
عدن - «وكالات» : ذكرت مصادر يمنية أن المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، رفض عقد لقاء مع ما يسمى «المجلس السياسي» في صنعاء بوصفه مجلساً انقلابياً غير معترف به كطرف في الأزمة اليمنية.
وأوضحت المصادر أن المبعوث الأممي صرح فور وصوله إلى مطار صنعاء أنه جاء ليلتقي وفد الحوثيين وحزب المخلوع علي صالح في مشاورات الكويت وغير معني بلقاء أي جهات أخرى.
على صعيد متصل، امتنع وفد المخلوع صالح في مشاورات الكويت عن لقاء ولد الشيخ أحمد مساء الأحد، بحجة أنه غير مخول بلقائه من المجلس السياسي الذي كان من المفترض أن يلتقيه ولد الشيخ.
إلى ذلك، أفاد شهود عيان أن عشرات من أنصار الانقلابيين، بينهم مسلحون، تجمعوا عند المدخل الرئيس لفندق شيراتون، مقر إقامة المبعوث الأممي إسماعل ولد الشيخ، ورددوا هتافات معادية للمبعوث تتهمه بعدم الحياد، وتطالبه بمغادرة صنعاء.
وتزامنت هذه التظاهرة مع حملة انتقادات شنها حزب المؤتمر الشعبي العام (حزب المخلوع صالح) ضد المبعوث الأممي، واتهامه بعدم الحياد وتبني وجة نظر دول التحالف العربي.
وأفادت مصادر سياسية في صنعاء أن ولد الشيخ يتعرض لضغوط من أجل الالتقاء بصالح الصماد، رئيس ما يسمى المجلس السياسي للانقلابيين غير المعترف به.
من جهة أخرى دمرت دفاعات التحالف العربي صاروخا باليستيا أطلقه الانقلابيون تجاه مأرب، وتم تدميره في الجو، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية في مأرب، فيما احتدمت المعارك في اليمن مع انتهاء الهدنة منتصف ليل السبت.
وأبدى مصدر حكومي رفيع لـ»العربية» تقديره ودعمه لدعوة المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، التي أطلقها قبل انتهاء الهدنة بساعات بتمديدها لـ72 ساعة أخرى، إلا أنه أشار إلى أن هذه الهدنة لم تكن سارية فعلياً على الأرض بسبب خروقات ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، إضافة إلى عدم تقديم الانقلابيين أي التزام بالتقيد بها أو بأي هدنة مقبلة.
من جانبه، اتهم رئيس الأركان اليمني، اللواء محمد علي المقدشي، الانقلابيين بتعمد إفشال الهدنة وقصف المدنيين في تعز عشوائياً واستهداف مأرب بالصواريخ.
كما التزم التحالف العربي وقوات الشرعية بضبط النفس والاكتفاء بالرد على بعض الخروقات لإسكات مصادر نيران الميليشيات، والتي تجاوزت أكثر من 1400 اختراق على مناطق الحدود وفي المحافظات اليمنية.
وبدأت طائرات التحالف، التي التزمت بالهدنة، بقصف مواقع ميليشيات الحوثي فور انتهائها، واستهدفت معسكر الحفا وجبل نُقم شرق صنعاء ومعسكر والنهدين جنوبها، إضافة إلى قاعدة الديلمي الجوية شمال صنعاء.
كذلك قصفت تعزيزات وآليات عسكرية للميليشيات بالقرب من جبهة صرواح غرب محافظة مأرب، كانت أرسلت من صنعاء.
وفي محافظة حجة شمال غرب اليمن، استهدفت طائرات التحالف مواقع وإمدادات عسكرية للانقلابيين على طول الساحل الممتد من منطقة ميدي قبالة مركز الموسم السعودية إلى مديرية عبس جنوبا.
وقصفت مواقع في مديرية باقم شمال صنعاء قبالة ظهران الجنوب السعودي.
أما في محافظة تعز، فقد قصفت طائرات التحالف بغارتين مواقع عسكرية للميليشيات في ضاحية الحوبان شرق المدينة.
وشنت ثلاث غارات في محافظة الجوف على مواقع للميليشيات في مديرية المصلوب، كما استهدفت بأربع غارات في محافظة الحديدة أربعة مواقع عسكرية في الكثيب.
من جهتها، قصفت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بكثافة وبمختلف الأسلحة مواقع الجيش الوطني والمقاومة في جبهة بيحان منطقة الصفراء بمحافظة شبوة.