
الرياض - عدن - «وكالات» : قتل 6 من مليشيات الحوثي وصالح وأصيب نحو 13 آخرين بمواجهات في مناطق مختلفة من محافظة تعز ، كما قتل مدني وجرح آخرون في قصف على الأحياء السكنية من قبل الميليشيات.
وتمكن الجيش الوطني والمقاومة من كسر هجوم للميليشيات في جبهة الصلو جنوب المدينة، فيما يواصل الجيش الوطني تطهير تبة الخزان أكموش بالأحكوم جنوب تعز من شبكة الألغام التي زرعتها الميليشيات.
من جانب أخر، تعرض معسكر اللواء الخامس والثلاثين غرب تعز إلى قصف عنيف من قبل الميليشيات التي قصفت أيضاً بـ 8 صواريخ كاتيوشا مديرية المعافر جنوب المدينة أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين.
من جانب اخر صدت القوات السعودية هجوما للميليشيات على حدودها مع اليمن. وقالت المصادر إن الهجوم وقع قبالة منطقة الربوعة، إلى جهة عسير.
واستهدفت مرحيات الأباتشي السعودية مواقع الميليشيات قبالة منفذ الطوال من جهة جازان محققة إصابات مباشرة.
هذا وشنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع في صنعاء شملت جبل نقم، وقاعدة الديلمي الجوية والكلية الحربية ومعسكر ألوية الصواريخ في فج عطان، كما طالت الغارات مواقع في جبهة نهم وفي مدينة الحديدة غرب اليمن.
سياسيا جدد الوفد الحكومي اليمني المفاوض تعاونه الكامل مع المبعوث الأممي، واعتبر في بيان له أن إعلان الانقلابيين ما سمي بحكومة إنقاذ تعد محاولة استباقية لإعاقة جهود السلام الأممية.
في شأن آخر تتواصل تحذيرات الهيئات الدولية من مجاعة حقيقية تضرب المدنيين بسبب نقص الغذاء والدواء واستمرار الأزمة السياسية آخرها تواصل التجاذب بشأن هيكلة البنك المركزي اليمني.
حيث تقول الأمم المتحدة إن أكثر من نصف سكان البلاد البالغ عددهم 28 مليون نسمة لم يعد لديهم ما يكفي من الغذاء.
ونقلت رويترز عن دبلوماسيين ومسؤولين يعملون في مجال الإغاثة أن الأزمة التي تغلف البنك المركزي قد يكون لها أثر سلبي على المواطنين اليمنيين.
حيث قال محافظ البنك المركزي الجديد ناصر القعيطي إنه ورث من الحوثيين بنكا بلا أموال .
من جهة أخرى قتل 30 مسلحاً حوثياً وأصيب آخرون، بقصف جوي ومدفعي لقوات التحالف العربي على مناطق متفرقة، بجبهة حرض التابعة لمحافظة حجة، شمال غرب اليمن.
وقال المركز الإعلامي التابع للمنطقة العسكرية الخامسة، إن «الطيران شن 5 غارات جوية على مواقع وآليات وثكنات للمليشيا الانقلابية، في حرض، بالتزامن مع قصف مدفعي لقوات التحالف، الأربعاء»، وفقاً لموقع يمن برس.
وبحسب المركز، سقط في القصف 30 قتيلاً من المليشيات، مشيراً إلى أن الغارات والقصف المدفعي، استهدفت طقم على متنه عدد من عناصر المليشيا، وكذلك آلية عسكرية، وتجمعات للمليشيا في مزارع الخضراء، وأيضاً مستودع للذخيرة، في حرض، خلال الساعات الماضية.
من ناحية أخرى اعتبر وفد الحكومة اليمنية لمشاورات السلام أن الخطوات التي اتخذها الانقلابيون والتي كان آخرها إعلان حكومة الإنقاذ تمثل تحدياً مباشراً لقرارات مجلس الأمن، ومحاولة جديدة لإعاقة المساعي لتحقيق السلام.
وشدد الوفد على أن وضع الميليشيات لشروط مسبقة للحل السياسي، يعرقل جهود المبعوث الأممي، والدول الراعية للحل السياسي في اليمن، كما أن هذه الخطوة تؤكد إصرار الانقلابيين على المضي في خيار الحرب، وانتهاج العنف لتدمير البلاد وقتل الأبرياء، وذلك خدمةً للأجندة الإيرانية التي تهدف لزعزعة أمن اليمن والمنطقة، وإشعال الفتن الطائفية ما يبدد فرص السلام.
ودان البيان اعتداء الميليشيات على سفينة المساعدات الإماراتية، باعتباره حلقة من حلقات الإرهاب الذي تمارسه الميليشيات بحق أبناء الشعب اليمني في الداخل ودول الجوار.
من جانب آخر أكدت حكومة عدن المحلية أن «الاعتداء الإرهابي الحوثي على سفينة الإغاثة الإماراتية سويفت قرصنة يجب الوقوف أمامها بحزم».
وقال مسؤول الإعلام في ديوان محافظة عدن، رئيس تحرير الموقع الرسمي المتحدث باسم حكومة عدن المحلية، منصور صالح، في تصريح إن «الاعتداء الحوثي على سفينة الإغاثة الإنسانية، وهي في عرض المياه الإقليمية إنما يؤكد حقيقة أن هذه الجماعة لا تختلف في نهجها وسلوكها عن عصابات القرصنة والإرهاب»، مؤكداً أنه «لذلك ينبغي أن تعامل هذه الجماعة كما عوملت من قبلها عصابات القرصنة التي عبثت في وقت سابق بأمن وسلامة ممر الملاحة البحرية في المنطقة، باعتبار أن أعمال الإرهاب والقرصنة تشكل تهديداً للأمن والسلام الدوليين».
وقال منصور إن «المجتمع الدولي مطالب بأن يضطلع بدوره بالتعامل بمسؤولية مع هذا التصرف العدواني الذي استهدف ناقلة إغاثة مدنية، كان لها دور إنساني مشهود في نقل مواد الإغاثة الإنسانية إلى مئات الآلاف من السكان في اليمن وتحديداً في مدينة عدن، كذا في إسعاف المئات من الجرحى والمصابين من رجال المقاومة والمدنيين الذين سقطوا برصاصات مليشيات الحوثي والمخلوع صالح».
وأكد أن «ما جرى من اعتداء وقرصنة على باخرة على باخرة إغاثة مدنية إنسانية يمثل دون شك عملاً إرهابياً وتجاوزاً غير مقبول لكل القوانين الدولية وكذا للأعراف والقيم الإنسانية لا ينبغي أن يمر مرور الكرام باعتبار أن السكوت عنه يفسح المجال أمام الجماعات الإرهابية وعصابات القرصنة لمعاودة نشاطها الذي يعرض الملاحة الدولية للخطر».
وأشاد منصور «بالدعم السخي والمتواصل لحكومة الإمارات، وقبل ذلك التضحيات الجسيمة التي قدمها أبناء زايد في معركة الدفاع عن عدن ضد الميليشيات الغازية».