العدد 2596 Sunday 23, October 2016
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
رئيس «الغرفة» يستقبل السفير الفلسطيني المرشحون يطالبون باتحاد خليجي مركزه الرياض «التعاون الخليجي» يواجه الإرهاب في البحرين اغتيال ضابط كبير بالجيش المصري أمام منزله بالقاهرة كيري: ملتزمون بأمن وسلامة واستقرار الكويت سلمان الحمود: لجنة من موظفي الإعلام لرصد الأداء اثناء الانتخابات ملكة السويد تشيد بجهود الكويت في الوقاية من المخدرات والتوعية بأضرارها براد بيت لم يرد على طلب الطلاق في المهلة المحددة تطبيق هندي يكافح تلوث الهواء الكويت تحصد 3 جوائز في مهرجان السينما الخليجي الثالث في أبوظبي السماوي يعود إلى طريق الانتصارات الديحاني يفكر في الاعتزال القادسية... 56 عاماً من الإنجازات الجيش العراقي يقتحم قضاء الحمدانية .. وكركوك تقضي على «داعش» الأحمر: ملتزمون بالهدنة والعمل لإحلال السلام بوتين: روسيا مستعدة لتمديد وقف الغارات في سوريا «الشال»: 57.4 مليون دينار قيمة تداولات نشاط السكن الخاص خلال سبتمبر الناهض : استثماراتنا فى المجال الصحى تساهم فى الارتقاء بمستوى الخدمة وتطويرها «الأولى للوساطة»: مستويات السيولة في البورصة خلال الأسبوع كانت «معقولة» «قلوب لا تتوب» يبدأ مساء اليوم عبر «الأولى» سينما الأكشن تعيد السقا وعز ورمضان

دولي

بوتين: روسيا مستعدة لتمديد وقف الغارات في سوريا

عواصم - «وكالات» : أقرت الأمم المتحدة بأن النظام السوري شن هجوما كيمياويا في بلدة قميناس في ريف إدلب، وذلك في شهر مارس من العام الماضي. وأشار محققو الأمم المتحدة إلى عدم وجود عناصر كافية لتحديد المسؤولين عن الهجمات الكيمياوية شمال سوريا.
ويتهم تقرير هو الرابع من نوعه بشكل مباشر قوات نظام الأسد باستخدام الغازات السامة بحق المدنيين في مدينة قميناس الواقعة في إدلب شمال غربي سوريا.
وجاء التقرير ثمرة تعاون امتد على مدار 13 شهرا بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيمياوية.
وسبقت هذا التقرير 3 تقارير أخرى عكف عليها فريق خبراء تابع لآلية التحقيق المشتركة وهي اللجنة المسؤولة عنه، حيث كشفت عن تورط مروحيات عسكرية تابعة لنظام الأسد في إلقاء غاز الكلور على بلدتين في محافظة إدلب شمال غربي سوريا العام الماضي. واستخدام غاز الخردل في مارع بمحافظة حلب شمال سوريا في العام نفسه.
لكن المحققين أشاروا إلى عدم وجود عناصر كافية لتحديد المسؤولين عن 3 هجمات كيمياوية أخرى مشتبه بها شمال سوريا، مرتبطة بمروحيات ألقت براميل محملة بغاز الكلور.
وعلق دبلوماسيون غربيون على هذه الشكوك بالقول إن امتلاك نظام الأسد وحده لتلك المروحيات يجعله في مقدمة المتهمين باستخدام الغاز.
وقد يمهد التقرير الأخير الطريق لمواجهة جديدة في الأمم المتحدة بين روسيا والصين من جانب والقوى الغربية ممثلة في الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا من جانب آخر حول الطريقة التي سيتم التعامل بها مع نظام الأسد.
الروس وفي سيناريو أشبه بالمتكرر شككوا بالنتائج التي توصل إليها التقرير الأممي قائلين إن الأدلة ليست قاطعة بدرجة كافية لفرض عقوبات على الأسد.
من جانب آخر قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن موسكو مستعدة لتمديد وقف الغارات في سوريا و»التهدئة الإنسانية» في حلب «قدر الإمكان».
وأضاف الرئيس الروسي خلال محادثات الأربعاء مع الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية إن موسكو تقترح الإسراع بتبني دستور جديد في سوريا لتسهيل الانتخابات المستقبلية.
وندد الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، بالغارات الجوية التي تشنها روسيا والنظام السوري على الأحياء الشرقية لمدينة حلب، معتبراً إياها «جريمة حرب»، وذلك في تصريح أدلى به في ختام قمة فرنسية - ألمانية - روسية في برلين.
وقال هولاند إثر اجتماعه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن «ما يجري في حلب جريمة حرب. أول الموجبات هو وقف القصف من قبل النظام وداعميه».
وأعلن هولاند للصحافيين في برلين «نحن نخرج من هذا اللقاء ولدينا انطباع بأنه يمكن تمديد الهدنة، ولكن يعود للنظام السوري ولروسيا أن يبرهنا  ذلك».
وأكد هولاند وميركل أنهما لا يستبعدان فرض عقوبات على روسيا بسبب شن طائراتها غارات على المدنيين في حلب.
وقال هولاند خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ميركل إن «كل ما يمكن أن يكون بمثابة تهديد يمكن أن يكون مفيداً»، في حين اعتبرت ميركل أنه «لا يمكننا أن نحرم نفسنا من هذا الخيار».
من جهتها، قالت ميركل إن المباحثات مع بوتين بشأن سوريا كانت «واضحة وقاسية»، واصفة الغارات الروسية والسورية على الأحياء المعارضة في حلب بـ»غير الإنسانية».
وكان الجيش الروسي أعلن الأربعاء أن «الهدنة الإنسانية» ستبدأ يوم الخميس في حلب وستستمر 11 ساعة.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طائراتها الحربية وطائرات نظام بشار الأسد في سوريا ستبتعد مسافة 10 كلم عن حلب.
من جهة أخرى أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك .. أن الاتحاد الأوروبي يدرس كل الخياراتِ المتاحةِ ضد النظام السوري وحلفائه بمن فيهم روسيا في حال استمر النظامُ وحلفائُه بارتكاب الفظائعَ بحق المدنيين السوريين ...
وجاء حديث دونالد توسك في ختام اليوم الاول من القمة الثامنة والعشرين لقادة الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي دون أن يشير الى فرض العقوبات على كل من روسيا والنظام السوري.
من جهة أخرى من جهة أخرى أعرب الأمين العام لحلف شمال الاطلسي عن قلقه من احتمال مشاركة السفن العسكرية الروسية في الهجمات على مدينة حلب السورية.
يأتي ذلك بعد أن التقطت القوات المسلحة النرويجية صورا تُظهر مجموعةً من السفن الحربيةِ الروسية قبالة السواحل النرويجية والبريطانية، من بينها حاملة طائرات، حيث يرجحُ مسؤولون في حلف الناتو أن تكون متجهةً لتعزيز هجومٍ نهائي على شرق حلب المحاصر في سوريا خلال أسبوعين.
من جانب اخر هددت قوات النظام السوري بإسقاط أي طائرة حربية تركية تدخل المجالَ الجويَ السوري ردا على الضرباتِ الجوية التي نفذتها تركيا الليلةَ الماضية في شمال سوريا ضد مقاتلين أكراد.
وبحسب بيان قوات النظام فإن قواتِ النظام ستتعاملُ مع اي خرق لمجالها الجوي من قبل الطائرات التركية بجميع الوسائل المتاحة. 
من ناحية أخرى في الوقت الذي تجددت فيه الجمعة لليوم الثاني على التوالي سريان هدنة في مدينة حلب السورية أعلنتها روسيا، بهدف إجلاء مقاتلين ومدنيين راغبين بمغادرة الأحياء الشرقية، ذكرت الأمم المتحدة أن عمليات الإخلاء الطبي، التي كان من المقرر القيام بها في شرق حلب تأخرت لعدم تقديم الأطراف المتحاربة الضمانات الأمنية اللازمة والتسهيلات.
وقال ينس لاريكي، المتحدث باسم مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة «للأسف لم يكن من الممكن بدء عمليات إخلاء المرضى والجرحى صباح الجمعة، كما كان مقرراً نظراً لعدم توفر الظروف اللازمة».
وأضاف أن موظفي الاغاثة لم يتمكنوا حتى الآن من الانتشار من مواقعهم في غرب حلب التي يسيطر عليها النظام.
وأوضح أن المنظمة الدولية كانت تريد الاستفادة من وقف إطلاق النار الذي تبلغ مدته 4 أيام لإجلاء مئات المرضى والجرحى من الجزء المحاصر من المدينة ولتوصيل الطعام والمساعدات.
روسيا: مقاتلو النصرة يرفضون الخروج
في المقابل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة إنه يعتقد أن الغرب يريد حماية مقاتلي جبهة فتح الشام التي كانت تعرف من قبل باسم جبهة النصرة لاستخدامهم في محاولة الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وذكر لافروف أن عناصر النصرة يرفضون مغادرة مدينة حلب المحاصرة.
ورداً على سؤال حول تهديد النظام السوري بإسقاط أي طائرة تركية تنتهك المجال الجوي للبلاد، أجاب قائلاً إن سوريا دولة ذات سيادة.
الائتلاف السوري: مبادرة أممية قاصرة
ومنذ صباح الخميس، تسري هدنة انسانية أعلنت عنها روسيا من جانب واحد من دون أن تحقق حتى الآن هدفها باجلاء مقاتلين ومدنيين راغبين بمغادرة الأحياء الشرقية، بعد تحديدها ثمانية ممرات إنسانية لذلك.
واقتصرت حركة المغادرة الخميس على خروج 8 أشخاص عبر معبر سوق الهال الواقع بين حي بستان القصر من الجهة الشرقية (تحت سيطرة المعارضة) وحي المشارقة من الجهة الغربية (تحت سيطرة النظام).
وشهد المعبر اشتباكات متقطعة وتبادلا للقصف المدفعي بعد وقت قصير من بدء الهدنة الخميس، وفق ما أفاد مراسل فرانس برس في الأحياء الشرقية.
في المقابل، عبرت الأمم المتحدة عن أملها بإجلاء الدفعة الأولى من الجرحى من الأحياء الشرقية بدءا من الجمعة. وقال رئيس مجموعة العمل حول المساعدة الإنسانية في سوريا يان ايغلاند في ندوة صحافية الخميس في جنيف «نأمل في أن تحصل أولى عمليات الاجلاء الطبية غدا»، موضحاً أن الأمم المتحدة حصلت على موافقة روسيا والنظام السوري و»مجموعات مسلحة في المعارضة».
من جهته، وصف الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والفصائل المعارضة في حلب، مبادرة الأمم المتحدة بـ»القاصرة».
وقال الطرفان في بيان مشترك ليل الخميس إنهما يشددان على أن «المبادرة المطروحة من الأمم المتحدة لم تتضمن دخول أي مساعدات إنسانية، واقتصرت على إخراج حالات حرجة مع مرافقين، وسط ضغوط أمنية وعسكرية وإعلامية» من روسيا والنظام السوري.
وقالت إن ذلك «يجعل المبادرة قاصرة، وتساهم في إخلاء المدينة بدلاً من تثبيت أهلها في مناطقهم»، منتقدة تحول الأمم المتحدة إلى «أداة في يد روسيا».
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق