
عمان - «وكالات» : قال موظفو إغاثة عاملون على نقل المساعدات إلى مخيم الركبان أمس الإثنين، إن وجهاء في المخيم قرروا تقسيم المخيم إلى تجمعات عشائرية متباعدة، لتمكين كل تجمع من إدارة وحماية نفسه من خلال لجان حماية محلية من أبناء العشيرة.
وأضافوا أن «هذا القرار جاء عقب تعرض أحد مداخل المخيم لتفجير انتحاري جديد، أسفر عن مقتل 3 أشخاص وجرح عشرين آخرين من قبل انتحاري يشتبه انتماؤه إلى تنظيم داعش الإرهابي».
وقالوا إن تقسيم المخيم إلى تجمعات يستهدف أيضاً إدارة المساعدات الإغاثية الواصلة إلى المخيم، بحيث تتمكن كل عشيرة من توزيع المساعدات على أفرادها بالتساوي، ودون أن يتعرض أحد للظلم، مشيرة إلى أن شخصاً لم تصله معونات غذائية لمدة أربعة أيام أقدم على شنق نفسه.
وأشار هؤلاء الموظفون إلى أن مساعدات الدفعة الثالثة الأممية، التي كان يفترض أن تصل إلى المخيم يوم الأحد، لم تصل بسبب صعوبات أمنية حالت دون ذلك.
وكان تفجير انتحاري، وقع مساء أمس الأحد، على أحد مداخل مخيم الركبان للاجئين السوريين على الحدود الأردنية السورية في الشمال الشرقي، أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى و20 جريحاً، بحسب الحصيلة الأخيرة.
ووقع التفجير الانتحاري في الطرف الغربي للمخيم، مستهدفاً نقطة تابعة لفصيل الشهيد أحمد عبيدو التابع للجيش السوري الحر، وقد تزامن التفجير مع عزم منظمات أممية إدخال الدفعة الثالثة من مساعداتها، بعد أكثر من شهرين على دخول الدفعة الثانية.
يذكر أن الأردن أعلن عن إغلاق حدوده مع سوريا واعتبرها منطقة عسكرية مغلقة في 15 يونيو الماضي، بعد الهجوم الانتحاري الذي استهدف موقعاً عسكرياً أردنياً متقدماً لخدمة اللاجئين في مخيم الركبان، وأسفر عن استشهاد 7 جنود وجرح 13 آخرين.
ويسمح الأردن بعد إغلاق حدوده للمنظمات الأممية بإدخال كميات من مساعداتها كل شهر، تكفي اللاجئين الذين يبلغ تعدادهم حالياً حوالي 75 ألفاً، شهراً كاملاً.