العدد 2608 Sunday 06, November 2016
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الكويت : السعودية «خط أحمر» والمساس بأمنها مرفوض أبوالغيط : سياسة الأمير الحكيمة الطريق الأسلم للمّ الشمل العرب «وثيقة الإصلاح» فاشلة ولن تمر في المجلس الجديد الصبيح : لا وقف للمساعدة المقدمة للكويتية المتزوجة من غير كويتي كيري يكافح الاحتباس الحراري في القطب الجنوبي أبوالغيط: سياسة أمير البلاد الحكيمة هي الطريق الأسلم إلى لمّ الشمل العربي وإنهاء النزاعات الجارالله: الكويت مهتمة بمعالجة قضايا شبه جزيرة القرم وفقا لقرارات الشرعية الدولية الكويت ترحب بالجهود الدولية لتعزيز حقوق الإنسان السالمية والعربي...مواجهة خارج التوقعات باتو: ميلان عاد من جديد هاتريك كالو يدمر مونشنغلادباخ «الشال»: 12.3 مليار دينار...قيمة الإيرادات النفطية المحتملة للسنة المالية الحالية معركة الموصل.. «داعش» يعدم العشرات وينقل محتجزيه إلى تلعفر إيران: وجهنا ضربة لـ «داعش» داخل العراق اليمن : لقاء جديد للمبعوث الأممي مع الانقلابيين بصنعاء بنك الخليج يحقق 32.8 مليون دينار صافي أرباح خلال 9 أشهر تكريم البنك الدولي من الاتحادين الكويتي والعربي للتنس محمد عبده يستعد لإطلاق أحدث أعماله الفنية بعنوان «مكة» 3 أفلام عربية تنافس على «أوسكار» العام المقبل مهرجان فني في زفاف حسن الرداد وإيمي سمير غانم

