجية المصرية محاولات بعض الأطراف المغرضة الوقيعة ودس الفتنة بين البلدين، مسترشداً بما شهدته الفترة الأخيرة من تقارب وازدهار في العلاقات الثنائية بينهما على كافة المستويات.
وأكد المتحدث أن حكومة وشعب مصر يتمنيان دوما لدولة إثيوبيا الاستقرار والرخاء.
وفي وقت سابق اليوم، نشرت وكالة الأناضول التركية خبراً جاء فيه أن التلفزيون الإثيوبي الحكومي، اتهم مصر، بدعم «جبهة تحرير الأورومو» المعارضة المسلحة، في خطوة غير مسبوقة.
وحسب مراسل «الأناضول»، عرض التلفزيون الإثيوبي، في نشرته الإخبارية مشاهد قال إنها لاجتماع معارضين من «جبهة تحرير الأورومو»، التي تحظرها سلطات أديس أبابا، عُقد في مصر.
وأبرز التلفزيون مقتطفات من الاجتماع، وكلمات من بعض المتحدثين المصريين، الذين أعلنوا تضامنهم مع «الأورومو»، من دون توضيح هوياتهم، أو موعد عقد الاجتماع.
من جهة أخرى قررت محكمة مصرية، الأربعاء، تأجيل جلسات إعادة محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع و36 آخرين من قيادات وأعضاء الجماعة في قضية «غرفة عمليات رابعة»، لجلسة 6 نوفمبر المقبل.
وجاء قرار التأجيل لاستكمال جلسات المرافعة.
وكانت محكمة النقض قضت في ديسمبر الماضي بقبول طعن 37 متهماً من أصل 51 في القضية على الأحكام الصادرة ضدهم التي تراوحت ما بين الإعدام والسجن المؤبد.
وقضت محكمة الجنايات، في أبريل 2015، بمعاقبة بديع و13 متهماً بالإعدام، كما قضت المحكمة بالسجن المؤبد لـ26 آخرين.
وتعود أحداث القضية إلى 2013، حيث أعلن أعضاء وأنصار لجماعة الإخوان المسلمين اعتصامهم في محيط مسجد رابعة العدوية احتجاجاً على عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي.
ووجهت النيابة إلى المتهمين اتهامات عدة تتعلق بـ»إعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات تنظيم الإخوان بهدف مواجهة الدولة وإشاعة الفوضى في البلاد عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة»، كما اتهمتهم بـ»التخطيط لاقتحام وحرق أقسام الشرطة والممتلكات الخاصة والكنائس».
وكانت عدة أحكام صدرت بالإعدام والسجن على بديع في قضايا أخرى تتصل جميعها بالعنف والاضطرابات التي تلت عزل مرسي لكن جميعها غير نهائي وقابلة للطعن.