
عواصم - «وكالات» : أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء عملية استعادة مدينة الموصل من تنظيم داعش.
وقال العبادي في كلمة في التلفزيون الرسمي وقد أحاط به كبار قادة القوات المسلحة «يا أبناء شعبنا العزيز يا أبناء محافظة نينوى الأحبة لقد دقت ساعة الانتصار وبدأت عمليات تحرير الموصل».
وتابع «أعلن اليوم ابتداء هذه العمليات لتحريركم من بطش وإرهاب داعش».
وأكد العبادي أن دخول الموصل سيقتصر على الجيش العراقي والشرطة.
وأفادت مصادر بأن راجمات الصواريخ والمدفعية بدأت بقصف داعش في محيط الموصل. وقالت عمليات نينوى إن القوات الأميركية تقصف داعش بالصواريخ من قاعدة القيارة.
ومع الاعلان عن بدء عملية استعادة الموصل قال قائد عمليات نينوى ان القوات الاميركية بدات باطلاق صورايخ ذكية على مواقع التنظيم في المدينة ، فيما اكدت مصادر الحدث ان القوات العراقية بدأت عمليات القصف التمهيدي .
إلى ذلك قالت مصادر إن أصوات انفجارات ضخمة تسمع في المدينة مؤكدا ان تنظيم داعش دعا عناصره عبر مكبرات الصوت للإنسحاب من المدينة .
وكان قيادي في قوات البيشمركة قد كشف لوكالة الأناضول عن أن سلاح المدفعية التابع للجيش الأميركي قصف لأول مرة، مساء السبت، مواقع تنظيم «داعش» قرب مدينة الموصل بمحافظة نينوى شمالي العراق.
وأوضح عمر حسين، قائد قوات البيشمركة المنتشرة على محور معسكر بعشيقة، الذي يبعد عشرين كيلومترا عن مركز الموصل، أن جنوداً أميركيين أقاموا معسكراً على محور بعشيقة قبل مدة قصيرة، مشيراً إلى أن المدفعية الأميركية ستواصل قصفها لمواقع «داعش».
من جهته، قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني، إن الاستعدادات لمعركة الموصل قد انتهت وحان الوقت للبدء بالمعركة وطرد مسلحي داعش من المدينة.
وأضاف البرزاني أنه تم التنسيق مع بغداد، وجرى الاتفاق على كيفية عمل مختلف القوى والوحدات المشاركة في العملية. وأكد أن هناك تنسيقا عاليا بين قوات البيشمركة وقوات الجيش العراقي، وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع الحكومة المركزية على تشكيل لجنة سياسية عليا مشتركة للسيطرة على الوضع العام بعد استعادة الموصل.
من جانب اخر قال المتحدث باسم ميليشيا «الحشد الشعبي» إن قواته ستتولى مهمة «الإسناد» بمعركة الموصل يأتي ذلك في الوقت الذي وصل فيه مقاتلون من فصائل مختلفة منضوية ضمن مليشيات الحشد إلى أطراف الموصل الجنوبية استعداداً للمعركة.
وقال أحمد الأسدي، المتحدث باسم ميليشيا «الحشد «، في بيان له ، أن «مهمة استعادة المناطق المحيطة بمركز مدينة الموصل وسهل نينوى شمالا ستقع على عاتق قوات جهاز مكافحة الإرهاب وشرطة نينوى بالإضافة إلى أفواج الطوارئ والحشد العشائري والمحلي والذي تبلغ أعداد قواته نحو 15 ألفاً.
من جهة أخرى اعتبر وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أن معركة استعادة الموصل تعد لحظة حاسمة في حملة العراق لإلحاق هزيمة دائمة بتنظيم داعش.
واوضح كارتر إن بلاده وباقي دول التحالف الدولي مستعدة لدعم القوات العراقية والبيشمركة في معركة استعادة الموصل من قبضة داعش.
وقال بريت ماكجورك ممثل الرئيس الأمريكي في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر إن رئيس الوزراء العبادي أصدر أوامر ببدء عمليات ضخمة لاستعادة الموصل بعد عامين من الظلام تحت حكم ارهابيي تنظيم داعش، على حد تعبيره.
من جهة أخرى قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأثنين، شاؤوا أم أبوا ستشارك قواتنا في معركة الموصل. وأضاف إن لم تشارك تركيا في عملية الموصل النتائج ستكون وخيمة.
واستغرب أردوغان في خطاب متلفز، من طلب عدم دخول القوات التركية إلى العراق والمشاركة في الموصل، وأضاف «لدينا حدود طويلة ومشتركة وتاريخ مشترك يجمعنا في الموصل». وشدد على أن تركيا ستكون فعالة في معركة الموصل.
وعن معسكر بعشيقة قال «باقون ولن نخرج من بعشيقة».
وفي وقت سابق قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن العراق لا يمكنه بمفرده طرد تنظيم داعش من مدينة الموصل، ورأى أن وجود القوات التركية في معسكر بعشيقة ضمان ضد أي هجمات على بلاده.