العدد 2587 Wednesday 12, October 2016
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الكويت تدعو للسلام .. من دار السلام الحمود: السعودية هي عمق دول الخليج والداعم لاستقرارها الصحة : سنحقق في وفاة فلاح الصواغ .. ولنتجنب اللغط اردوغان يهاجم العبادي: «اعرف حجمك» .. أنت لست نظيري معلمة أميركية تزرع ثمرة يقطين عملاقة القبض على شايلين وودلي أثناء المشاركة في احتجاجات أمير البلاد و سلطان بروناي شهدا التوقيع على اتفاقيات ثنائية بين البلدين نائب الأمير استقبل الغانم والمحمد الفهد : تمرين «أمن الخليج العربي» رسالة لكل من يضمر الشر لدول التعاون العدواني: باني جاهز لمواجهة كاظمة رسمياً ... السالمية والعربي في إستاد جابر قلق قبلي من تصفية قيادات بحجة تفجير صنعاء الرياض: الاعتداء على المدمرة الأمريكية عمل إرهابي ممنهج أبناء العشائر في معركة الموصل .. تدريب متأخر وسلاح خفيف الهاشل: النظام الاقتصادي الإسلامي يعزز تخصيص الموارد في سبيل تحقيق الرفاهية للمجتمع بأسره البورصة تشهد جلسة «خضراء» أبو عمارة : «المملكة» تطرح فندق مجموعة الحرمين المتحدة بالمدينة المنورة طارق العلي: لا خلافات حالياً مع حياة الفهد حمد الخضر : «السؤال» عمل بعطر أغنيات الثمانينات الجميله شمس تناقش قضية اجتماعية بكليب «زهقانة مليت»

