
عواصم - «وكالات» : أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات السورية أنّه عارٌ على الأمم المتحدة الانجراف وراء نظام بشار الأسد وإفراغ مدينة حلب شمال سوريا.
كما أكددت الهيئة أنّه وبعد فشل مجلس الأمن فإنها ستتوجه للجمعية العامة لوقف الإبادة الجماعية في سوريا، مشيرةً إلى رفضها لما سمّته التمهل الدولي بقضاء إيران وروسيا على الشعب السوري.
وأشارت الهيئة إلى أن جميع القرارات الدولية لم تنجح بوقف إراقة دماء الشعب السوري، مؤكدةً أن تصويت مصر لمصلحة روسيا في مجلس الأمن لا يصب بخانة السوريين أبداً، وأن مصر أخطأت في تصويتها.
فيما اعتبرت المعارضة السورية روسيا وإيران دولتي احتلال، وأشارت إلى أن هناك 4 عواصم عربية محتلّة من قبل إيران.
ورأت المعارضة أنه لا احتمال لوجود أي دور لبشار الأسد في مستقبل سوريا، وأضافت: «النظام السوري لم ولن يكن شريكاً بصنع السلام».
كذلك أعربت الهيئة عن أنها تسعى لدى الدول الصديقة لتأمين دعم المعارضة المسلحة، وأشارت إلى أن المعارضة لم تتلق أي مضادات طيران.
كما قالت الهيئة إنها تريدا حلاًّ في سوريا على أساس جنيف1، ولن تقبل إلا بسوريا موحدة.
من جانب اخر استهدفت قوات النظام السوري أماكن في منطقة السطحيات بريف حماة الجنوبي الشرقي، وأماكن أخرى في قرية معردس بريف حماة الشمالي الشرقي، في قصف جوي، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الإثنين.
من جانبها، قصفت الفصائل مناطق في مدينة محردة بريف حماة الغربي، فيما قصفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة مورك بريف حماة الشمالي، واستهدفت قوات النظام مناطق في قرية البانة (الجنابرة) بريف حماة الشمالي الغربي.
وشنت قوات النظام قصفاً على مناطق في بلدة إبطع بريف درعا الأوسط، ترافق مع سقوط 3 صواريخ يعتقد أنها نوع أرض – أرض أطلقتها قوات النظام على مناطق في بلدة ابطع، كما قصفت القوات مناطق في حي طريق السد بمدينة درعا.
ولا أنباء عن إصابات في المناطق كافة.
من ناحية أخرى كشفت مصادر إيرانية مطلعة، عن مقتل ضابط في الحرس الثوري تحت التعذيب بعد يوم من إعلان رفضه التوجه إلى سوريا، ضمن وحدة من قوات الحرس، غادرت الخميس الماضي إلى الأراضي السورية عبر مطار الأحواز للقتال هناك.
وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن أحد ضباط الحرس الثوري، ويدعى محمد رضا حميداوي من منتسبي مركز مدينة الخلفية (خلف آباد)، رفض التوجه إلى سوريا الخميس الماضي، وبعد استدعائه الجمعة، نقلته قوات من مخابرات الحرس الثوري إلى جهة مجهولة، وفقاً لما أوردت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، اليوم الإثنين.
وإثر تحرك أسرته للكشف عن مصيره وتوسط مسؤولين في اليوم التالي، أخبر الحرس الثوري شقيقه الأكبر بالتوجه إلى معتقل مخابرات الحرس الثوري الإيراني بالأحواز لمقابلته، ثم اقتادوه إلى غرفة في السجن، حيث وجد شقيقه مقتولاً، وعلى رقبته آثار حبل، وكدمات وأورام في عموم جسده، وأخبروه أن شقيقه «انتحر».
وأكد المصدر أن شقيقه تلقى تهديدات بـ «إلحاقه بشقيقه الآخر إن لم يلتزم الصمت ورفض التعاون». ورفضت مخابرات الحرس الثوري تسليم جثة القتيل، إلا بعد تحديد مكان دفنه.
قبل أسبوع من مقتله، أجرى الشقيق القتيل حميداوي اتصالاً هاتفياً يعلم أسرته بأنه سيتغيب لبعض الوقت بسبب تدريبات غير عادية، تمهيداً لما تردد عن نوايا لإرساله إلى سوريا في مهمة عسكرية. وأشار لذويه بأنه يعارض فكرة القتال أو التوجه إلى سوريا.
وتعد هذه أول حالة تظهر للعلن تكشف كواليس ما تردد عن تمرد في صفوف القوات المسلحة الإيرانية للمشاركة للقتال في سوريا.
كما كشف المصدر المطلع أن عدداً من الأسر تبحث عن أبنائها المنتسبين للحرس الثوري، لكن الجهات الرسمية الإيرانية ترفض تقديم أي معلومة أو الكشف عن مصير المفقودين، وإذا ما قتلوا خلال المعارك في سوريا أو كانوا معتقلين في زنازين مخابرات الحرس الثوري بسبب رفض المشاركة في القتال، بحسب الصحيفة.
من جهة أخرى أعلن نائب وزير الدفاع الروسي نيكولاي بانكوف أن موسكو تعتزم تحويل منشآتها العسكرية في مدينة طرطوس إلى قاعدة عسكرية دائمة.
وأشار خلال اجتماع للجنة الشؤون الدولية في مجلس الشيوخ إلى أنه تم إعداد وثائق بهذا الشأن، ويتم التنسيق بشأنها حالياً بين مختلف الهيئات.
كما توّقع أن تطلب وزارة الدفاع من البرلمان قريباً المصادقة على الوثائق بهذا الشأن.
وكان ميناء طرطوس السوري قد بدأ بتقديم الخدمات اللوجستية للأسطول السوفيتي عام 1977 ، وذلك بعد توقيع الاتفاق بين البلدين في عام 1971 ، ويعتبر ميناء طرطوس النقطة الوحيدة للقوات البحرية الروسية في البحر الأبيض المتوسط.