دولي

معركة الموصل.. «داعش» يعدم العشرات وينقل محتجزيه إلى تلعفر

بغداد - «وكالات» : أعلن الجيش العراقي أن قوات خاصة عراقية استعادت السيطرة على ستة أحياء في شرق الموصل، في إطار المعارك ضد داعش.
فيما أكد ضابط بقوات مكافحة الارهاب ان القوات تقدمت داخل مدينة الموصل إلا انها تواجه مقاومة عنيفة من التنظيم 
بالمقابل اعلنت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ان تنظيم داعش نقل نحو 1600 شخص من حمام العليل إلى تلعفر غرب الموصل واتخاذهم دروعا بشرية.
وتحدثت تقارير عن إبلاغ بعضهم باحتمال نقلهم لسوريا فيما اجبر سكان المدينة أي حمام العليل على تسليم أطفالهم ممن تجاوز التسعة أعوام لتجنيدهم بالتنظيم.. واضافت مفوضية حقوق الإنسان أن داعش أعدم نحو مئتي شخص بالموصل من الموظفين الحكوميين السابقين والمنشقين .. التقرير الأممي ذكر أيضا ان داعش احتجز نحو أربعمئة امرأة بينهن كرديات وايزيديات.
من جانب آخر معسكر تدريبي في مخمور العراقية، تقوم فيه قوات التحالف بتدريب قوات البيشمركة على قتال الشوارع وتفكيك الألغام ترقـباً لمعركة قد تشهدها أحياء الموصل أو البلدات الصغيرة التي ما زالت خاضعة لداعش، الدورة التدريبية تستمر 15 يوما، والهدف منها تنفيذ العمليات بأقل الخسائر الممكنة.
ويسبق التفكيك عملية الاقتحام وما صورته «العربية» هو مناورة تدريبية عن بعد، وعند انطلاق المناورة ينقطع إرسال الهاتف.
ويتضمّن التدريب كيفية قيادة عربات الهامفي بطريقة غير مرئيّة بحيث لا تظهر منها إلا فوهة الدوشكا فضلا عن سحب القتلى والجرحى إلى المناطق الآمنة.
وتقدم قوات التحالف الإسناد الجوي فقط عبر طائراتها، ولا يشارك المدربون في تنفيذ عمليات اقتحام.
من ناحية أخرى دخلت عناصر من الشرطة الاتحادية العراقية إلى مدينة حمام العليل، آخر المدن الواقعة جنوب الموصل.
وقال اللواء ثامر الحسيني إن قوات الشرطة الاتحادية أمنت المدينة من أكثر من جهة وتعمل على تمشيطها والمناطق المحيطة بها بالكامل من عناصر داعش.
في المقابل أعلنت الأمم المتحدة أن داعش اختطف نحو 1600 مدني من المدينة قبل انسحابه منها.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن تنظيم داعش اختطف أكثر من 1600 مدني عراقي في الموصل لاستخدامهم دروعا بشرية ضد الغارات الجوية التي تشنها طائرات التحالف.
ولفت دوجاريك إلى أن التنظيم يحاول اقتياد بعضهم إلى تلعفر إضافة إلى نقل بعضهم إلى سوريا.
وأضاف المتحدث قائلا «نحن قلقون جدا من أن يقدم تنظيم داعش على استخدام المدنيين كدروع بشرية لحماية نفسه من الغارات الجوية.. فالتقارير تشير إلى مقتل نحو 200 شخص في مدينة الموصل.. في هذه الأثناء نحن نحاول التحقق من التفاصيل وتلقينا أيضا تقارير تشير إلى احتجاز داعش 400 امرأة من كردستان ومن الطائفتين الإيزيدية والمسيحية».
من جانب آخر كشفت المتحدثة باسم الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن مسلحي داعش قتلوا المئات حول الموصل.
وأشارت إلى أن داعش نقل 1600 شخص من بلدة حمام العليل إلى تلعفر لاحتمال استخدامهم دروعا بشرية وأبلغوا بعض هؤلاء بأنهم ربما ينقلون إلى سوريا. المتحدثة الأممية قالت إن المتطرفين أبلغوا سكان حمام العليل أنه يتعين عليهم أن يسلموا أطفالهم ولا سيما الصبية الذين تتجاوز أعمارهم التاسعة في توجه لتجنيد الأطفال فيما يبدو.
من جهة أخرى تتواصل موجة النزوح الكبرى من شرق المدينة باتجاه مناطق آمنة، وفي هذا السياق أعلنت اللجنة العليا لإغاثة النازحين عن نزوح 5 آلاف مدني خلال الساعات الماضية مع تواصل العمليات العسكرية.
هذه الموجات بدأت بعد توغل القوات العراقية في مناطق شرق الموصل ، واشتداد المعارك في تلك الأحياء مع مسلحي داعش.
ورغم ان العمليات العسكرية لاستعادة نينوى ومدينتها الرئيسية الموصل بدأت في 17 من الشهر الماضي ، لكن موجات النزوح الكبرى لم تبدأ إلا بعد اقتحام القوات المدينة ، حيث لم تكن معظم المناطق التي دخلتها القوات المشتركة خارج حدود المدينة مأهولة بالمدنيين.
وفيما لاتزال أعداد الفارين من جحيم الموت باتجاه المناطق الآمنة التي تسيطر عليها القوات المشتركة غير دقيقة ، توقعت منظمات دولية ، ازدياد موجات النزوح وأعداد النازحين من الموصل ،في المراحل المقبلة من العمليات العسكرية مع استمرار تقدم القوات المشتركة شيئا فشيئا في عمق المدينة حيث الكثافة السكانية الأعلى.
من ناحية أخرى طالب وجهاء وأعيان وعشائر مدينة تلعفر العراقية، الحكومة المركزية في بغداد الخميس بإرسال قطعات عسكرية نظامية إلى المدينة لتحريرها من تنظيم داعش ومنع دخول ميليشيات الحشد الشعبي وعناصر الـ «بي كا كا» إليها.
كما طالبت العشائر في بيان لها بضرورة فتح ممر آمن لخروج المدنيين الأبرياء المحاصرين داخل تلعفر، ومنحهم ضمانات وتطمينات بعدم انتهاك حقوق الإنسان.
يأتي هذا في ظل تصاعد الخلافات بين بغداد وأنقرة على خلفية العمليات العسكرية في تلعفر التي هددت تركيا سابقاً بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي إذا ما تم ارتكاب تجاوزات بحق السكان الذين بغالبيتهم ينتمون إلى التركمان.
من جانب اخر قال اللواء سيروان بارزاني، قائد في قوات البيشمركة قرب الموصل، إن اقتحام البيشمركة لدفاعات داعش سهل تقدم الجيش العراقي.
وقال إن هناك شبه انهيار في صفوف تنظيم داعش في الموصل، مشيرا إلى أن معلومات تشير إلى وجود زعيم داعش البغدادي داخل الموصل.
وتحدث عن أن هناك بطئا في العمليات العسكرية بسبب الاقتراب كثيرا من مدينة الموصل.
وأضاف أن «الجيش العراقي يتبع تعليمات خاصة على خلاف البيشمركة، وأن التنسيق الأول بين البيشمركة والجيش العراقي عال جدا».
وكشف عن وجود اتفاق على أهداف محددة للبيشمركة مع بغداد والتحالف الدولي.
وشدد بارزاني على أن قوات البيشمركة تستطيع الوصول إلى أي مكان تريده، وأن أهدافها في الموصل هي المناطق الكردية فقط.
وقال أيضاً «من المستحيل أن تنسحب البيشمركة من المناطق التي استعادتها من داعش، فالبيشمركة قدمت ضحايا لاسترجاع هذه المناطق ولن تتخلى عنها».
فيما قال إن نينوى كانت تحت سيطرة الجيش العراقي، وسلمت لداعش خلال ساعات.
ميدانياً لا يزال التقدم مستمراً من قبل القوات العراقية باتجاه قلب مدينة الموصل منذ انطلاق معركة تحرير الموصل في 17 أكتوبر.
وهزت انفجارات ضخمة شرق مدينة الموصل الخميس، وذلك إثر إطلاق تنظيم داعش صواريخ على أحياء اقتحمتها وسيطرت عليها القوات العراقية.
وكان مراسل «الحدث» أفاد بأن قوات مكافحة الإرهاب العراقية بدأت بالتقدم واقتحام حي الكرامة شرق الموصل، وذلك بعد استكمال السيطرة على حيي الكوكجلي والسماح وتأمينهما, حيث بدأت عمليات الاقتحام من ثلاثة محاور.
وكان الجيش العراقي قد أعلن في وقت سابق أن قواته سيطرت على 14 قرية من تنظيم داعش في حصيلة اليوم 17 من معركة الموصل.
وأوضحت وزارة الدفاع أن قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع تقدمت في ناحية حمام العليل، لتصبح على بعد 16 كيلومترا من مطار الموصل.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق