العدد 2598 Tuesday 25, October 2016
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الكويت : مستعدون لـ «داعش» ولن نتخلى عن مصر المحمد حضر الاحتفال بذكرى تأسيس الأمم المتحدة الانحراف التشريعي أخطر عيوب المجلس السابق الطبطبائي : منطوق حكم «المطافي» براءة ولا يمنعنا من خوض الانتخابات شبح إنفلونزا الطيور يهدد البلاد مجدداً الأمير بحث مع رئيس غينيا الاستوائية تعزيز التعاون المشترك ولي العهد استقبل رئيس ديوان المحاسبة بالإنابة الرئيس مباسوغو استقبل المبارك والخالد طفل جزائري يتوج بطلا لـ «تحدي القراءة العربي» أويمياكون .. القرية الأكثر برودة في العالم البورصة تغلق على ارتفاع المؤشرين السعري والوزني «الغرفة» تستقبل الوفد البنغلاديشي «Ooredoo» الكويت تحقق صافي أرباح بلغ 32 مليون دينار في 9 أشهر الحشاش وإبراهيم يستقيلان من تدريب العربي الهويدي يكرم أسرة الشؤون المالية بالهيئة صن داونز ينتزع اللقب الإفريقي من الزمالك العراق : نزوح 20 ألف مدني باتجاه الشرقاط اليمن : المبعوث الأممي يرفض لقاء «المجلس الانقلابي» ليبيا : المجلس الرئاسي يسعى لدمج المجموعات المسلحة الحمود: الكويت قلبها مفتوح قبل أبوابها لاشقائها المصريين «دبي السينمائي الدولي» يعلن عن المجموعة الثانية من أفلام «سينما العالم» صدفة غريبة تقود طفلاً للمشاركة في فيلم محمد رمضان

دولي

العراق : نزوح 20 ألف مدني باتجاه الشرقاط

بغداد - «وكالات» : صدت قوات البيشمركة الكردية هجوماً مباغتاً لتنظيم «داعش» على منطقة سنجار غربي الموصل.
وذكرت مصادر محلية أن قوات التحالف الجوي عملت، بمساندة البيشمركة، على صد الهجوم الذي أسفر عن مقتل 15 عنصراً للتنظيم.
كما أكدت المصادر هروب عدد آخر من المتطرفين نحو منطقة القحطانية في محافظة نينوى. ويعتبر الهجوم على سنجار هو الأول منذ أواخر العام الماضي.
على الصعيد الإنساني، أفاد قائممقام الشرقاط بمحافظة صلاح الدين، علي الدودح، لقناة «العربية» أن موجة نزوح كبرى غير متوقعة بدأت من مناطق حويجة كركوك ومناطق الساحل الأيسر لقضاء الشرقاط باتجاه القضاء.
وقال إنه تم تسجيل وصول نحو 20 ألف مدني نازح إلى القضاء، فيما تحذر إدارة محافظة صلاح الدين من كارثة إنسانية في حال عدم وصول فرق الإغاثة إلى هناك.
جاء ذلك بعد انهيارات كبيرة في صفوف تنظيم داعش في حويجة كركوك والساحل الأيسر الشرقاط اللتين لا تزالان تحت سيطرة داعش، بحسب المسؤول الحكومي.
وأفادت مصادر بأن قوات جهاز مكافحة الإرهاب بدأت هجوماً على قريتين في الأحياء الشرقية لمركز مدينة الموصل، وهما قرية الخزنة وبازواية، وسط قصف مدفعي مكثف لمواقع «داعش»، وأيضاً قصف لمقاتلات التحالف الدولي.
وتستهدف عمليات القصف دفاعات وقدرات التنظيم لإضعافها تمهيداً لعملية الاقتحام التي ستفتح الباب أمام القوات العراقية لاقتحام أسوار مدينة الموصل من جهتها الشرقية، ووصول القوات المشتركة إلى بعشيقة وإتمام الطوق الأمني على الجهة الشرقية من المدينة.
كشف قائمقام الرطبة، عماد الدليمي، عن وصول تعزيزات لأفواج قتالية من الجيش العراقي وشرطة الأنبار إلى مدينة الرطبة غرب الأنبار، وذلك لتعزيز القوات العراقية التي تخوض حرب شوارع في المدينة مع عناصر «داعش» الذين تسللوا أمس وسيطروا على مبان حكومية هناك.
وأوضح الدليمي أن 13 مركبة محملة بعناصر التنظيم دمرتها مقاتلات التحالف الدولي كانت متجهة إلى محيط الرطبة.
من ناحية أخرى نفت السلطات العراقية في بيان الاثنين مشاركة القوات التركية في عمليات استعادة الموصل من تنظيم داعش بأي شكل من الأشكال، وذلك رداً على أنقرة التي أكدت مشاركة مدفعيتها في قصف مواقع في مدينة بعشيقة.
وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان إن المتحدث باسمها «العميد يحيى رسول ينفي مشاركة تركيا في عمليات تحرير نينوى بأي شكل من الأشكال».
وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم قال في تصريحات متلفزة الأحد إن المدفعية التركية قصفت مواقع داعش في مدينة بعشيقة القريبة من الموصل بشمال العراق بعد أن طلبت قوات البيشمركة الكردية الدعم.
وصرح للصحافيين في غرب تركيا «طلبت قوات البيشمركة المساعدة من جنودنا في قاعدة بعشيقة. ونحن نقدم الدعم بالمدفعية والدبابات والهاون».
ودعت بغداد أنقرة مراراً إلى سحب قواتها المتواجدة في معسكر بعشيقة الواقع شمال شرق الموصل، المدينة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش منذ أكثر من عامين.
وتقول أنقرة إن نحو 700 جندي تركي يدربون القوات العراقية في قاعدة بعشيقة للمساعدة في طرد تنظيم داعش من البلاد.
وبدأت القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية مدعومة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هجوماً واسعاً فجر الاثنين الماضي لاستعادة الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية.
وتسبب وجود القوات التركية على الأراضي العراقية بحرب كلامية بين أنقرة وبغداد.
وأعلن يلدريم في وقت سابق أن طائرات تركية شاركت في عمليات التحالف الجوية خلال الهجوم. وكان الرئيس رجب طيب أردوغان أكد أن تركيا ستشارك بالتأكيد في عملية الموصل.
من جهة أخرى أصدرت قيادة العمليات المشتركة بياناً حول خسائر تنظيم «داعش» خلال الأسبوع الأول من المعارك في الموصل، كما أعلنت تقدم قواتها في المحاور الجنوبية والشمالية والشرقية مع بداية الأسبوع الثاني للمعارك.
وتقدمت قوات مكافحة الإرهاب في ثلاث مناطق شرق الموصل، فيما تستعد قوات البيشمركة لدخول بعشيقة مع الفرق المتخصصة بالمتفجرات، وتتقدم القوات المشتركة شمال الحمدانية وشمال القيارة.
وتقول العمليات المشتركة إن التنظيم تكبد خسائر كبيرة خلال الأسبوع الأول، قُتِل خلاله 772 متطرفاً، وألقي القبض على 23 آخرين.
كذلك دمرت القوات المشتركة 127 سيارة مفخخة، و27 مدفع هاون، إضافة إلى أسلحة ثقيلة وأحزمة ناسفة كانت مخبأة داخل أنفاق.
واستولت القوات على مدافع رشاشات ومنصات للصواريخ ومواد متفجرة، فيما فجرت طائرات الجيش مخازن أسلحة للتنظيم وأربعة منازل مفخخة. وفككت الفرق الهندسية مئات العبوات الناسفة والمتفجرات.
من جانب آخر كشف الفريق عثمان الغانمي، رئيس أركان الجيش العراقي، أن الموصل تشهد ثورة داخلية ضد «داعش» من جميع الفئات والمكونات.
فالعمليات العسكرية التي انطلقت قبل أسبوع لاستعادة مدينة الموصل من سيطرة تنظيم «داعش» حفزت أهالي المدينة للانتفاض ضد عناصر التنظيم، حيث أكد وزير داخلية كردستان أن المدنيين ينفذون هجمات أثناء الليل على مفارز التنظيم.
فبعد سنتين من القمع والانتهاكات التي ارتكبها تنظيم «داعش» بحق المدنيين الذين لم تتسن لهم فرصة للهرب من المدينة، بدأ أهالي الموصل في الثورة على التنظيم المتطرف محتمين بظلام الليل.
وزير داخلية كردستان كريم سنجاري أكد أن سكان الموصل ينفذون هجمات أثناء الليل على تنظيم «داعش»، ويقتلون عناصره بالأسلحة البيضاء.
كما أكدت مصادر عشائرية في الموصل أن بعض المدنيين المسلحين في الموصل استهدفوا عدة مفارز للتنظيم بصواريخ الهاون.
التحركات التي يقوم بها المدنيون ضد «داعش» دفعت بالتنظيم للتهديد بإعدام من يرتكب هذه الأفعال وسط ساحات المدينة.
وقبل عدة أيام، شهدت مدينة الموصل ثورة مسلحة قام بها بعض العراقيين ضد «داعش»، واستهدفت 4 نقاط تفتيش، لكن مسلحي التنظيم ألقوا القبض عليهم ونفذوا بحقهم عمليات إعدام جماعية.
من جهة أخرى ذكرت مصادر عسكرية أن تنظيم «داعش» أعدم خمسة أشخاص، بينهم عناصر أمن، خلال اشتباكات جارية في قضاء الرطبة بالقرب من الحدود العراقية الأردنية غرب العراق.
وينفذ التنظيم منذ فجر الأحد هجوماً على قضاء الرطبة، حيث تجري اشتباكات بين قوات الأمن والجيش والشرطة ومقاتلي العشائر من جهة ومتطرفين من جهة أخرى، دفعت السلطات إلى إرسال تعزيزات.
وقال عقيد في الجيش العراقي إن «عناصر داعش سيطروا على حيي الميثاق والانتصار (وسط المدينة) وقاموا بحملة اعتقالات ونفذوا إعدامات رمياً بالرصاص بحق خمسة أشخاص على الأقل» الأحد.
من جهته، أكد قائد عمليات الأنبار، اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، لوكالة فرانس برس، الإعدامات لكنه أوضح أن القوات العراقية في طريقها لاستعادة السيطرة على الرطبة.
ولفت المحلاوي إلى أن «قطعات عسكرية من الجيش تابعة للفرقة الثامنة وقيادة عمليات الأنبار تحركت باتجاه مدينة الرطبة لتطهير بعض المواقع التي سيطر عليها داعش في المدينة» التي تقع على بعد 380 كلم غرب بغداد.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق