بغداد - «وكالات» : معركة الموصل التي شهدت أمس تراجعاً ملحوظاً في المواجهات وسط هجمات داعش على كركوك عادت أمس مع إعلان مصادر عسكرية عراقية بأن الفرقة التاسعة في الجيش العراقي اقتحمت قضاء الحمدانية شرق الموصل، مشيرة إلى أن تقدم تلك القوات مستمر لحين استعادة كامل القضاء.
وهذا وبدأ الجيش قصفا مدفعيا على قضاء «تلكيف» شمال مدينة الموصل، فيما أفادت أنباء عن تقدمه نحو القضاء.
وقالت قيادة عمليات نينوى إن قوات الفرقة 16 بدأت قصفا مدفعياً على تلكيف.
هذا وأكدت قيادة العمليات المشتركة أن العمليات ضد داعش تتم بقيادة وتخطيط وتنفيذ عراقي.
وأعلنت خلية الإعلام الحربي عن مقتل أكثر من 400 عنصر من داعش منذ بدء عملية الموصل، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 20 آخرين عند استعادة قرية جنوب الموصل.
وذكر البيان أن قطعات الرد السريع والشرطة الاتحادية استعادت قرية تل طيبة، ما أدى إلى تفجير 3 سيارات مفخخة ضمن محور القيارة الجنوبي.
كما أعلنت الخلية، عن استعادة القوات العراقية قريتين قرب الموصل.
وتمكنت القوات المشتركة من استعادة قريتي الشورة الجديدة وتل واعي قرب مفرق الشورة.
ودمر طيران التحالف الدولي سيارة مفخخة في قرية كفروك قرب بطناية ضمن محور سد الموصل.
من جانب آخر صعّد رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، من لهجته الخطابية ضد دول في المنطقة مع تواجد المستشار الإيراني علي أكبر ولايتي في مؤتمر المجلس الأعلى للصحوة الإسلامية.
واتهم العبادي تركيا بالعمل من أجل مصالحها في العراق وليس لمساعدته، متسائلا أين كان المتباكون على أهل السنة عندما ذبحهم داعش وهجرهم من أراضيهم.
وطرح العبادي تساؤلات حول أسباب تدمير سوريا وليبيا واليمن، داعياً الدول العربية والإسلامية إلى التوحد.
من جانب آخر أفادت مصادر الجمعة، بأن قوات كردية تطوق 3 مراكز يتحصن فيها 30 عنصرا من تنظيم داعش في كركوك.
وباغت تنظيم داعش القوات الكردية بشن سلسلة هجمات بينها انتحارية على 5 مواقع حكومية وأمنية ما استدعى استقدام تعزيزات من السليمانية وإربيل الى كركوك للسيطرة على الوضع،
فيما فرضت القوات الأمنية اجراءات مشددة وانتشرت في غالبية الطرق معلنة حالة الطوارئ مؤكدة أن الاوضاع تحت السيطرة بعد قتل عدد من المهاجمين.. وكان أحد انتحاريي داعش هاجم محطة كهرباء دبس في كركوك ما ادى إلى مقتل 16 شخصا وجرح آخرين.
من جانب آخر أعلن مسؤولون عراقيون أن انتحاريين يرتدون سترات ناسفة هاجموا الجمعة عدداً من المباني الحكومية في مدينة كركوك في شمال العراق.
واستهدف الهجوم مقر قيادة الشرطة وحواجز أمنية ووحدات للدوريات في المدينة التي تبعد نحو 240 كيلومترا شمال بغداد وتسيطر عليها القوات الكردية.
وأكدت مصادر أمنية أن منشآت إنتاج الخام لم تستهدف ووإمدادات الطاقة تتواصل دون انقطاع في المدينة.
إلى ذلك، أعلن مسؤولون عراقيون سقوط 16 قتيلاً نتيجة الهجوم الذي نفذه انتحاريان.
خلايا نائمة ومجموعة تتحصن في مسجد
وأفادت مصادر بخروج عشرات الخلايا النائمة لداعش، كما تحصنت مجموعة في مسجد بكركوك.
كما أفادت مواقع كردية أن انتحاريين فجرا نفسيهما عند مبنى محطة كهرباء دبس شمال غرب كركوك. وفجر الإنتحاريان نفسيهما بعد أن تصدت لهم القوات الأمنية التابعة للمحطة، ما أسفر عن اصابة عدد من الأشخاص جراء الإنفجار.
وأفادت شبكة روداوو أن القوات الأمنية قتلت 6 انتحاريين من داعش.
في المقابل، أعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجمات في بيانات على الإنترنت
من جهة أخرى في الوقت الذي أعلنت فيه قيادة عمليات نينوى الجمعة استعادة 20 قرية من 3 محاور في الموصل، حذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية تجسدت في استخدام داعش لـ550 عائلة دروعاً بشرية في الموصل.
كما أعلنت الأمم المتحدة أنها تحقق في إعدام داعش 40 مدنياً في قرية قرب الموصل.
وكانت القوات العراقية، أعلنت الخميس، سيطرتها التامة على مدينة برطلة الواقعة على بعد 15 كيلومترا من المدخل الشرقي للموصل. وتمكنت القوات العراقية المشتركة من طرد داعش واستعادة السيطرة على 17 قرية و56 بئراً نفطية على محاور القيارة جنوب الموصل.
فبسيطرتها على برطلة الاستراتيجية التي تعتبر المنطقة الأقرب من وسط المدينة، حققت القوات العراقية تقدماً كبيراً في معركة الموصل، على أن تشكل هذه المدينة المسيحية المهجورة منطلقا لمعركة طرد داعش من ثاني أكبر مدن العراق.
من جهة أخرى حققت القوات المشتركة تقدما جديدا ضد تنظيم داعش استعادت خلاله عددا من القرى جنوب وشرق الموصل فيما اقتحمت قواتُ مكافحة الإرهاب مدينة برطلة المعقل الأهم لدى التنظيم شرق الموصل.
وتتجه الأنظار صوب جهاز مكافحة الإرهاب الذي زج بوحداته القتالية نحو برطلة شرق الموصل القريبة من شمالها فحاصرها وأقتحم اجزاء كبيرة منها بعد معارك عنيفة ضد داعش الذي يحاول الأحتفاظ بها.
شاركت في معارك اليوم الرابع طائرات التحالف بقصف مكثف على تجمعات التنظيم وسياراته المفخخة التي زج بها مع انتحاريين على تجمعات القوات المشتركة في ساحات المعارك الشرقية والجنوبية دمرت غالبيتها أيضا.
وأفادت المصادر العسكرية بتدمير مدفعية الجيش تجمعات للتنظيم في منطقة بطنايا شمال الموصل وقتلت عناصره بينهم قادة فيما استعادت عمليات نينوى قرية الخالدية وعين مرمية وطوقت قرية الصلاحية
أما الشرطة الإتحادية فوصلت قواتها تقاطع الشورى جنوبي الموصل وأحكمت سيطرتها هناك بعد ان قتلت عشرات المتطرفين ودمرت لهم أسلحة وسيارات مفخخة خلال معارك عنيفة
باشرت بعدها الفرق الهندسية برفع المتفجرات والعبوات الناسفة من الطرق والمباني لتسهيل مرور القوات المقاتلة وتأمين ممرات آمنة للمدنيين
من جانب آخر قال نائب وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكين، انه بعد طرد داعش من الموصل، سيتم طرد التنظيم المتطرف من معقله السوري في الرقة، وذلك في غضون اشهر، مشيرا الى ان داعش يخسر معنويا مع سقوط دولة الخلافة المزعومة التي اعلنها فيما مقاتلوه تحت ضغط شديد.
هذا ودعا بلينكن الى عزل الرقة ومنع مقاتلي داعش من الوصول بسهولة اليها، متوقعا استعادتها من داعش في غضون اسابيع او اشهر.
