
الرياض - عدن - «وكالات»: احتدمت المعارك في اليمن مع انتهاء الهدنة منتصف ليل السبت.
وأبدى مصدر حكومي رفيع تقديره ودعمه لدعوة المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، التي أطلقها قبل انتهاء الهدنة بساعات بتمديدها لـ72 ساعة أخرى، إلا أنه أشار إلى أن هذه الهدنة لم تكن سارية فعلياً على الأرض بسبب خروقات ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، إضافة إلى عدم تقديم الانقلابيين أي التزام بالتقيد بها أو بأي هدنة مقبلة.
كما التزم التحالف العربي وقوات الشرعية بضبط النفس والاكتفاء بالرد على بعض الخروقات لإسكات مصادر نيران الميليشيات، والتي تجاوزت أكثر من 1400 اختراق على مناطق الحدود وفي المحافظات اليمنية.
وبدأت طائرات التحالف، التي التزمت بالهدنة، بقصف مواقع ميليشيات الحوثي فور انتهائها، واستهدفت معسكر الحفا وجبل نُقم شرق صنعاء ومعسكر والنهدين جنوبها.
كذلك قصفت تعزيزات وآليات عسكرية للميليشيات بالقرب من جبهة صرواح غرب محافظة مأرب، كانت أرسلت من صنعاء.
وفي محافظة حجة شمال غرب اليمن، استهدفت طائرات التحالف مواقع وإمدادات عسكرية للانقلابيين على طول الساحل الممتد من منطقة ميدي قبالة مركز الموسم السعودية إلى مديرية عبس جنوبا.
وقصفت مواقع في مديرية باقم شمال صنعاء قبالة ظهران الجنوب السعودي.
أما في محافظة تعز، فقد قصفت طائرات التحالف بغارتين مواقع عسكرية للميليشيات في ضاحية الحوبان شرق المدينة.
وشنت ثلاث غارات في محافظة الجوف على مواقع للميليشايت في مديرية المصلوب، كما استهدفت بأربع غارات في محافظة الحديدة أربعة مواقع عسكرية في الكثيب.
من جانب اخر واصلت القوات السعودية استهداف مواقع للميليشيات قبالة الحُرّث في جازان عقب محاولة تسلل فاشلة.
وكانت قوات المدفعية السعودية قد دمرت عدداً من العربات والمركبات التابعة لـلميليشيات الانقلابية، كانت تحاول التسلل إلى الحدود السعودية قبالة جبهة الموسم.
وسقط مقذوف في محافظة صامطة بمنطقة جازان أطلقته عناصر الحوثي من داخل الأراضي اليمنية، فأصابت شظاياه منزلين، لكن دون تسجيل خسائر بشرية.
أما في نجران، فاستطاعت القوات السعودية دك عدد من منصات المقذوفات، رافقها مصرع العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي والحرس الجمهوري قبالة الشريط الحدودي لنجران.
من جهة أخرى أعلنت ميليشيات الحوثي مقتل القيادي عبد الخالق أحسن العركاضي الملقب بـ»أبو يحيى العركاضي»، في منطقة البقع شمال شرق محافظة صعدة.
وأكدت مصادر محلية أن العركاضي، الذي يُعتبر أحد قيادات الصف الأول الميدانية لـلميليشيات في محافظة صعدة، قتل بغارة جوية من طائرات التحالف التي استهدفت تعزيزات عسكرية كانت في طريقها لدعم الانقلابيين في جبهة البقع.
كما يعتبر العركاضي من أهم المقربين من زعيم التمرد، عبد الملك الحوثي، وشارك في جميع الحروب التي خاضتها ميليشيات الحوثي ضد السلطات في اليمن منذ العام 2004.
وفي وقت سابق، كان القيادي الحوثي وعضو وفد الانقلابيين إلى مفاوضات الكويت، حسن يحيى الشرفي، قد قُـتل هو الآخر في مواجهات بإحدى المناطق الحدودية اليمنية - السعودية.