دولي

قلق قبلي من تصفية قيادات بحجة تفجير صنعاء

عدن - «وكالات» : تسود مخاوف من اقدام الميليشيات بتصفية عدد من القيادات والزعامات القبلية بإخفاء مصيرهم مع تفجير صنعاء..
فقد أفادت مصادر يمنية باحتشاد عشرات المسلحين من قبائل الحيمة أمام منزل مدير أمن محافظة البيضاء في العاصمة صنعاء، للمطالبة بالكشف عن مصيره .
وأضافت المصادر بأن قبائل الحيمة يتهمون الحوثيين بالتحفظ على مصير العميد عبد العزيز العجلي، مهددين باتخاذ اجراءات تصعيدية، في حال لم يتم الكشف عن مصيره.
وذكرت المصادر أن الحوثيين يرفضون حتى اللحظة الكشف عن مصير مدير أمن البيضاء، مكتفين بالقول إنهم في مكان آمن فقط.
وتزداد مخاوف أهالي عدد من المسؤولين والشخصيات التي حضرت عزاء «آل الرويشان» من أقدام المتمردين الحوثيين، على تصفية ذويهم، كما صفوا قائد قوات الاحتياط اللواء الجايفي.
هذا ومنعت قبائل ورجال خولان الطيال جرافات ميليشيات الحوثي من رفع حطام انفجار العزاء وطمس المخلفات، بحسب مصادر للحدث وهي القبائل التي تنتمي إليها قبيلة آل الرويشان، أصحاب العزاء. فقد كان العزاء مقاما لوالد جلال ال رويشان، وزير داخلية الإنقلابيين. 
وبحسب الأنباء فإن القيادي العسكري في جماعة الحوثيين خالد الماروي، رئيس النيابة الجزائية المتخصصة، هو من وجه الميليشيات بمحو كل أثار مجزرة الصالة الكبرى.
وقد سقط العشرات بين قتيل وجريح من القادة العسكريين والسياسيين لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح جراء انفجار وقع في إحدى أكبر الصالات في العاصمة اليمنية السبت.
وأشارت مصادر إلى أن عدد القتلى تجاوز الثمانين قتيلاً، من بينهم عبدالقادر هلال، أمين العاصمة صنعاء والقيادي في حزب المخلوع، إضافة للقيادي الحوثي مبارك المشن الزايدي، عضو المكتب السياسي للانقلابيين، وعدد كبير من مرافقي القيادات الانقلابية.
وكان التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن قد نفى تنفيذ أي طلعات جوية في مكان التفجير الذي وقع في صنعاء، داعيا إلى التفكير بأسباب أخرى تقف وراء التفجير.
وذكرت قيادة التحالف أنه سيتم إجراء تحقيق بشكل فوري من قيادة قوات التحالف وبمشاركة خبراء من الولايات المتحدة الأميركية، والذين تمت الاستعانة بهم في تحقيقات سابقة، وسوف يتم تزويد فريق التحقيق بما لدى قوات التحالف من بيانات ومعلومات تتعلق بالعمليات العسكرية المنفذة في ذلك اليوم وفي منطقة الحادث والمناطق المحيطة بها، وستعلن النتائج فور انتهاء التحقيق.
سياسياً دعا المبعوث الدولي إلى اليمن أسماعيل ولد الشيخ كل الأطراف إلى ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات بأسرع وقت ممكن داعيا المجتمع الدولي إلى الدفع في هذا الإتجاه.
جاء هذا خلال مؤتمر صحافي عقده في باريس مع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، قال فيه «لابد من ايجاد حل سياسي سريع ودائم للازمة اليمنية أدعو كل الأطراف في اليمن لوقف كل الاعمال العدائية وأدعو السلطات اليمنية أيضا .. كلنا نشعر بأن هذه الهجمات أوقفت كل المسار السياسي الذي بدأناه في الكويت في الفترة الأخيرة والان أدعو كل الأطراف للعودة إلى هذه المشاورات باسرع وقت ممكن لانقاذ اليمن» .. 
من جهة أخرى أفادت مصادر بأن القوات الخاصة السعودية نفذت عمليات نوعية قبالة جبل الدود السعودي بمساندة من طائرات التحالف والمدفعيات، كما استخدمت الطائرات الاستطلاعية التي كشفت محاولة لتحركات الميليشيات الحوثية قرب الحدود السعودية، واستعانت بالفرق الاستطلاعية الأرضية لتعقب وصد تلك الميليشيات.
يشار إلى أن المعركة التي تخوضها القوات السعودية هي في محور واحد قبال جبل الدود، مع انتشار لباقي القوات على باقي المحاور المحيطة له، منعاً لأي محاولة للميليشيات الحوثية والمخلوع صالح بفتح جبهات أخرى على الشريط الحدودي.
كما كانت الحرب الإلكترونية حاضرة، فقد رصدت معلومات للميليشيات الحوثية والمخلوع صالح لكيفية تحركاتهم مع رصد عصيان وانسحابات لعناصرهم.
وذكرت مصادر أن المعركة قتل فيها أكثر من 50 عنصراً حتى الآن وتدمير مركبات عسكرية ومخزن للذخائر والأسلحة.
من ناحية أخرى قالت مصادر ملاحية ومن قطاع التأمين إن هناك مخاطر بأن يتسع نطاق هجمات الصواريخ التي نفذها الحوثيون واستهدفت سفناً حربية غربية، انطلاقاً من اليمن إلى خطوط الملاحة البحرية القريبة المزدحمة، ما قد يعطل إمدادات النفط وسلعا ضرورية أخرى.
ولم تحول شركات النقل البحري مسارات السفن بعد، لكن هناك قلق متنامٍ من أن يؤدي أي تصعيد جديد إلى عرقلة إمدادات النفط وارتفاع تكلفة التأمين على السفن.
وهذا المسار من أكثرها ازدحاما في العالم وتستخدمه شركات النقل البحري الكبرى مثل ميرسك المشغلة لسفن الحاويات وشركات ناقلات النفط مثل فرونت لاين النرويجية وشركة الناقلات الوطنية الإيرانية التي استفادت هذا العام من رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران.
وقال مصدر بقطاع التأمين على السفن إن بعض السفن القادمة إلى الموانئ اليمنية أغلقت بالفعل أنظمة تتبعها وتتيح لأي شخص مراقبة تحركاتها عبر الإنترنت نظرا للعنف المستعر في البلاد.
وأضاف المصدر أن علاوات مخاطر الحرب في التأمين على الشحنات المتجهة إلى الموانئ اليمنية مثل الحديدة في الشمال قد ارتفعت بالفعل إلى مئات الآلاف من الدولارات للسفينة.
واستهدف هجوم صاروخي شنه الحوثيون الذين تدعمهم إيران مدمرة أميركية تحمل صواريخ موجهة الأحد، حسب ما قال متحدث عسكري أميركي، لكن القطعة البحرية لم تصب بأضرار.
يأتي هذا بعد أسبوع واحد من تعرض سفينة إغاثة إماراتية لهجوم من الحوثيين، ما يشير إلى تنامي المخاطر التي تهدد القوات الأميركية من الصراع في اليمن.
ووقعت الهجمات قرب مضيق باب المندب الذي يمر منه نحو أربعة ملايين برميل من النفط يوميا إلى أوروبا والولايات المتحدة وآسيا.
وقال جافين سيموندس، مدير الأمن والسياسة التجارية لدى غرفة النقل البحري في بريطانيا، إن «باب المندب شريان حيوي للنقل البحري. يعتمد النقل البحري الدولي كلية على قدرة المجتمع الدولي على توفير المرور الآمن للسفن التجارية في المسارات البحرية الرئيسية».
وأعلنت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أنها تأخذ التهديدات التي تتعرض لها الملاحة البحرية عند باب المندب على محمل الجد.
وقال فيليب بلتشر المدير لدى إنترانكو، وهو اتحاد يمثل غالبية أسطول الناقلات في العالم، «إنه وضع متدهور، وما يثير القلق هو استخدام أسلحة بعيدة المدى في المنطقة».
وتمتد سواحل اليمن 1900 كيلومتر، وتطل أيضا على خليج عدن والبحر الأحمر وهي مناطق شاسعة من الصعب حراستها.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق